لحج نيوز/بقلم:عبدالله بشر -

يحتكم العصر الديمقراطي في اليمن إلى خطاب المنطق والعقل إذا ما سلمنا (جدلاً) أن الديمقراطيات الناشئة في المجتمعات العربية تسعى إلى ترسيخ وتجذير هذه التجربة، باتجاه تطويرها في إطار يحترم خصوصيات المجتمع وتقاليده، وما تشهده ديمقراطية اليمن من مراهقة سياسية لبعض المحسوبين على المجتمع بأنهم شخصيات حزبية يفرغ المفهوم الديمقراطي من محتواه الحقيقي، ويجره إلى مستنقع البذاءات، على نحو ما يسعى إليه الدكتور محمد عبدالملك المتوكل - رئيس تكتل المشترك - من خلال تسويق أجندة الغباء السياسي من مفهوم التنظير لا أكثر!!.

الدكتور المتوكل يعيش حالة تبلد وتزداد مع اقتراب انتهاء رئاسته الدورية للمشترك، وهو ما جعله يطلق تصريحات هنا وهناك، لم ترق إلى الخطاب العقلاني الذي يمكن أن يخرج به أي عاقل برؤية يستطيع أن يبني تحليلاً سياسياً يستقرئ خطط وتوجهات هذا الكيان أو ذاك، وكل ما يمكن أن يصل إليه المرء حقيقة واحدة لا تقبل الجدل عنوانها سيطرة عقلية الماضي المتوكلي على الحاضر الديمقراطي، في تنافر عجيب يشخص مكامن الخلل في شخصية الدكتور وعُقَدْ النقص المتجذّر في أعماقه، والتي دائما ما تظهر في كل ما يقول أو يكتب.

الدكتور المتوكل يدرك ماذا يريد المشترك وفي نفس الوقت لا يدرك ماذا يريد هو، مما جعله يعيش “شوفيزينيا” تستوجب سرعة التدخل العلاجي لحالته، لعله يستوعب حقيقة أنه يعيش في العام 2011م وفي وطن اسمه الجمهورية اليمنية لا المملكة التي حملت اسم أسرته، وانهارت في 26 سبتمبر 62م باعتبارها الحقيقة الغائبة عن ذهنه حتى الآن.