السبت, 15-يناير-2011
لحج نيوز - السراج اليماني لحج نيوز/بقلم:السراج اليماني -

كثيرون هم الذين يطالبون بغسل أموال الزعماء من الحكام والرؤساء والملوك مثل غيرهم من الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تخدم المسلمين أكثر من الحكومات ،وخصوصا الحكام الذين عرف عنهم نهب أموال الشعوب وتحويلها إلى الحساب الخاص وشعوبهم تعيش في فقر مدقع وشظف من العيش وبعدان أعتمد غالب هذه الشعوب على أهل الخير من إخوانهم ممن أعطاهم الله شيئا من المال وأقاموا لهم جمعيات خيرية ومؤسسات خدمية تخفف من العناء عن الحكومات والشعوب ،فذهب حكام العرب من الملوك والرؤساء بمكافحة هذه المؤسسات والجمعيات الخيرية بحجة مكافحة الإرهاب وان هذه الجمعيات تدعم الجماعات الإرهابية حد زعمهم ،والحكام يعلمون من الذي يدعم الإرهاب لكن الخوف على الكراسي والأرصدة في البنوك الغربية جعلهم يتعامون ويغضون الطرف عن الحقيقة المخزية لهم وتقبلوا الأوامر من الغرب بصدر رحب حيث وجهوهم بالريموت من هناك لمكافحة الخيرين من أبناء المسلمين لتجفيف منابعهم لصالح أبناء ماسون وهؤلاء الخيرين كانوا في يوم من الأيام أعوانا للحكومات عند ان كان الغرب الرأسمالي يحتاجهم ويستعملهم لضرب المشروع الروسي الذي ما كان له أن ينهار ويخر للأذقان والركب سجدا بفضل الله ثم بفضل هؤلاء المسلمين الذين أصبحوا العدو القادم للغرب بعد ان خلت الساحة من الصراعات فكيف يتعيش الغرب ويعيد بناء اقتصاده والجاه هكذا،فالغرب لا يريد أن يسود الرخاء ويعم الخير لأبناء المسلمين ويريدون إذلال وإخضاع واهانة الشعوب المسلمة بشيء من الدعم ويوجهوا الضربات للحكام والشعوب على حد سواء فبهذا يصوبوا سهامهم نحو فقراء المسلمين من أجل تحريضهم على التمرد على حكامهم وتغيير نظرتهم عن دينهم السح والعدل الذي وجه الأغنياء بأموالهم صوب الفقراء ليسدوا حاجتهم وفاقتهم ويحفظونهم من الوقوع في شرك هؤلاء ومد أيديهم لئلا يخدش ماء الوجوه.
فمن إذاّ يغسل هذه الأموال التي تجمع من قوت الشعب وحاجتهم والاستئثار بها من قبل الحكام الجشعين والتي يقومون بإيداعها بنوك الغرب فيسهلوا لهم إذلالنا واحتقارنا وتطويعنا لخدمتهم وحكامنا همهم الوحيد ثباتهم على الكراسي التي يظنون أنهم سيخلدون عليها ونسوا أنهم عنها مبعدون ومن الجلوس عليها غير قادرون إذا غضبت شعوبهم عليهم وخرجوا عن صمتهم وقاموا بثورات عرمرمية كثورة الجياع التي قامت في بعض الدول وأطاحت بالظلمة من الحكام ،وهذه الأموال تكون عليهم حسرة وندامة لأنهم يقدمونها هدايا رخيصة للغرب بعد ان بخلو بها على شعوبهم الفقيرة وراحوا يستدينوا من بنوك الغرب على حساب شعوبهم وصاروا عبيدا مطواعين للصنم الغربي الأكبر البنك الدولي هم وشعوبهم،وهذه الأموال والتي هي للشعوب وبعدان بخل بها حكامهم عليهم وزدعلى ذلك أنهم لم يسلموا شعوبهم من الجرع المرهقة للكواهل وعمدوا قسرا على تجويعهم وتفننوا في تركيعهم وتطويعهم ليس لهم فحسب بل للغرب ليعمل فيهم ما يشاء متى شاء،وساقوا شعوبهم إلى أعدائهم مكبلين بقيود المديونية ومنكسين الرؤوس للماسونية والصهيونية وخاضعين لكل ما يطلبه أعدائهم منهم ولا يستطيعون النطق ببنت شفة
فهم يريدون من الشعوب الإسلامية أن تكون خاضعة لهم مشلولة عن السيطرة أو الانسلاخ عن دينهم والانقياد لهم والسير على خطاهم واعتناق دياناتهم الحرفة المبدلة المغيرة .
فمن يغسل تلك الأموال المكدسة في بنوك الغرب لكي تعادإلى مكانها الذي يشكو من خروجها منه وبعدها عنه كما شكا الجذع نزول النبي _صلى الله عليه وعلى آله وسلم_منه واستبداله بالمنبر الذي صنعه النجار الماهر الحاذق ،فهل يستطيع أحد أن يغسل هذه الأموال التي يسيطر عليها الغرب سيطرة شبه كاملة لأن حكامنا حرمونا منها وهربوها في الخفاء لهم ودون علمنا فعاقبهم الله أن شجع الغرب على إذلالهم بها وصدق عليهم المثل الشعبي القائل:"مال الحارمين للظالمين"عندما بدأ الحكام بحرب الجمعيات الخيرية والمؤسسات الخدمية قاصدين من تلك الحرب زعما منهم تجفيف المنابع بغسيل تلك الأموال ولكنهم لم يجدوا الأماكن لتنشيفها ونشرها بعد غسلها إلا في بنوك الغرب الواسعة بعد ضيق المكان في بلدانهم ولأحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فبالله عليكم الجمعيات الخيرية والمؤسسات الخدمية تكون فعلا إرهابية وحال حكامنا هذا؟فهل من يقوم بكفالة الأيتام ورعاية أالأسر الفقيرة والمعدمة والتي لا تستطيع الاقتيات ليومها وليلتها والقيام على كفالة المرضى والعجزة والذين لا يجدون ما يتعالجون بها من ذوي العاهات المستديمة وغيرها نيابة عن الحكام المنشغلين بالنظر إلى الأعطاف والأرداف وبدنياهم التي أبعدتهم عن أعمال أخراهم ،فهل الذين يخففون عن الفقراء الذين يغافل عنهم من ولاه الله أمورهم حتى أن الحكام لا يعلمون من أين تقتات فئات شعوبهم أومن أين يأكلون أو يفترشون وتحت أي سقوف ينامون وهل هم لآمنون مطمئنون لتلك المنازل أم ينامون تحت الخوف ،وإذا دخل عليهم فصل الشتاء بماذا يلتحفون وما هي الأغطية التي يملكونها لمحاربة البرد القارص ،وإذا دخل عليهم فصل الصيف في أي البيوت هم يعيشون هل هي مناسبة للضيف القادم عليهم بخيره وشره.
فمن يغسل تلك الأموال التي سيلت لعاب العجوز الشمطاء وجعلتها تدعي عجزا في اقتصادها وميزانيتها فقامت بالاحتيال على تلك الأموال بحجة أنهم إرهابيون وبقوة القانون الدولي الذي ركع العالم تحت أقدام العجوز وهي مستندة بذلك على الشيك الذي وقعه لها العالم بإجماع بعد أحداث سبتمبر المفتعلة من قبلهم ولا دخل للعرب والمسلمين فيها إلا ما صرح به المعتوه الأبله بن لادن.فمن يغسل تلك الأموال المودعة في بنوك الغرب وحكامنا يتأملون أن تدر لهم أرباحا ربوية مغرية مذهلة بزعمهم عندما يذهبون بها إليهم ولكن حرب الله لهم بالمرصاد فإنه لا يغفل عنهم ساعة فإذا به ينزل حكمه فيهم فيدعي الغرب الوصاية عليهم ويوجهون إليهم تهما من صنع أبناء ماسون حيث يوجهوا لحاكم منهم بأنه يمتلك أسلحة دمار شامل وأسلحة نووية وغيره يهمش من شأن رعاياه من المسيحيين وآخر يدعم الفلسطينيين من أجل القيام بالدفاع عن أنفسهم والمطالبة للمجتمع الدولي الكيال بالمكاييل المتعددة وكلها في صالح أبناء الرب وأحباؤه وآخر عنده الحرمين الشريفين تدر عليه دخولا طائلة لا ينبغي ان يستحوذ عليها إلا أبناء الله وأحباؤه وآخرين بحجة سيطرتهم على منابع الثروات على نهر قزوين وسيأتي اليوم الذي يمنع الغرب من الاستحواذ والاستئثار بها.........فمن يغسل تلك الأموال الني نذهب بها إلى بنوكهم بحجة الموافقة لنا باستضافة مباريات كأس العالم في قطر من أقطارنا وشراء نوادي من أنديتهم ولاعبين من لاعبيهم والله لم يأمرنا بهذا بل أمرنا بإعطائها الفقراء والمساكين في دولنا وإخواننا في الدول المنكوبة بعد حصول الاكتفاء الذاتي في بلداننا......من يغسل أموال أولئك العملاء الذين تاجروا بالعمالة على حساب إخوانهم من دول الجوار حيث وقعوا للغرب بالضرب واحتلالها كما جاءت الوثائق بذلك في موقع ويكيليكس وقد كنا نضنهم زعماء وقادة فمن يغسل عار أولئك وأموالهم التي أرهقت كواهلنا وكبدتنا الخسائر العظيمة والهزائم المخزية والمدمرة وجعلتنا عبيدا للعبيد والعبيد ملوكا علينا وحق لهم تركيعنا وجلدنا وسلخنا ويرغمون أنوفنا ويدسونها في الوحل فضلا عن دسها في التراب والسبب زمرة طامعة بالكراسي ومتشبثة بها فماذا استفادت الشعوب من هكذا كراسي إلا الذل والهوان والبعد عن الله ودينه .
وأخيرا وليس بالأخير من يغسل تلك الأموال التي سخرها الغرب ضد الشعوب المتمسكة بدينها حيث أوعزوا لخدامهم وعملائهم أن يقيمو لنا كل وسيلة تغضب الله ممن تعد حرب الله وأن لا يفكر أحدا من هذه الشعوب بمجاراتهم ومنافستهم في الاختراعات والصناعات بكافة أنواعها ومن خالفهم طالبوه بما يلزمه التخلي عن فكرته رغما عن أنفه وإلا حاصروه اقتصاديا وإذا رأوه مازال متعافيا حشدوا عليه الحشود وضربوه حتى يدمروا البنية التحتية والفوقية وهزوا اقتصاده وحطموه وكتب /السراج اليماني

[email protected]
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-10933.htm