الأربعاء, 02-مارس-2011
لحج نيوز - مصطفى غليس لحج نيوز/بقلم:مصطفى غليس -

منذ تقسيم البلاد العربية وفقاً لاتفاقيات الغرب وأشهرها سايكس بيكو وما تلاها من حركات وثورات عربية تحررية أفضت إلى رحيل الترسانة العسكرية الاستعمارية الغربية شكل الحكام العرب – رؤساء وملوك – حاجزاً صلباً دون الوحدة العربية الكاملة وإرادة الشعوب الحالمة بكيان عربي موحد كبير بأرضه وناسه وثرواته وحضوره الدولي.
استبد الحكام العرب ببني جلدتهم، مفضلين البقاء في الكراسي على العزة والمجد العربية التي قد تنبثق عن وحدة كاملة لا تعرف حدود أو حواجز ولا تأشيرات باتت مطلوبة من المواطن العربي فيما اتيح لمواطن الغرب ان تطأ أقدامهم أراضينا العربية بلا تأشيرة.
اليوم وبعد استعادة العرب – مواطنين لا قادة – إرادتهم المسلوبة وتصاعد ثورتهم على طغاة وأنظمة التجهيل باتت الشعوب أكثر قرباً وتماساً من معانقة حلم التوحد والعودة إلى كنف الدولة العربية الواحدة.
كانت الوحدة الاندماجية حلم الشعوب العربية أبان خمسينات القرن المنصرم لكن الحكام أرادوا للأرض العربية تمزقاً وشتاتاً لا لحمة فيه، أثيرت النعرات الطائفية والدينية والعرقية بأكثر من منعطف وحدث لكن مشاعر
الانتماء للعروبة لم تخفت بل ازدادت توهجاً وتماسكاً أمام رغبات الحكام التشتتية. أجزم أن الثورة العربية الراهنة لن تنحصر مستقبلاً على المطالب الحقوقية والسياسية، المؤشرات – قديمها وحاضرها – تؤكد أنها إن نجحت في كل الأقطار ستأخذ منحى الثورة القومية الوحدوية.
نجاح الثورة – أي ثورة – يقاس باستمراريتها وتجددها وأن تمددت الثورة العربية التي نجحت في تونس ومصر وقطعت نصف المشوار في ليبيا واليمن والبحرين والجزائر.. إن تمددت إلى باقي الأراضي العربية وحافظت على زخمها الشعبي العروبي فأن الوحدة العربية آتية لا محالة لأن هذا مطلب كل عربي وقد آن تحقيق ذلك.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 29-يونيو-2024 الساعة: 12:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-12461.htm