لحج نيوز/ -
بعد أن استغل بعض الساسة العراقيين انشغال الشارع بتشكيل الحكومة الجديدة للتغطية على الفضائح المنشورة في موقع ويكيليكس، تلك الفضائح التي مرت بسهولة دون اعلان نتائج التحقيقات المزعومة التي أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي عن تشكيل لجنة للتحقيق بشأنها وتبخرت اللجنة دون الإعلان عن نتائج تحقيقاتها الوهمية، هاجمت قوات تابعة لمكتب المالكي مخيم أشرف في محافظة ديالى الذي يضم3400 لاجئ إيراني يوم السبت 25 كانون الأول (ديسمبر) 2010 بهدف الاستحواذ على شاحنة ورافعة وكرفان تعود ملكيتها لسكان المخيم، واعتدت بالضرب المبرح على عدد من اللاجئين الذين رفضوا التنازل عن ممتلكاتهم وتركتهم مضرجين بالدماء ..
لقد نشرت العديد من المواقع الإلكترونية صورًا لهذه الواقعة المخزية التي أقدمت عليها القوات المؤتمرة بمكتب رئاسة الوزراء من أجل الإستحواذ على هذه الآليات التي يمتلكها هؤلاء اللاجئين في عملية سرقة بالإكراه في وضح النهار، ولا ندري لماذا أعجبت هذه الآليات سيادة رئيس الوزراء؟!
إن إصرار السيد المالكي على الإنتقام غير المبرر من سكان مخيم أشرف المعارضين للحكومة الإيرانية يفتح أبوابًا من الشبهات عليه ويترك المجال للعشرات بل ربما المئات من وسائل الإعلام لاتهامه بتنفيذ أوامر الحكومة الإيرانية في تصفية معارضيها، وهذا شيء نحن لانقبله على شخص يشغل منصب رئيس الوزراء، وبما أن هؤلاء اللاجئين ملتزمون بالقوانين العراقية ولا يغادرون مخيمهم فنحن نتمنى أن نفهم السر الذي يدفع السيد المالكي الى تعذيبهم بهذه الطريقة المغرقة بالقسوة والسادية!
فإذا كان السيد المالكي رجلاً عراقيًا وطنيًا لا تربطه أي علاقة بمخابرات النظام الإيراني فلماذا يحاصر بقواته هذا المخيم ويمنع إدخال مواد الإغاثة من أغذية وأدوية الى اللاجئين الإيرانيين؟ ولماذا تكرر قواته اعتداءاتها الوحشية على أناس لا يملكون ما يدافعون به عن أنفسهم؟!
وإذا كان السيد المالكي عربيًا مسلمًا فلماذا لا تتحرك فيه الشهامة والنخوة ويأمر بسحب قواته التي تحاصر مخيمًا يضم 1000 امرأة مسلمة؟!
هل تحدث هذه الإعتداءات دون علم السيد المالكي؟ هل يوجد من يصدر الأوامر في مكتبه غيره؟ ومن أين جاءت هذه القوات ومدير شرطة ديالى اعترف انها ليست تابعة له؟!
نتمنى أن يقدم السيد المالكي ولو تفسيرا واحدًا لما يحدث من انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان في هذا المخيم ويبين السبب الذي جعله يقحم الحكومة العراقية في مشكلة سياسية إيرانية لاناقة لنا فيها ولاجمل، فهل يستحق المدعو احمدي نجاد ان ندعمه ونؤيد سياسته الفاشية الرعناء تجاه العراق والمنطقة وننتقم من معارضيه؟! |