لحج نيوز/بقلم:علي عمر الصيعري -
على ذمة “المانشيت الأحمر” الذي وسطته عددها الصادر يوم الاثنين الماضي صحيفة “الرشد” المكلاوية كعنوان لخبر قالت إنها استقته من مصادر وثيقة الصلة، مفاده لقاء محافظ إب بالمدعو حسن احمد باعوم رئيس ما يسمى بـ “المجلس الأعلى للحراك الجنوبي” في سجنه بالمحافظة، والتي تقول في ذاته – أي المانشيت: “باعوم: السجن أحب إليَّ من مقابلة رئيس الجمهورية”، يكون هذا “المناطل” العجوز بوصفه “الرئيس الأعلى للحراك” قد أغلق كل الأبواب في وجه أية محاولة للحوار السياسي بين السلطة ومكونات الحراك، وعلى كافة المستويات بما فيها اللقاءات الشخصية، ناهيكم عن عنجهية مفردات ذلكم “المانشيت” التي لا تصدر في الغالب إلا عن اغترار بالنفس، إن لم نقل عن “فرعنة كلامية”.
فجميعنا يعرف في حضرموت ان زعامة وشخصية هذا “المناطل” الفهلوي منيت بسقوط مريع في عاصمتها “المكلا” عصر السبت 9 اكتوبر الماضي، عندما دعا باعوم قادة “حراك حضرموت” إلى اجتماع في منزله أطلق عليه “مسيرة التوحيد” وأمل من ورائه التوفيق بين “الحراكيين” الذين أصبحوا ثلاث فرق متخاصمة تعصف بها الخلافات، وهي: “مجلس الحراك” ويرأسه احمد بامسلم، و”المجلس الوطني” ويرأسه عبدالعزيز باحشوان، و”مجلس الحراك الجنوبي” ويرأسه عبدالمجيد وحدين، وبدلاً من احترامهم لـ “الرئيس الأعلى للحراك” أو تقديرهم على الأقل لكبر سنه وشخصيته كمناضل في نظرهم، تبادلوا الشتائم والسباب في حضرته، وغادروا منزله وهم أشد تمزقاً وخلافاً، بعد أقل من (45) دقيقة من بدء ذلكم الاجتماع الفاشل، ولا تزال الخلافات تعصف بهم، وبيانات الاتهامات والتخوين تترى فيما بينهم.. ورحم الله امرؤاً عرف قدر نفسه.
قال الشاعر:
لدَدْ تهُمُ النصيحة كل لدٍ
فمجوا النُصح ثم ثنوا فَقَاءوا
فكيف بهم وان احسنت قالوا
اسأت وان غفرت لهم أساءوا
“معبد بن مسلم”
المكلا في 22 ديسمبر 2010م