الثلاثاء, 18-يناير-2011
لحج نيوز - عبد القيوم علاو لحج نيوز/بقلم:عبد القيوم علاو -

ثورة العاطلين عن العمل في تونس الخضراء تطلق صفارة الانذار للحكام العرب الذين يتحكمون برقاب شعوبهم ويطلقون يد الفساد لتنخر أجساد أوطانهم وتأخذ قوت شعوبهم وتقضي على الطبقة الوسطى في مجتمعاتهم .

فقوة الشعوب لا تستطيع أساطيل وجيوش العالم إيقافها ماذا فعلت الأساطيل والجيوش الجرارة للحكام السابقين في الدول العربية والإسلامية بل والعالمية أمام ثورة شعوبهم أمثال شاة إيران محمد رضا بهلوي ورئيس يوغسلافيا شاوشسكوا والرئيس السوداني جعفر نميري الذي سقط بثورة السكر في السودان وأخيراً زين العابدين بن علي.

وها هي الصورة تتكرر اليوم في تونس الخضراء بخروج الشعب معلناً ثورة عربة الخضار مطالبة بإسقاط الرئيس زين العابدين بن علي وقدمت نموذج ثوري من طراز جديد في زمن التخاذل والإذلال والخنوع التي تعيشه الكثير من الشعوب العربية إلى المنفى وإلقاء القبض على حاشيته فهل يتعظ الحكام العرب ويقتربون من شعوبهم ويتخلون عن الفاسدين في حكوماتهم؟

هنيئاً للشعب التونسي الشقيق هذه الثورة البيضاء والتي سطر فيها قاموساً جديداً للأمة العربية من خلال التغير بالطرق الديمقراطية وحكام العرب يجب عليهم إن يطلقوا عنان الديمقراطية الحق لشعوبهم لتشاركهم صنع القرار فالديمقراطية هي السبيل الوحيد لإرضاء الشعوب ، وهذا ما سارت وتسير نحوه بلادنا برعاية ابن اليمن البار الأخ المشير علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية .
وبهذه المناسبة ادعي أبناء الشعب اليمني إلى الالتفاف والتوحد وتأييد الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمجالس المحلية والابتعاد عن المزايدين على الديمقراطية اليمنية الأصلية ممن فقدوا مصالحهم وسيطرتهم على أبناء الشعب اليمني الكريم.
فالمعارضة في أي بلد يجب إن تكون لصالح الوطن والشعب وليس لصالح أشخاص محددين أو لجهات خارجية.

الإخوان في أحزاب اللقاء المشترك وتخبطهم السياسي وتحالفهم مع الانفصاليين والحوثين يعد خطاءً سياسياً وقع فيه المشترك ولم تنتبه له قيادته المخضرمة رغم معرفتنا بالكثير من الأحزاب المنطوية تحت أحزاب اللقاء المشتركة أنها وحدوية وهي من اتخذت أيدلوجياتها الوحدوية أمثال الحزب الاشتراكي اليمن وكذلك حزب الإصلاح الذي شارك في الدفاع عن الوحدة ودحر الانفصال إلا إن دعوتها الخروج على المبادئ الوطنية وتبني أيدلوجية مستوردة تريد تمزيق البلاد وعودتنا إلى المربع الأول فهذا مرفوض من قبل أبناء الشعب اليمني بجميع فئته ومنظماته السياسية.
ولكن نعود ونقول هل تتعض أحزاب اللقاء المشترك من التجربة التونسية وتعود إلى الحق المبين ؟ فصفارة الإنذار تنطلق من تونس الخضراء وقد سُمعت في أرجاء الوطن العربي الحر الأبي ؟؟
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-11088.htm