لحج نيوز/بقلم: حنان ابراهيم -
اليوم اشعر بالسرور.. وبلاد السعيدة تحتفل بولادة نجم يضيء سمائها .. وبدء مشوار ترصيع سماء سعيدتنا بجواهر النجوم من الآن وصاعداً. سروري هنا بعيد عنك يا فؤاد وإن كنت مصدره ..سعادتي وإعتزازي الأكبر بنا نحن .
للمرة الثانية نؤكد كيمنيين أننا قادرين على الوصول والكسب (إن أردنا) وإن وضعنا هدفا ًوتشابكت الأيدي للوصول.. ما رأيته من حملات دعم لتشجيعك يا فؤاد لم أشاهد قبله مثيلاً .. جٌنِد الجميع من أجل هذا الفوز .. وكأن بتحققه ستُبعث السعادة بعد سبات عميق .. نستحقها .. نحن نستحقها .. لم نعد نرى شيئاً ولم نعد نسمع صوتاً .. عدنا في لحظات الينا نحن ..أردنا الفرح .. وبقوة اجتذبناه نحونا .. ولو لقليل من الوقت .
لقد كان للحضور اليمني الرفيع المستوى في سهرة الختام من فنانين وسياسيين ودبلوماسيين وأبناء الجالية اليمنية في بيروت الأثر الكبير. الجميع قلب واحد يدعوك للفوز، وبدون شعور سمعنا كل يمني في الداخل والخارج يردد: اليمن أولاً، وهذا العلم الذي وضعته على صدرك وسام شرف أثيل.. رفعه الحضور على الأكتاف.. والأعين تنظر للسماء تنشد مجداً .
فور انتهاء السهرة وتحقيق الفوز ترد المكالمات من الأصدقاء مهنئين فرحين .. فقد الفوني فرحة بك منذ ظهورك الأول في البرنامج .. واضعة اغانيك على حائطي وعبارات التشجيع، وانطلق الجميع يعبر في حوائطه (الفيسبوكيه) بعبارات التهاني والفرح .. وانطلقت الجروبات المفتوحة بإسمك تهنئ.. ولم أجد اثنين على خلاف عليك ! .. فخورة جداً بهذا الولاء والوطنية التي اجتمعت ولو لأسابيع ثلاثة عشر .. ولو لأمسية !.
هل كنا فعلا ًبحاجتك يا فؤاد لندرك أننا واحد ؟ وأننا أولاً ؟ هل كنا بانتظار سنوات عمرك العشرين لنلتقي في يوم ونلغي في لحظات حدود وحواجز صنعناها؟ حسبك فقط انك جعلتنا نعود لأنفسنا لإنسانيتنا برقي صوتك وأنسيتنا أصوات النشاز ... انت ابن صنعاء وعدن وتعز .. انت ابن اليمن كلها .
في لحظات سرقت القلوب بعفويتك وعذوبة صوتك .. متغنياً بأروع الأغاني اليمنيه في برنامج نجم الخليج على شاشة قناة دبي الفضائية .. ومنذ اليوم الأول اثبت انك رقم صعب جداً وموهبة تستحق الإحترام وقادم بقوة وسرعة السهم.. استطعت بذكاء كسب ود وتعاطف اليمنيين بإصرارك غناء التراث اليمني في كل أمسية، وأظهرت جمال هذا اللون الغنائي الأصيل.. أكدت أنه الأصل .. فقد تعطشت له الأرواح طويلاً.. ورويتها بقطرات الندى .. نغمات طائر عذب.
ووسط إعجاب وانبهار لجنة التحكيم بك في كل أمسية .. ازداد فخرنا وإيماننا انك فنان أصيل وأنك لست موهبة وحسب.. فقد اعتليت المنصة لتؤكد حضورك.. انتظرناك سهرة كل أحد من كل اسبوع لنتغنى معك بعبارات جميلة ننطقها من حولك.. يافؤاد اليمن.. يافؤادي وغيرها.. وكانت التغريدة الكبرى بصوت سفير النوايا الحسنة الفنان حسين الجسمي معلنا ًالفائز الأول .. فارس اليمن فؤاد اليمن.
سأقتبس من كلام الفنان الأصيل عبد الله الرويشد جملة بليغة المعنى وأكثر حينما قال: من هنا من بيروت إلى إلامارات إلى العاصمة صنعاء إلى تعز إلى عدن .. إلى حضرموت والمكلا .. اقول لديكم نجم .
احتفائنا بك يا فؤاد ليس احتفاء بولادة نجمك فقط .. متأكدة أن لهذه المناسبة معنى آخر .. جعل الجميع بدون شعور وبعيداً عن اي حسابات اخرى .. يردد من داخله اليمن اولاً .. نغمات رقيقة تحكي ما يكنه القلب للقلب .. مبروك لك الفوز .. وهنيئاً لنا هذا النغم الجميل الذي أوحي إلينا من العُلى لغة..اليمن أولاً.