لحج نيوز/متابعات -
ينتاب المسلمين الأمريكيين شعور بالذعر والقلق الشديد حيال عقد الكونجرس لجلسات استماع هدفها تعليمهم كيفية مكافحة التعصب والخوف، والتحذير من المتشددين الذين يتخفون بين صفوفهم فى المساجد. ذكرت ذلك صحيفة ( واشنطن بوست ) الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية . وأشارت الصحيفة إلى أن المسلمين فى المركز الإسلامى ومسجد ( لونج أيلاند ) يخشون أن تتسبب هذه الجلسات فى إشعال فتيل ( الإسلاموفوبيا ) وذلك لأنها لا تكل ولا تمل من التشكك فى وجود متشددين متخفين بين صفوف المسلمين. ورأت ( واشنطن بوست ) أن جلسات مجلس النواب والمقرر أن تبدأ بحلول الشهر المقبل، أثارت موجة من الذعر فى المجتمع الإسلامى فى شتى أنحاء البلاد، ذلك المجتمع الذى حاول جاهدا طوال العام الماضى أن يتصدى لموجة الخوف من الإسلام من خلال عقد المؤتمرات والجلسات والترويج للحملات، حتى أن بعض المقالات وصفت تحقيق الكونجرس بالمشابه للمكارثية واضطهاد الحرب العالمية الثانية للأمريكيين من أصل يابانى. ولكن بالنسبة لهؤلاء الذين تجمعوا فى مسجد ( لونج أيلاند ) تشكل جلسات الاستماع المقبلة موضوعا شخصيا وليس سياسيا فحسب، وذلك لأن الرجل القائم على تنظيم الجلسات هو نفسه النائب الذى كان من المفترض أن يمثلهم فى واشنطن، وهو النائب بيتر كينج، الذى كان صديقا قريبا من المجتمع الإسلامى قبل أن يتحول ليكون عدوا لهم. ونقلت ( واشنطن بوست ) عن حبيب أحمد، مدير المسجد، قوله ( اعتاد كينج أن يأتى إلى حفلات زفافنا، وتناول الكثير من وجباته فى منازلنا، ولكن تغير كل شىء فجأة بعد أحداث 11 سبتمبر، والآن هو يعقد الجلسات ليقول إن الأشخاص مثلنا متشددوين ومتطرفون، أنا لا أستطيع فهم الأمر |