لحج نيوز/بقلم: جودت مناع -
لماذا ضوء القمر باهتا
فوق ركام المهجرين
كما لو كان في هيروشيما أو فيتنام
صمت أشجار البرتقال
في الليل حزين
تحت الستار المخشخش
لغيمة سمراء
ظلها على أرض الشجاعة والفخر
فسحة تاهت فوق
ساحل وأغوار جبلية
تسكب الموت
تحت سمائي الوطنية
والشمس توارت خلفها
نورها على الأرض انحنى
كذراعين على كتفي حسناء
وجهك خلفه اختفى
ويداي تحت صدغك
انتظر هفوة بسمتك
في كفتي
فوقهما صارت عيناك عيني
والدمع سكن المقلات
كبريق قرص عسل
تدلى على وجنتيك
كدمع الشمع
في ليل جذل
والجفن استسلم للندى وذبل
مثل ثغر اللوز
للصيف ابتسم
سحر جمالك في الشتاء
على المارد انتصر
ويداي ضارعتان
تناغي طيفك
إلى أن سكنت في كفي
أرضك فوهة بركان
يموج تحت الأرض
ويطل على الشمس
يسكنها حمماً
ويروق لها أن تنير العتمة
كي يقهر قسوة شتاء
بعد خريف أرواحك الأمرد
آلامك تسكن ذاكرة الأجيال
حان وقت قطافها
الآن.. الآن
قبل أن تفيض الورود بأوراقها
وحفيفها يرحل حزينا
خلف الأفق هفوة حنان
كاتب صحفي ومستشار إعلامي
[email protected]