الأحد, 23-يناير-2011
لحج نيوز - برهان إبراهيم كريم لحج نيوز/كتب:العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم -

كثيرة هي الحوادث والأحداث التي تثبت أن الإدارات الأمريكية تدفع بأوطان الآخرين نحو الخراب والدمار.
وكل يوم يماط اللثام عن دليل يثبت أن من يتحالفون معها منخرطون في مشاريع تخدم أعداء العروبة والإسلام.
وأن من يتحالفون معها إنما هم طابور أوكلت إليه الإدارة الأميركية مهمة توجيه ضربة مساعدة لدعم هجومها الذي تشنه على العروبة والمسيحية والإسلام بذريعة الحرب التي تشنها على الإرهاب.
والأدلة كثيرة على صحة هذا الكلام ومصداقيته,والتي تدحض مقولات كل من يطعن بها لهذه الأسباب:
•تصريح السيد وليد جنبلاط لوسائط الإعلام,يرد فيه على منتقديه.وقال فيه:كلنا نعرف أنه منذ العام 2005م كنا أدوات في مشروع خارجي.وتحديداً أمريكي .وأنا خرجت منه, وبقي جعجع وآخرين.
•والتدخل السافر والفاضح من قبل السفيرة الأمريكية في بيروت من خلال اتصالاتها وزياراتها لبعض الساسة والزعماء ونواب المجلس النيابي, والبعيدة كل البعد عن قواعد وآداب الدبلوماسية.حيث تمارس ضغوطها عليهم كي يرشحوا مرشح الإدارة الأميركية كي يكون رئيساً لوزراء لبنان أثناء الاستشارات النيابية,وكذلك خلال التصويت بمنحه الثقة في جلسة مجلس النواب.
•ووزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون التي باتت تتسكع منذ أكثر من عامان في عواصم الدول لتعبر عن خوف وقلق بلادها من وصول شخصيات وطنية إلى سدة الأنظمة في كثير من البلدان. وتسعى جاهدة لإفشال أي مسعى دولي أو إقليمي يدعم الوفاق الوطني أو السلم الأهلي أو المصالحة الوطنية.
•والضغوط الكبيرة التي تمارسها الإدارة الأميركية على بعض زعماء فريق 14 آذار بضرورة وقوفهم معها في التمسك بالمحكمة الدولية. وضرورة التمسك بمواقفهم بخصوص المحكمة الدولية,و التي باتت لا قيمة لها على الإطلاق.على الرغم من أن بلمار قال لهم أنه لا يملك قضية. وبرر رفضه منح المحكمة الدولية اللواء جميل السيد صور عن المستندات التي أحتجز بموجبها لأربعة أعوام. بالقول: أن الكشف عن هذه المستندات قد يكون له تأثير على الأمن الوطني اللبناني أو العالمي.
•وما نشره موقع ويكيليكس من وثائق وتصريحات لزعماء وساسة وحكام ورموز الإدارة الأمريكية. تثبت تورطهم بالمؤامرة التي تحاك ضد أوطانهم, وضد العرب من المسيحيين والمسلمين على السواء.
•ورجل الأعمال الأميركي جورج سوروس والذي هو من أصل مجري افتضح أمره على أن له الكثير من الأعمال التآمرية والغامضة في دعم الثورات والتيارات المزركشة في دول أوربية ودول أخرى.
•واعتراف جاسوس الموساد طارق عبد الرزاق حسين.بأن الموساد ضخ المعلومات كبيرة و مغلوطة على شبكة الانترنيت.بهدف العبث بالتراث العقائدي والثقافي للعرب والمسلمين.من أجل تضليل الشباب العربي وتشكيكه في هويته.وتغيير الوقائع التاريخية بما يصب في مصلحة إسرائيل.
•وما كشفته فضائية الجديد عن بعض تحقيقات لجنة التحقيق الدولية بالصوت والصورة(برنامج ليكس).يثبت بأن شهود الزور تم تصنيعهم من قبل محققي لجنة التحقيق مع بعض زعماء قوى 14آذار وزعيم تيار المستقبل بالذات( كان عدد شهود ديتلف ميليس 1200شاهد,وتراجع عددهم مع سيرج برامرتيز إلى 100شاهد.أما مع بلمار فليس لديه من شاهد يمكنه أن يعول عليه بتقريره الظني). وهذا دليل على أن قوى 14آذارلم يكن هاجسهم جلاء الحقيقة بعملية اغتيال الحريري.وإنما كان هدفهم الانتقام من الوطنيين والمقاومين الذين تكن لهم العداء كل من إسرائيل والإدارة الأميركية.
•وأن القرار الظني ونظام سير جلسات المحكمة الدولية وحتى جلساتها وأحكامها مسيسة ومفصلة سلفاً في واشنطن وتل أبيب للاقتصاص من قوى المقاومة الوطنية,وكل من يتصدى لمشاريعهما الاستعمارية. والدليل على ذلك أن رئيس المحكمة القاضي الايطالي أنطونيو كاسيزي حصل على جائزة فيزيل. ويصفه نتنياهو بأنه صديق إسرائيل الوفي(وجائزة فيزيل هي جائزة الكاتب الأمريكي الصهيوني إيلي فيزيل,الذي رشحه إيهود أولمرت ليكون رئيساً لإسرائيل.وفيزيل هذا حصل على جائزة حارس صهيون التي تمنح فقط لمن يتفانى في خدمة إسرائيل. وقد خصص فيزيل جائزة باسمه تمنح لمن ترضى عن سلوكهم الصهيونية وإسرائيل. ومنح جائزته لأنطونيو كاسيزي عام 2002م).
•وأن كل من واشنطن وإسرائيل تريد أن تكون أوطان العرب والمسلمين عبارة عن مزارع لبعض المنخرطين معها في تحالف ضد أوطانهم وضد العروبة والإسلام.
•وأن الإدارات الأمريكية وإسرائيل تريد أن تكون أوطان العرب والمسلمين ساحة فسيحة للجواسيس والخونة والعملاء كي يتحركوا بفاعلية ونشاط لتخريب هذه المجتمعات,واغتيال الوطنيين والشرفاء. وهذا ما ثبت بعد تفكيك العديد من شبكات الجواسيس في لبنان وغير لبنان.
•وردود أفعال البعض التي تجلت بتصريحات بعيدة عن اللياقة واللباقة والأدب .حين أعتبر أحد رموز تيار المستقبل انه لا رئيس لوزراء لبنان سوى سعد الحريري. وأن كل من يقع عليه الاختيار ليكون بديلاً عن سعد الحريري إنما هو طرطور. وبهذا الكلام اعتبر أن جميع الشخصيات طراطير بمن فيهم صاحب هذا الكلام.وهذا الرمز بكلامه إنما يسيء لذاته ولغيره ,ويخدم أعداء العروبة والإسلام ولبنان.و هذا الرمز يعتبر أن أربابه آل الحريري,أومن يحشوا جيوبه بالمال.
•ومحاولة بعض المرجعيات الدينية دعم ومساندة من صنعوا شهود الزور, ومن تحبهم الإدارات الأمريكية التي تنكل بالمسلمين في العراق وأفغانستان وباكستان وغيرهم من البلدان,على أنهم الممثلون الوحيدون لطوائفهم في لبنان. وأنهم الضمانة للأمن والاستقرار والاستقلال والحرية في لبنان. إنما هي محاولات مشبوهة وتتناقض مع ما جاءت به هذه الديانات,وما أمر به رب العباد.
•ومحاولات الإدارة الأمريكية تقزيم الديانات السماوية على مقاس مصالحها ومصالح إسرائيل. ومقاسات من يتحالفون معها في كل مجال.حتى بمهمة غزو أوطانهم أو تخريبها بالفتن الطائفية والمذهبية.
•ورهان قوى 14آذارعلى الخارج وواشنطن وباريس أنتج فلتاناً في الأمن وتضخماً في الاقتصاد وزيادة في الدين العام,وضياع لهيبة الدولة ومؤسساتها ,وتلاعباً في الموارد المالية, وأنعش كل مظاهر الفساد.
•ومذكرات جورج بوش والتي عنوانها لحظة قرار. عبر فيها جورج بوش عن رأيه بالقول: حرب إسرائيل ضد حزب الله عام 2006م كانت لتعزيز الديمقراطية في لبنان.وأن ثورة الأرز خرجت بعد تلك الحرب أكثر قوة,لأنها تحملت اختبار حرب إسرائيل ضد حزب الله.والتي كانت إحدى اللحظات الحاسمة في صراعنا الإيديولوجي.ومع ذلك لم يجرأ احد من زعماء 14آذار بالرد على كلام بوش.
•وحتى مذكرات الرئيس الأميركي جورج بوش الأب.قال فيها جورج بوش الأب:أن الحرب التي شنها على العراق بعد فعلة صدام في الكويت ,لم تكن من أجل إنقاذ الكويت.بل خوفاً من أن يأتي يوم يزول فيه صدام فتقع منصات الصواريخ العراقية في أيد تستخدمها ضد إسرائيل.
•وازدواجية المعايير لدى الإدارة الأميركية الأنظمة المتحالفة معها.حين يحللون ما كل ما تقوم به قوى 14آذار على انه سلوك ديمقراطي ودستوري. بينما يفقدون صوابهم حين تمارس قوى 8آذار حقها الدستوري والديمقراطي.وبهذه الازدواجية إنما يريدون مصادرة القرار لصالح حلفائهم فقط.
•ووسائط الإعلام الإسرائيلي من صحف وفضائيات اعتبرت خسارة الحريري لمنصب رئاسة الوزارة في لبنان خسارة جسيمة لإسرائيل, لا تقل عن هزيمتها في حربها على لبنان.وأن إسرائيل وضعت كافة المؤسسات الأمنية في حالة اليقظة والحذر والترقب.لأن خروج قوى 8آذار وحزب الله منتصرين يحمل الكثير من المخاطر على إسرائيل,وسيدفع بها للخوف والقلق.وهذا إدانة فاضحة لقوى 14آذار.
•والسيد رمزي كلارك وزير العدل الأميركي السابق قال في ملتقى دولي عقد في غزة:أن الولايات المتحدة الأميركية تتدخل في قرارات الأمم المتحدة,وتريد فرض أملاءاتها على هذه المنظمة.والعدالة الدولية دوماً تواجه عقبات وحواجز في الأمم المتحدة وكذلك في الكونغرس الأميركي.
•وأخيراً فإن أحد مقررات المؤتمر الصهيوني الذي عقد في القدس المحتلة عام 1974م (بعد حرب تشرين المجيدة). جاء فيه:أن الخطر على وجود إسرائيل هو العراق,ومن ثم سوريا.وعليه يجب تدمير العراق وتفكيك مجتمعه.أما إحدى توصياته فهي:ضرورة اللعب على وتر الطائفية في العراق وسوريا ولبنان ومصر والسودان وغيرها من الدول العربية.ومن يتابع مجريات غزو العراق ومعاداة سوريا ومحاصرتها بالقرارات, وفبركة التهم الباطلة بحقها.وكذلك مجريات لجنة التحقيق الدولية والمحكمة الدولية المشكلتان لكشف جريمة اغتيال رفيق الحريري,والعدوان على لبنان وقطاع غزة ,ومحاولة الاقتصاص من قوى المقاومة الوطنية وحزب الله في لبنان.وكذلك تقسيم السودان,ومحاولات إثارة النزاعات الطائفية والمذهبية,وإشعال نار الفتنة بين الأديان.وتفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية, وتفجير المساجد والكنائس في العراق,إنما هدفه تنفيذ مقررات وتوصيات المؤتمر الصهيوني المذكور.
لهذه الأسباب يمكن القول: أن الإدارات الأمريكية ومن يتحالفون معها, إنما يدفعون بأوطانهم وأوطان غيرهم. نحو الخراب والدمار.ويتآمرون على العروبة والمسيحية والإسلام.كي يضمنوا لإسرائيل الأمن والقوة والبقاء.

البريد الإلكتروني: [email protected]
[email protected]
[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-11288.htm