الخميس, 20-يناير-2011
لحج نيوز - حزب التحرير لحج نيوز / خاص: -

لم يُخف حزب التحرير إعجابه بشجاعة أهل تونس في الإطاحة بالطاغية بن علي وإشادته في بيان أصدره يوم أمس ببطولات أهل تونس التي وصفها بالضاربةٌ جذورُها في عمق التاريخ منذ أن أكرم الله سبحانه تونس بالإسلام، فأصبحت من مناراته التي بها يُهتدى، وانطلقت منها شرارة الفتح لشمال أفريقيا والأندلس، حتى عُرفت ببلد عُقبة الذي انطلق منها حاملاً الإسلام إلى شمالي أفريقيا حتى وصل شواطئ المحيط الأطلسي، ووقف أمام أمواجه الهادرة مخاطباً: لو كنت أعلم أن وراءك أناساً لخضت عُبابك بسنابك خيلي فاتحاً!

ورأى الحزب أنّ المشكلة ليست في شخص الطاغية بن علي، وإنما هي في النظام الوضعي الذي تركه من خلفه فهو الذي يُنتج الطغاة، مهاجما المبزّع والغنّوشي والقلّال الذين اعتبرهم أركان حكم الطاغية الذي ولغ في دماء الأبرياء، وذلك تعليقاً على الحكومة التي شكلها الغنوشي أول أمس والتي شُكِّلت في غالبيتها من حزب الطاغية، التجمع الدستوري، واحتفظ فيها ستة وزراء من حكومة بن علي بمناصبهم، ومن هذه المناصب الوزارات "السيادية": الدفاع والداخلية والمالية والخارجية، مما اعتبره الحزب عودة لحكم الطاغية من جديد، وبالوجوه نفسها التي لم تحفظ حرمةً للبلاد، ولم تُقِم عدلاً بين العباد!



وأكد الحزب على أنّ الشقاء لم يدخل إلى تونس إلا بعد أن تمكن الكفار المستعمرون بزعامة فرنسا آنذاك من احتلالها واقتطاعها من دولة الخلافة العثمانية سنة 1881م، وأنّه لولا ارتماء حكام تونس في أحضان الغرب بعدها لما أصبح حال عامة الناس في تونس في فقرٍ مُلجئٍ للقبور.


وحذر الحزب أهل تونس تحذيراً شديداً من أن يعود حكم الطاغية من الشباك بعد أن خرج من الباب، بعد كلِّ سفكِ الدِّماء. وخاطب الناس قائلا: "ما كان للدماء الزكية التي سالت على أرض تونس الطهور، أن يُنسى خبرُها، ويُعفى أثرُها، وهي ترى أزلام الطاغية يتولون أمرها من جديد! أليس المبزّع والغنّوشي والقلّال هم من أركان حكم الطاغية الذي ولغ في دماء الأبرياء؟ ألم يكن هؤلاء الوزراء القدماء الجدد شركاء للطاغية وشهوداً على سفك تلك الدماء؟ إن دماء أبنائكم الزكية التي سالت على أرض تونس الطهور لن تغفر لكم رضاكم بحكم المبزّع والغنّوشي والقلّال وأزلامهم الذي سفكوا تلك الدماء، وعاثوا في الأرض الفساد."
هذا ودعا الحزب أهل تونس إلى اقتلاعَ النظام الوضعي الجائر من جذوره ورموزه وقلع النفوذَ الغربي وأدواتِه وعملاءَه المضبوعين بثقافته من البلاد، وإقامةَ حكم الله، "الخلافة الراشدة" مكانه، لتشرقَ الأرضُ بنور ربِّها، ويعمَّ الخيرُ جميع أهلِها.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-11145.htm