لحج نيوز/موسكو -

أصدرت محكمة روسية الخميس، حكماً بسجن رجل الأعمال وبارون النفط الروسي المعروف، ميخائيل خودوركوفسكي، الرئيس السابق لشركة "يوكوس"، بالسجن لمدة 14 عاماً، بعد إدانته بعدة اتهامات، منها الاختلاس وتبييض الأموال.

كما أصدر القاضي فيكتور دانيلكين، رئيس محكمة "خاموفنكي" بالعاصمة الروسية موسكو، حكماً بالسجن لمدة 14 عاماً أيضاً، بحق الرئيس السابق لشركة "ميناتيب"، بلاتون ليبيديف، وذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء أن الحكم يعتبر سارياً اعتباراً من فبراير/ شباط عام 2007.

ووجه الإدعاء الروسي اتهامات لكل من خودوركوفسكي وليبيديف بسرقة أكثر من 200 مليون طن من النفط، وتبييض الأموال الناتجة عن بيع هذا النفط، والتي تُقدر بنحو 23.5 مليار دولار، بالإضافة إلى سرقة 38 في المائة من أسهم إحدى شركات النفط الروسية الأخرى.

واكتسبت قضية "يوكوس" طابعاً سياسياً في الآونة الأخيرة، خاصةً أن المتهم كان يُعد أحد أبرز معارضي الرئيس الروسي السابق ورئيس الوزراء الحالي، فلاديمير بوتين، مما دعا البعض إلى القول إن "القضية مدبرة، للنيل من مكانة خودوركوفسكي."

وبعد قليل من صدور قرار بإدانة المتهمين، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعربت الإدارة الأمريكية، على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس، عن "قلقها العميق" إزاء القرار، واعتبرت أن "تطبيق العدالة بشكل انتقائي"، يضر كثيراً بـ"دولة القانون" في روسيا.

وردت موسكو على تلك الانتقادات بقولها إن "تصريحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن قضية الرئيس السابق لشركة يوكوس النفطية، ميخائيل خودوركوفسكي، والرئيس السابق لشركة ميناتيب، بلاتون ليبيديف، تُعد ضغطاً غير مقبول على المحكمة."

وأضافت، في بيان صادر عن وزارة الخارجية: "فيما يتعلق بالتصريحات التي أطلقت في واشنطن وعدد من العواصم الأوروبية، نريد أن نشدد مجدداً على أن هذه القضية تدخل ضمن اختصاصات النظام القضائي لروسيا الاتحادية"، وفق ما نقلت نوفوستي.

كما أشارت الوكالة الروسية الرسمية إلى أن خودوركوفسكي كان قد أُدين في قضية "احتيال وتهرب من دفع الضرائب" في عام 2005، وحكم عليه بالسجن لمدة ثمان سنوات.