لحج نيوز/حلب :متابعات -

ماذا ستفعل لوتغيب أحد من أفراد عائلتك عن المنزل مدة طويلة وتوارى دون خبر أو مُخبِّر؟!، وماذا لو كان المتواري أو المتغيب فتاة في ريعان شبابها، بالطبع ستتوجه إلى قسم الشرطة لتذيع البحث عنها، فهي إما مقتولة أو مشردة في الشوارع أو ملتجئة عند أحد أقربائها....أو...أو...أو...

في محافظة حلب، صعقت سيدة بتغيب ابنتها (ن-ط) البالغ عمرها 18 عاماً عن المنزل، وسرعان ما لجأت إلى أحد أقسام الشرطة في المحافظة لتقدم بلاغاً بتغيب ابنتها عن المنزل إلى مكان مجهول دون إذن منها، وعلى ضوء ذلك، عمم قسم الشرطة الذي نظم فيه البلاغ اسم الفتاة المتغيبة عن منزل ذويها على كافة الجهات المختصة في المحافظات للبحث عنها وتسليمها أصولاً.

خلال هذه الفترة كانت (ن-ط) قد توجهت إلى دمشق بحسب محضر ضبط الشرطة، حيث صعدت في تكسي عمومية، وطلبت من سائقها إيواءها في منزله، بعد أن سردت له قصتها وهي تغيبها عن منزل ذويها مدة 3 أشهر وذلك دون أن تعلم والدتها المطلقة من أبيها بأمر اختفائها، وهنا شعر السائق بعدم ارتياح لما ترويه الفتاة من حديث على مسامعه، فسارع في غفلة منها إلى فرع الأمن الجنائي في دمشق خوفاً عليها وعليه، ولتلافي مشكلات لاتحمد عقباها في ما بعد.

وبعد النظر في موضوع الفتاة، تبين أنها متغيبة عن منزل والدتها في محافظة حلب بموجب برقية بحث متضمنة غيابها عن المنزل دون إذن منها.
وبحسب محضر ضبط الشرطة، اعترفت (ن-ط) بأنها قضت ثلاثة أشهر في محافظة أخرى دون أن يعلم والداها بذلك

وخلال هذه المدة، صادفت شاباً يهوى الطرب في الملاهي الليلية، فتقربت منه وتزوجها بعقد زواج عرفي خارج المحكمة على مهر متفق عليه بين الطرفين، وبعدها عاشرها معاشرة الزوجين، لكنه سرعان ما طردها من منزله وهددها بأنه سيفضح أمرها في حال تقدمت بشكوى ضده، إذا لم يثبت زواجه عليها.
واعترفت (ن-ط) أن السبب الرئيس الذي دفعها إلى الهروب والتغيب عن منزل والدتها والتي كانت مقيمة لديها في محافظة حلب هو سلوك والدتها السيئ والتي كانت تضغط عليها مراراً وتكراراً لتزويجها من أشخاص تجهلهم بقصد الاتجار بها والحصول على منافع مادية من خلالهم.

يُذكر
تم عرض الفتاة على الطبيبة الشرعية لإجراء الفحص الطبي لها، إذ تبين وبحسب تقرير الطبيب الشرعي أنها ليست عذراء مؤيداً أقوالها في محضر ضبط الشرطة وبالسؤال عن عقد الزواج العرفي اعترفت بأن زوجها أخفاه عنها كي لاتستطيع المطالبة بحقوقها الشرعية.
وبعد ضبط أقوالها تمت إذاعة البحث عن زوجها للقبض عليه، وبناءً على ذلك أحيلت إلى النيابة العامة في دمشق لاستجوابها وتسليمها في ما بعد إلى والدتها أصولاً بعد الاتصال معها هاتفياً.