لحج نيوز - عقد مؤتمر موسع بعنوان «مخيم أشرف والسياسة حول إيران» في باريس بحضور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية. وشارك وتكلم أمام هذا المؤتمر عدد من

الثلاثاء, 28-ديسمبر-2010
لحج نيوز/وكالات -
عقد مؤتمر موسع بعنوان «مخيم أشرف والسياسة حول إيران» في باريس بحضور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية. وشارك وتكلم أمام هذا المؤتمر عدد من كبار المسؤولين الأمريكان السابقين وتم فيه التأكيد على ضرورة اعتماد سياسة حازمة تجاه الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وتغيير النظام في إيران وتأمين الحماية لمجاهدي أشرف ودعم حقوقهم وشطب اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الإرهاب الأمريكية. وتكلم في هذا المؤتمر كل من:
• رودي جولياني عمدة نيويورك في عام 2001 عمدة المجتمع الدولي في نيويورك و مرشح الرئاسة الأمريكية
• تام ريدج وزير الأمن الداخلي الأمريكي 2003 – 2005
• مايكل موكيسي وزير العدل الآمريكي 2007- 2009
• فرانسيس تاونسند مستشار الرئيس الأمريكي في شؤون الأمن الداخلي والارهاب 2004- 2008
• آلن غارسون المستشار القانوني للولايات المتحدة في الأمم المتحدة 2005- 2006
• سيد احمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري الأسبق
• آن ماري ليزن الرئيس الفخري لمجلس الشيوخ البلجيكي
• آلن فيفين وزير الدولة في الشؤون الخارجية في الحكومة الفرنسية 1991- 1992
• ايف بونه المحافظ والعضو السابق للجمعية الوطنية الفرنسية رئيس جهاز مكافحة التجسس الفرنسي في عهد الرئيس فرانسوا ميتران
• جان بيير برار عضو الجمعية الوطنية الفرنسية
• رؤساء بلديات فرنسية
• محامو أشرف وحقوقيون دوليون
وقالت السيدة مريم رجوي: ماذا يجب التعامل مع نظام وصل إلى آخر مرحلة لحياته؟ المسار الأول التفاوض وتقديم تنازلات له على أمل أن يتخلى عن صنع القنبلة النووية. والمسار الثاني ابداء صرامة حقيقية ومسايرة مقاومة الشعب الايراني لتغيير النظام. ان سياسة التعامل الأمريكي خاصة خلال العامين الأخيرين مع الأسف كانت تتجه في المسار الأول. ان هذه السياسة قد وجهت بالفعل ضربات شديده لحركة الشعب الايراني وأسعفت ابقاء النظام الايراني. ولكن وكما أكد قائد المقاومة مسعود رجوي مرات عديدة: يا ليته كانت المفاوضات والتعامل مع النظام الايراني ذات جدوى. الا أن التخلي عن تصدير الرجعية والارهاب والتخلي عن القنبلة النووية من شأنه أن يؤدي مباشرة داخل ايران الى انخفاض القمع وكسر حاجز الكبت وتدفق المواطنين الى الشوارع ويؤدي الى انهيار النظام. ولكن النظام الفاشي لولايه الفقيه لا يريد أن ينتحر حسب قوله خوفاً من الموت من خلال التراجع أو تغيير السلوك. الحل الصحيح لقضية ايران يكمن في تغيير نظام الملالي الحاكمين في ايران. تغيير ديمقراطي على أيدي الشعب والمقاومة الايرانية. فهذا هو العنصر الحاسم في معادلة ايران. اذن أي سياسة تقطع الطريق على المقاومة الإيرانية، فانها قد تجاهلت أهم عامل تغيير في ايران وأهم نقطة ضعف للنظام وهذا هو صلب خطأ سياسة التعامل. كما يمكن رؤية هذا الخطأ بوضوح تجاه مسئلة أشرف. فالولايات المتحدة كانت تعرف أن حكومة المالكي هي منفذة لأوامر الملالي وأن هذه الحكومة تمرر سياستها عبر الجريمة والاغتيال ولكن رغم ذلك فانها نقلت مسؤولية أمن أشرف الى العراق. وكما أثبت الحقوقيون فهذه الانتقالة هي خرق صريح للقوانين الدولية. أي خرق لاتفاقية جنيف الرابعة وخرق لاتفاقية مناهضة التعذيب وخرق لمبدأ عدم النقل القسري. ان حديثي يتركز حول الضربة التي وجهتها سياسة التعامل لمحط أمل الشعب الايراني. الملالي عندما أرادوا احتواء الانتفاضات ، فأول ما قاموا به كان الهجوم على أشرف. فلا طرف رأى مثل أمريكا ضغوط النظام الايراني لتفكيك أشرف. منها ثلاث جولات مفاوضات رسمية لوزراة الخارجية مع نظام الملالي في بغداد. والآن وصل عملهم الى الحرب النفسية الهمجية من خلال نصب 140 مكبرة صوت أطراف أشرف. يا ترى لماذا يخاف ويتهيب الملالي من مجموعة من الأفراد محصورين عزل يقيمون على بعد 70 كيلومتراً من الحدود الايرانية؟ كونهم يعرفون ان مفتاح التغيير هناك. كونهم يعرفون أن أشرف وبنسائه الرائدات الألف يشكل مصدر الهام للمساواة والحرية لايران. ومن هذا المنطلق يبرز أكثر الدور الفذ لأشرف ومثلما وصف ملايين العراقيين في بيانهم ان مجاهدي خلق وبسمتهم المتمثلة في مناهضة الرجعية والتطرف يقفون بجانب الشعب العراقي بمثابة البديل والرقم الصعب مقابل النظام الايراني.
رودي جولياني عمدة نيويورك في عام 2001: انكم تريدون الحرية لشعبكم ، انكم تطالبون بحق انتخاب الحكومة.فهذه من أهم المطالب للكيان الانساني والتي أنتم تدافعون عنها. أن توصف منظمتكم بمنظمة ارهابية فهو فضيحة.تم تسميتكم كمنظمة ارهابية استرضاء للنظام الايراني. الاسلوب الذي هو أسوأ اسلوب للتعامل مع الحكام المستبدين والان بدون شك فمن البديهي أنكم لستم منظمة ارهابية.. الولايات المتحدة أخطأت عندما حولت حماية مخيم أشرف الى حكومة لم تكن متأهلة لقبول هذه المسؤوليات بشكل منصف وعادل. فهذا هو أسوأ نوع من سلب حقوق الانسان. لحد الآن قتل 11 شخصا وعندما حصل ذلك فجرح خمسمائة آخرين. فالأسرى منعوا من زيارة عوائلهم ومحاميهم وفي العالم الذي عندما تخطأ الولايات المتحدة أبسط خطأ في حجز الأسرى في أي نقطة من العالم ، فتثار ثورة غضب لدى الكثيرين والان لابد من التساؤل أين صرخة العالم حول ما يحصل هنا؟ ليست هناك صرخة في العالم وهذا بسبب أن الولايات المتحدة لم تحول ذلك الى قضية. فعلينا أن نحمي و ندافع ونساعد هؤلاء الأفراد ونتأكد من التعامل معهم حسب المعايير الاساسية لاتفاقية جنيف ووفق معايير التعامل الانساني وهذا موضوع لابد أن يتغير حالا. ان ردنا على هذا النظام برمته أن يترك الساحة ويذهب الى الجحيم حتى يستطيع الشعب الايراني التعايش حسب مكانتهم الانسانية اللائقة لهم في سلام واحترام متبادل.
تام ريدج وزير الأمن الداخلي الأمريكي 2003 – 2005: في أواخر التسعينيات قامت الولايات المتحدة ومن أجل كسب تنازلات من النظام الحاكم في طهران بتصنيف مجاهدي خلق الايرانية كمنظمة ارهابية كما تعرفون وهذا هو سبب حضوركم هنا ثم الكثير من حلفائنا حذوا حذوها. فمن الواضح أن هذه التسمية كانت من أجل الحصول على تنازل فقط. وكما أشار اليه كثيرون انه كان عرضاً لابداء حسن نية على أساس هدف استراتيجي للدخول في سراب المفاوضات المفيدة لحل الخلافات العالقة. وكان منطق هذا العمل كان سياسة خارجية تتلخص في المساومة ولا هدفا ضد الارهاب. و انني أقول ان استعراضاتكم لحسن النية لن تؤثر على أفراد أو دول ليس لديهم حسن نية. هذا هو ما نعرفه . اننا نعرف أن اخوانكم واخواتكم وأبنائكم وبناتكم واولئك الذين تدافعون عنهم وهم في أشرف و تحت حماية القوات الأمريكية سلموا أسلحتهم وجمعوها . اننا نعرف أن رجال ونساء وأبناء هذه المجموعة منح لهم موقع أفراد محميين تحت القانون الدولي وتحت حماية القوات الأمريكية الى أن أعطت القوات العراقية تعهدا لحمايتهم في عام 2008. اننا نعرف أنه كان هناك عملية تحقيق استغرقت 16 شهرا أجرتها الولايات المتحدة أثبتت أنه لا مجال لتوجيه اتهام ضد أي من أعضاء حركة المعارضة الايرانية بخرقهم القانون الأمريكي. اننا نعرف أن قرار التسمية من قبل الولايات المتحدة هو تبرير للنظام للسجن والتعذيب والتمثيل والابادة. اننا نعرف أنه وبعد تحقيق كامل بقيادة حقوقيين بارزين في عموم اوربا شملت المعلومات المصنفة لم يعد يعتبر الاتحاد الاوربي وبريطانيا منظمة مجاهدي خلق الايرانية منظمة ارهابية. ونحن نعرف أن هذه التسمية في النهاية وبعد أن أعلنت محكمة اتحادية قالت ان الحكومة فشلت في تقديم أدلة كافية لهذه التسمية، يتم اعادة النظر فيها من قبل وزارة الخارجية. انني أشاطركم في الاعتقاد بأن الولايات المتحدة عليها أن تلغي هذه التسمية فورا. ليس من المهم كم يكون النظام الحاكم في طهران نظاماً قاسيا ومثيراً للعنف وقمعياً ودكتاتورياً ولكن المعارضة الديمقراطية الملتزمة والمقاومة التي تتمثل في مجاهدي خلق وهي تقودها هي التي وليست غيرها تتحمل في قلبها وضميرها فكرة وهدفاً وطموحاً وأملاً لحياة حرة ومتسامحة وديمقراطية في ايران.
مايكل موكيسي وزير العدل الأمريكي من 2007- 2009:
منظمة مجاهدي خلق هي منظمة الايرانيين الوحيدة سواء داخل البلاد أو خارجها التي تعارض النظام الحالي في ايران وتدافع عن حكومة في ايران تكون جمهورية ديمقراطية سكولارية وغير نووية. ..هناك حوالي 3500 عضو في المنظمة يعيشون حاليا في موقع على الحدود الايرانية العراقية يعرف بمخيم أشرف ... انهم أفراد محميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة.
من عام 2003 حتى مطلع عام 2009 كانت أمريكا تقدم الحماية لسكان أشرف وتعمل حسب التعهد الجدي الذي كانت قد أعطته في عام 2003 ولكن في كانون الثاني عام 2009 حولت أمريكا مسؤولية الأمن الى القوات الأمنية العراقية. وقبل عملية الانتقال ، أكد الجنرال ديفيد بترايوس أن الحكومة العراقية قد أعطت ضماناً لأمريكا بالحماية لسكان أشرف وانه يعمل حسب هذا الضمان بنقل مسؤولية الحماية. ..علينا أن نخرج المجموعة التي متعهدة باحياء الحرية من أجل ايران من قائمه المنظمات الارهابية الخارجية.
فرانسيس تاونسند: الخطوة الكبرى التي بإمكان أمريكا أن تخطوها الآن كي تضغط حقاً على النظام الايراني وتعزز التغيير حقاً هي اخراج مجاهدي خلق من القائمة فقط. .... علينا أن نخرج المنظمة من القائمة كون ادراج مجاهدي خلق قي القائمة يناقض قيمنا وبيان استقلالنا ويخالف التعهدات التي أعطيناها في مخيم أشرف عندما سلمتم أسلحتكم..... من المفروض أن لاأضطر أن أسافر الى باريس لألتقي بالسيدة رجوي. بل يجب أن تكون مسموحة لها بزيارة واشنطن لالقاء كلمتها. الشعب الأمريكي بحاجة الى سماع صوتها. هم بحاجة الى سماع صوتكم وصوت المقموعين في مخيم أشرف.... اولئك الذين يتولون مسؤولية حماية مخيم أشرف في الحكومة العراقية هم نفس اولئك الذين يتحملون مسؤولية ما حصل على المجاهدين الاشرفيين في تموز 2009 من هجوم وضرب وجرح وقتل. انهم لا يحمون أشرف. ...، اذن دعوني أن أقول لرئيس الوزراء المالكي ان العالم لا يراقب فقط وانما لن يبقي متفرجاً وصامتا لكي يرى أنك تهدي للنظام الحاكم في طهران النصر الذي لم يحققه طيلة 8 سنوات من الحرب مع العراق.ان الولايات المتحدة ومنذ عام 2003 أنفقت أغلى مواردها وقدم أبناؤنا دماءهم في أرضكم وهذا ما يعطي لنا الحق بأن نطلب لسكان أشرف تلك الحرية التي قتلنا من أجلها كي تنالوا تلك الحرية.
السيدة الوزيرة كلنتون اذا ما تصغون، فبكل احترامي لكم أقول ان هذه ليست مشكلة داخلية للعراق وانما هي مشكلة أمريكا. وأقول لاولئك الذين في مخيم أشرف ان العالم يراقب ويرصد وعلى العالم أن يطلب التعامل المنصف معكم. ولكن الولايات المتحدة لها مسؤولية خاصة. اني أم لي ولدان وأعتقد أنه يجب الأخذ بنظر الاعتبار أن من بين الألف امرأة يعشن في أشرف معظمهن كن سجينات في ايران وتعرضن للتعذيب وايران تقدر هذه التضحيات. ومنذ أن سلمت أمريكا حماية أشرف للعراق فالأمهات أصبحن غير مسموحات بلقاء أبنائهن ...
أيها الاشرفيون انكم قلب ايران الغد، ومفتاحها بيدكم. اشرف هو مفتاح اعادة الثقافة العظيمة والارث التاريخي لايران متسامحة ومسالمة. اذن أقول لكم ثانية ولاولئك الذين هم في مخيم أشرف أن هناك الكثير في العالم يؤيدونكم ويناصرونكم . انهم يسمعون أصواتكم من أجل الحرية وانهم معكم. السيدة رجوي على العالم أن يحمي ويدافع عن هذه الشجاعة والوطنية والتحررية.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 10:20 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-10229.htm