السبت, 25-ديسمبر-2010
لحج نيوز - عبدالعالم الحميدي لحج نيوز/بقلم:عبدالعالم الحميدي -
لاشيء مبهج في هدة الدنيا وقد صارت الحياة ساحة تتوسطها شاشه كبيرة..ليس في اخبارها من شيء سوى الفواجع والمواجع.
ومع معرفتنا لكل ذلك ويقيننا ان الضمائر قد لقت حتفها في سوق الجشع والطمع كما هي الحاجة وذل الظروف الصعبة تصنع للالسنه قفل غثيمي تخرسها عن البوح بالوجع وتصير حاسة السمع والنظر وحتى الشم معطلة تعلوها لافته اشتي اعيش وعلى شان اعيش فانني لا اسمع لا ارى لا اتكلم.
الا ان معرفتنا تلك ويقيننا ذاك لم يمنعنا من ان نحلم بل ونستمتع في تماهينا مع احلامنا الصغيرة وسط احلام الاسماك الكبيرة التي لاتتورع عن التهامنا مع احلامنا لا لشيء فقط من اجل ان لايكون في البحر سواهاوتجدنا غير مستسلمين وسنظل نحلم غصبا عنهم.

عن نفسي لي حلمي وما اصغرة لكن في نفس الوقت اجده بحجم وطن باهدافة السامية وبجهدي وعرقي الذي يسيح كي يصير الحلم حقيقه.

لست املك عصاء نافذ ولا سيف مسؤل..انا فقط املك هذا القلم وطفلة وحيدة اعيش من اجلها..واحسب ان قلمي وطفلتي غاليان عندي..يستحق الاول مزيدا من الجهد والتعب والمثابرة كي يكون قويا قادرا على جلد بؤر الفساد وكشف مكامنه واصحابه..وتستحق الثانية التي هي طفلتي اضعاف جهدي واهتمامي ورعايتي كي تكون ذات يوم قوية ونافعه لنفسها ولوطنها.

ولانني مثل غيري كثير نقوم مفزوعين على اطفالنا كلما تذكرنا ان اول سلالم نجاحهم هو عبر التعليم ومدارسنا الحكوميه حدث ولا حرج..تعليم من حق ام الجن وتربيه من حق ام الصبيان.

والاهم من ذلك ان الطريق من البيت الى المدرسه مسكونه بالمخاوف..شارع تندلق فيه الدماء بين الحين والاخر لطفل داسته عجله مجنونه..مدرسه نسمع انها مسكونه بالثعابين واخرى سقطت فوق الطلاب والثالثه بلا نوافذ تقي الطلاب شمس صيف وبرد شتاء

وعليه ماهو الحل.
اقولكم انا عملت ايش؟؟؟؟
تكعفنا مبلغ فوق الالف دولار وبحثنا عن مدرسه لها سمعه في التعليم..ومدرسات وادارة قالوا ان الاطفال عندهم كانهم في بيتك.

وباص يصل بالطلاب الى البيوت ..واشياء ذات مميزات مختلفه الخ.
اخيرافي المدرسه الامريكيه الحديثة وضعت طفلتي ومش مهم الرسوم المرتفع..الاهم ان طفلتي ذو السنوات الثلاث والنصف..ستعود الى البيت بلا خوف ولا قلق

..تصورا ما الذي حدث؟؟

الجماعة استلموا الرسوم كامله..وفي ظهيرة يوم امس الاول كانت ابنتي على موعد مع الضياع لولا ان الله لطف وستر.

لقد رمى فيها الابله وسط الشارع حيث الشمس والسيارات والخوف يحاصرها من جميع الاتجاهات..ومع هدا سلكنا طريق التي هي احسن وذهبت امها الى الاداره وابلغتهم بما حصل.

ومادا كانت النتيجه؟؟
في اليوم الثاني تشهد ام طفلتي مشهد مروع..الابله يرمي بالطفلة رمي الى داخل الباص ..وكأنها علبة سمك منتهيه الصلاحية..

اليس مؤلم اعزائي ان تدفع دم قلبك كي تأمن على طفلك وتفاجئ انك سلمتها للخوف بيدك
اتمنى ان يتاكد الجميع مما اقول واتمنى ان تتنبه ادارة المدرسه الى ان هدا التصرف لايليق بمدرسه بحجم مدرستهم ان تصير مصدر قلق .
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-10140.htm