الأحد, 23-يناير-2011
لحج نيوز - زعفران علي المهنأ لحج نيوز/بقلم : زعفران علي المهنأ -

هناك الكثيرمن النماذج النسائية التي تستخدم المطرقة من أجل الشهرة لتقع في سنديان الأعداءفالاخت الفاضلةتوكل كرمان نموذج معصوربين مطرقة تطلعاتها ،وبين سنديان من يرسمون لها طريق الفوضى والشتات ليقدمون لنا تصورات عن المرأة... جاهزة على أذواقهم ليحاصروا الاسرة من خلال المرأة وتحديداً في اليمن حتى لايدعون لها فرصة لتحدد ماذا هي تريد بالضبط..؟ ماهو هدفها..؟

على مدار 15 عاماً هي عمري المهني مع قضية إثبات المرأة لوجودها لم يكن من الصعب تلمس جذور التأمر الخارجي ضدنا ، فهناك شقان دائمان لرحى الظلم، والتمييز ضدنا تارة باسم الدين، وتارة باسم حقوق المرأة... والشقين يدعي لنفسه أن فيه خلاص وسعادة المرأة ليقدموا لنا أنموذجاً يشوش الصورة لدينا عندما يكون النموذج متخبط كتخبط الفاضلة توكل كرمان

فالمرأة في نظرهم هي "نوع" اجتماعي تمارس عليه التجارب كالفئران، وهكذا يتبارى أسيادهم في تقديم الحلول وفرضها بالقوى المتاحة لديهم و تضل المرأة هي المرأة تزداد فقرًا، وأمية، وتهميشًا، وتعاسة.

فالعديد من الكيانات النسائية من الطرفين تتقاضى وتنفق الملايين من الدولارات دون المساس بحال المرأة، بل والأسوأ من ذلك أن قضايا المرأة من تمييز، وظلم ضدها قد باتت شعارات طنانة تستخدم للمتاجرة كنفاق اجتماعي تلمع بها هذه الكيانات صورتها أمام الممولين، أو تستخدمها كأرضية لتصفية النزاعات السياسية والأيديولوجية فيما بينهم

وأنا أعتبر أن هذه المتاجرة بالنساء نوع من أنواع الرق المعاصر،لقد خلق الله المرأة مستقلة في حد ذاتها ولم يعنِ بخلقها أبداً أن تكون لعبة بيد الاخر يلعب بها بمصائر الشعوب.

فبمثل هذه النموذج يحكمون إغلاق كل المنافذ التي تصل بالنساء لدرجة من الوعي كي تمارس دورها الاساسي وهو التربية... التي من مهامها رئب الصدع، والحفاظ على لحمة البيت الواحد وإن كان الحل هو الاستئصال أستخدمت العقل، والحكمة في بتر الجزء الفاسد بعيدا عن كل تلك الفوضى بالوطن.

ومن هذه النظرة لوضعية المرأة المعاصرة يتعين علينا أن نعيد تحرير مصطلحات مثل التمييز، والعنف, والظلم.
فالعنف أصبح... هو أن تحرم المرأة من إنسانيتها التي محلها الإرادة الحرة، والتمييزأصبح ... هو أن تسلب منها حرية الاختيار وأن تعامل على أنها سخرة للعملاء غير قادر على صياغة مستقبلاها، واختيار مرجعيتها، وامتلاك رؤية واضحة لأسباب السعادة المتوازنة بين سعادتها كفرد، وسعادة مجتمعها الصغير والكبير؛ فالمرأة مستودع المسئولية والأمن والدفء وإلا ما اختارها الله عز وجل تشريفاً وتكليفاً لحمل أعظم أماناته على الأرض ألا وهو الإنسان نفسه .

لذا أختِ الفاضلة توكل كرمان من الخطأ ان تحاولي اصلاح الاخطاء المحيطه بك،بينما الخطأ الاكبر والحقيقي في داخلك انتِ، فالطموح الخاص بالمصلحة الشخصية يمنعك من تسجيل كلمة "لا" بأعلى صوتك... والموقف مرتبط برغابتك الشخصية، ومتعلق بمستقبل رسمتيه على جثث الابرياء.... في الوقت الذي يجب أن تبتعدي فيه عن كلمة "نعم" وان لاتقولي سوى كلمة" لا" فتخدع نفسكِ وتنغمس في أوهامك وتحاول ان تخفي شمس الحقيقة بمواقف ومظاهرات لاتمت للواقع بصلة.
فتعرضي نفسك، وسنوات عمرك... في المزاد العلني من أجل الأخر وهو لايسمعك، ولا يراك، ولايشعر بمدى الاستنزاف الذي تستنزفيه لماء الوجهه أمام وطنك...!!!
فمن الخطاء... ان تمتليء ببقاياهم، وتتضخمي بذكرياتك معهم، وتقعِ فريسة للخونة، والمرتزقة... !!!
من الخطاء ... ان تتعمدِ ان تقفِ خلفهم كي تعزز مخططاتتهم وتثبتِ لهم انهم الافضل، وتوهمي نفسك بانك العظيم الذي يقف خلف نجاحهم.
من الخطأ... أن تدفني المباديء الجميله امام عينيك، والقيم الوطنية تجلد امامك.... وتختاري بكامل ارادتك ان تكون ذلك المارد الذي يبتلع كل الخطوط ...إلا خط الفوضى والشتات ملغية وطنك من اجلهم كي تثبتي الشبه المفتعل بينك وبينهم..ّ!!!

أخيرا:

ثقي بأنهم لن يشعروا يوما ما بانكسارك، ومرارة بكائك خلفهم عندما يخلفوك خلفهم غير آبهيين .

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-11251.htm