لحج نيوز/استطلاع:رياض الزواحي -
مازالت أمانة العاصمة وعدد من محافظات الجمهورية تشهد تظاهرات واعتصامات حاشدة للمواطنين تأييدا لمبادرة فخامة الأخ رئيس الجمهورية للحوار الوطني.. النقاط التي تضمنتها المبادرة (الجمهورية) وخلال تواجدها في ميدان التحرير بأمانة العاصمة مع مئات الآلاف من المواطنين المعتصمين هناك تأييدا للمبادرة وداعين للحوار ونبذ الفوضى والعنف استطلعت من خلال حوارات قصيرة آراء الناس حول المبادرة وأهمية التمسك بالحفاظ على الأمن والاستقرار ورفض الفوضى الخلاقة وخرجنا بالحصيلة التالية..
حفاظاً على الأمن والاستقرار
الدكتور إحسان حسين الرباحي ـ نائب رئيس اتحاد منتجي الأدوية، ونائب رئيس الغرفة التجارية بمحافظة صنعاء أشار إلى أهمية المبادرة وضرورة التفاعل معها، لاسيما وقد حوت نقاطا مهمة، تلبي طموحات الناس محذرا من الفوضى وإثارة التخريب وقال: المبادرة جيدة ومن خلالها تم إلجام كل الشكوك التي كانت موجودة والخوف الذي كان موجودا من قبل الكثيرين عن التوريث وعن زيادة أو تطويل العداد كما يقول البعض وبالتالي لا داعي لوجود مشكلة يمكن أن تظهر بعد هذه المبادرة المهمة والإيجابية ويجب أن يستوعب الكثيرون أن وضعنا في اليمن ليس كمصر أو تونس.. في اليمن يمكن للإنسان أن يتكلم ويعبر عن رأيه بكل حرية ولا يوجد اضطهاد للإنسان أو قمع.. الشيء الآخر وضع اليمن صعب جدا، فلديك الآن قوى متشتتة ومتنوعة، وإذا حصل لا قدر الله انفلات أو فراغ للسلطة، فمن المؤكد أن اليمن ستتقسم إلى عدة دويلات تلقائيا في الشمال دولة والجنوب دولة وحميد الأحمر والشلة دولة، وحضرموت لوحدها والضالع دولة ولحج، وهذه سيناريوهات مزعجة وتقلق الناس والقلاقل والدعوات للفوضى صادرة من أناس فقدوا مصالحهم وبعد أن تطورت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في اليمن وصار الجميع ينعم بالديمقراطية والحرية وضاعت مصالح بعض السياسيين؛ ولهذا بدأوا في إثارة الفوضى ومن خلال الأعمال التخريبية للحراك والبحث عن دويلات قديمة وممالك إمامية في صعدة، ويحلمون بإعادة اليمن إلى العصور القديمة وتقسيمها إلى دويلات ويحلمون أن تعود كل خمسين قرية دولة، وبالتالي على المواطنين وأبناء البلد أن يتسموا بالعقلانية والحكمة ويعرفوا مصلحتهم ومصلحة بلدهم؛ لأنه في الأخير لن يتضرر أو يعاني سوى المواطن البسيط أما المتنفذون والمشائخ الكبار الذين يؤججون الشارع، فلن يتضرروا، من سيتضرر هو المواطن المسكين والبسيط وعلية أن يدرك أن مصلحته في الحفاظ على الأمن والاستقرار وعدم الانجرار إلى الفوضى والتخريب والدعوات المستفزة لتغيير النظام والتي يدعو إليها أناس غارقون في الفساد، ويجب أن نتساءل اليوم بصدق كمواطنين ما هو البديل للنظام، وهل يوجد حزب مؤهل سياسيا قادر أن يتولى إدارة هذا البلد؟! وهل هناك شخص يمتلك جمع كل اليمنيين كما هو الرئيس علي عبدالله صالح؟! أعتقد لا يوجد أو لا يجب أن تمتلك الأحزاب السياسية قوة وقاعدة عريضة ويوجد فيها قيادات مقبولة من قبل المواطنين، كما هو علي عبدالله صالح فعلي عبدالله صالح مقبول من قبل الجميع من قبل المعارضة وغير المعارضة، فالرئيس محل إجماع الكل، ونحن ندرك هذا وندرك أيضا أن بعض القيادات هم الذين يشوهون صورة النظام .
ومن وجهة نظري كمواطن يمني أن وجود علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يعتبر ضرورة ملحة وضمانا للتنمية والأمن والاستقرار في الوطن، وبالنسبة للإصلاحات يجب أن تتواصل من خلال الديمقراطية وتظهر وجوه جديدة تعمل بجد واجتهاد من أجل الناس وحل مشاكلهم.
أما أن تظهر وجوه جديدة تدعو للتغيير وتحاول الوصول أن تصعد إلى المراكز العليا للدولة بأجندة قبلية أو طائفية أو مناطقية فهذا خطأ كبير وعامل يؤدي إلى تقسيم البلد، وأعتقد أن الناس وصلوا إلى مرحلة من الوعي تجعل هذا الأمر غير ممكن، وفي هذه المرحلة التي يعيشها الوطن.
العودة للحوار
كما أضاف الرباحي:
أرى أن مبادرة الأخ رئيس الجمهورية جيدة جدا، وتلبي تطلعات المواطنين، وحتى الأحزاب، وهي جديرة بالتفاعل معها، ومن خلال الحوار كل شيء قابل للبحث، وكل شيء قابل للتنفيذ إذا وجد عليه إجماع وفيه مصلحة للجميع، وعلى الجميع أن يدرك أننا كبلد نام اقتصادنا ضعيف، ونحتاج إلى الاستقرار ولا يتحمل بلدنا أي مشاكل أو هزات، وإذا ظهرت المشاكل والقلاقل فسوف نتأثر جميعا وسيصل الدولار إلى ألف ريال؛ لأننا معتمدون في غذائنا وفي كل احتياجاتنا على الخارج، ونحن لدينا ثروات كبيرة تحتاج إلى استغلال وإلى إدارة وإلى أمن واستقرار، وهؤلاء الذين يدعون إلى الفوضى يحمدون الله أنهم موجودون في البلد ويتمتعون بكل الحرية وعليهم أن يضعوا مصالح الوطن فوق مصالحهم الشخصية الضيقة.
تحديات اقتصادية
في اعتقادكم ما هي أهم التحديات التي يواجهها الوطن اليوم؟ وكيف يتم التغلب عليها ؟
أعتقد أن التحديات هي بالدرجة الأولى تحديات اقتصادية، ولو أننا مرتاحون ماديا فلن ترى هذه المشاكل واستغلال فقر الناس واستغلالهم سياسيا.
التحدي الآخر هو التحدي الديمقراطي والفهم السليم للديمقراطية ومحاربة الرواسب القديمة كالقبلية، وهذه الرواسب هي التي تجعل كل شخص يحاول أن يبني وجاهته ويرجع إلى قبيلته والذي لا يملك قبيلة صار دون أي تأثير..وبالتالي لابد أن تذهب هذه الرواسب ويبقى الناس جميعا سواسية فالهند عدد سكانها مليار ومائتا مليون نسمة، ويعيشون في هدوء وباكستان عددهم مائة مليون نسمة ولديهم سبعون ألف مشكلة، والسبب القبيلة والتطرف، وهذا أدى إلى أن تصبح كل القوانين والأحكام والنظام ملغيا؛ نتيجة القبلية وأفكارهم المتطرفة؛ لهذا لابد أن يعي الجميع أن الديمقراطية مهمة للكل ولابد للكل أن يتحصن بها، ولابد من حوار جاد على كافة الأصعدة بين الناس والقوى السياسية للوصول إلى الاتفاق، أما المواجهة وإثارة المشاكل لها عواقب وخيمة؛ لأننا ـ اليمنيين ـ مجتمع مسلح وستكون العواقب وخيمة؛ لأننا لسنا كالمصريين أو التونسيين وإذا حدث التصادم فسيحدث بالسلاح والكل معه السلاح؛ لهذا على الجميع أن يستوعب مخاطر إثارة الفوضى والعنف في المجتمع، وأن يدرك الجميع أهمية الانشغال بالهم التنموي وتحسين ظروف المعيشة بدلا من الانشغال بالمشاكل السياسية، فاليمن مازالت سوقا واعدة لآلاف المصانع ولو أتيحت الفرصة للمستثمرين من خلال الأمن والاستقرار لوجدت الآلاف من المصانع التي ستخلق مئات الآلاف من فرص العمل ونستطيع الحد من البطالة، وأنا أوجه رسالة إلى مجلس الوزراء بأنه لابد من الأخذ برأي رجال الأعمال في تعزيز التنمية المجتمعية ومحاربة البطالة وإقامة المشاريع العملاقة التي تستوعب الوظائف للشباب والكفاءات وتحقق التنمية المطلوبة بدلا من أخذ استشارات ونصائح البنك الدولي، ويأتي إلينا البنك الدولي ليسألنا عن مشاكلنا وبالتالي لابد من إعطاء رجال الأعمال فرصة لصنع التنمية وتوسيع الاستثمارات والمشاركة في حل مشاكل الوطن الاقتصادية
وإيجاد الشفافية في كل الوزارات، ومن خلال الشفافية ستتحمل كل جهة مسئوليتها في معالجة مختلف القضايا
تهيئة لحوار جاد
الأستاذ محمد المعلمي ـ المدير العام المساعد للمؤسسة الاقتصادية تواجد في ميدان التحرير بأمانة العاصمة وتحدث إلينا قائلا: لاشك أن المبادرة الرئاسية التي أعلنها فخامة الأخ رئيس الجمهورية تحمل في طياتها نقاطا غاية في الأهمية تعكس حرص الأخ الرئيس على خلق أجواء الحوار الجاد، وبدء مرحلة جديدة في مسيرة الديمقراطية اليمنية، ومشاركتنا في الاعتصام مع جموع كبيرة من المواطنين من مختلف المناطق تعبير عن تأييدنا لهذه المبادرة الرئاسية، وبالتالي على كافة الأطراف أن تتحمل مسئوليتها وتضع مصلحة الوطن نصب عينيها فهذه الدعوة الكريمة من الأخ الرئيس جديرة باهتمام وتأييد كل الأطراف والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني؛ لأنها دعوة جادة وقدمت رؤى وطنية تحقق المصلحة العامة للوطن.
توافق سياسي
الأخ محمد محمد عبدا لله العرار رئيس المنظمة اليمنية للتوعية والتأهيل الاجتماعي قال من جهته: حقيقة المبادرة التي تقدم بها فخامة الأخ الرئيس لأحزاب اللقاء المشترك حظيت بتأييد مختلف النخب السياسية والاجتماعية في اليمن ولاقت صدى وترحيبا من معظم الناس في مختلف المحافظات اليمنية ولاحظنا مسيرات التأييد تخرج في مختلف المحافظات لتعلن تأييدها ومباركتها لهذه المبادرة التي أطلقها فخامة الأخ رئيس الجمهورية، ولعل الأسباب كثيرة، من أهمها أنها حوت نقاطا جوهرية لامست هموم وتطلعات المواطنين من جهة، ومن جهة أخرى جاءت في وقت الوطن فيه بأشد الحاجة لمثل هذه المبادرات الضرورية من أجل لمّ الشمل بين مختلف القوى السياسية وتحقيق التوافق الوطني الذي الوطن بحاجة إليه لمواجهة مختلف التحديات التي تواجه مسيرة التنمية والبناء والاستقرار الذي يعيشه الوطن، وفي هذه المرحلة المطلوب من كل القوى السياسية دعم هذه المبادرة والتفاعل معها؛ لأنها مبادرة جادة تؤكد حرص فخامة الأخ رئيس الجمهورية على المصلحة الوطنية، وبالنسبة لنا في المنظمة، فنحن الآن ننفذ برنامجا توعويا متكاملا في مختلف المدارس والمرافق المختلفة للتوعية بأهمية هذه المبادرة وأهمية الحوار الجاد بدون أي مزايدات أو مطالب تعجيزية، وبما يؤدي إلى الخروج برؤى عملية تخدم مصالح الشعب اليمني.
نرفض الفوضى والتخريب
الشيخ صادق محمد احمد المطاع ـ مدير عام مديرية مناخة التقيناه في ميدان التحرير بأمانة العاصمة أثناء اعتصام جماهيري غفير من أجل الدعوة للحوار والحفاظ على مكتسبات الوطن وسألناه حول المبادرة الرئاسية وماتحملة من أهمية في الوقت الراهن فأجاب بقوله: أولا نحن كأبناء لمديرية مناخة نتقدم بالشكر إلى فخامة الأخ رئيس الجمهورية على هذه المبادرة الكريمة، وهذه مبادرة تدل على عطائه وحرصه على مصلحة الوطن، وكذا تقديره لمطالب المعارضة، وقد جئنا إلى ميدان التحرير كأبناء مديرية مناخة، ومعنا المواطنون ومنظمات المجتمع المدني والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية لنعلن تأييدنا لهذه المبادرة التي تعتبر جائزة للمعارضة، ودعونا إلى عدم الزج بالبلاد في الفوضى والعنف، وعلى المعارضة التخلي عن محاولات زعزعة أمن البلاد ونقول لهم: إن عليهم أن يعتبروا بما حدث في العراق والصومال، وعليهم أن يدركوا أن هذه هي اليمن وليست كمثلها من الدول، وعليها أن تستفيد من المبادرة من خلال الحوار الجاد والمسئول، ونحن صامدون في هذا الاعتصام في ميدان التحرير حتى توافق المعارضة على الحوار والتفاعل الإيجابي مع هذه المبادرة الوطنية التي تلبي كل تطلعات أبناء الوطن، وقد سمعنا عن موافقة اللقاء المشترك على الحوار والتعاطي مع هذه المبادرة الكريمة، ونتمنى أن يصل الحوار إلى نتائج إيجابية تخدم مصلحة الوطن ونتمنى أن تستوعب أحزاب المعارضة أن وجود فخامة الأخ رئيس الجمهورية بيننا يعتبر صمام أمان الوطن ووحدته وأمنه واستقراره، فما قدمه الأخ الرئيس للوطن كثير، ومن ينكر إنجازاته، فهو جاحد وبليد ومكابر بدون وجه حق.
الوحدة الوطنية خط أحمر
الأخ نبيل حسين بشر ـ أمين عام المجلس المحلي بمديرية صعفان محافظة صنعاء أكد أن المبادرة تمثل خطوة جبارة من أجل السير بالوطن إلى مرحلة جديدة من الوفاق والخروج برؤى عملية تساعد على تلبية تطلعات كافة أبناء الشعب اليمني، وعلى اختلاف انتماءاتهم السياسية، لافتا إلى ضرورة التفاعل مع هذه المبادرة باعتبارها مطلبا جماهيريا أولا، يهم كافة أبناء الوطن.
وأضاف قائلا: على أحزاب اللقاء المشترك أن تثبت حرصها على مصلحة الوطن من خلال الدخول في حوار جاد، وليس مجرد مناورات سياسية والتحجج بحجج واهية أو الدعوة لمطالب هامشية لا ترتبط بنقاط الحوار الأساسية، وهذا ما نتمناه كمواطنين في كافة ربوع الوطن اليمني الواحد، أيضا حضورنا إلى ميدان التحرير هو رسالة واضحة لرفضنا جميعا للفوضى والتخريب و محاولات إقلاق الأمن والاستقرار ودعونا إلى تغليب مصلحة الوطن فوق كل المصالح الأنانية، وجعل الوحدة الوطنية خطا أحمر، لايقبل المساومة أو النقاش، وهذا جزء من أسباب خروج هذه الجموع للاعتصام في ميدان التحرير لتأييد المبادرة الرئاسية التي أعلنها فخامة الأخ رئيس الجمهورية.
تنازلات من اجل والوطن
الأخ علي غالب مسعد ـ أمين عام المجلس المحلي بمديرية مناخة حضر مهرجانات التأييد للمبادرة الرئاسية في ميدان التحرير، وعبر عن رأيه حولها قائلا: بالنسبة لمبادرة الأخ الرئيس هي مبادرة جادة تعكس مدى حرصه على مصلحة اليمن وعلى التوافق والأمن والاستقرار، ومهما كان فيها من تنازلات ونقاط تصب في صالح اللقاء المشترك إلا أن فخامة الأخ الرئيس فضل مصلحة الوطن على أي مصلحة أخرى وهذه شيء غير جديد على الأخ رئيس الجمهورية، فهو يقدم التنازلات من أجل الناس والوطن ويرتقي بحكمة إلى كل ما يخدم مصلحة اليمن أولاً.
وبالنسبة لتواجدنا في ميدان التحرير منذ أيام فهو تأييد للمبادرة، وكما لاحظتم أن هناك هبة شعبية من كافة المحافظات في الوطن إلى ميدان التحرير ليؤكدوا بأنهم مع الأمن والاستقرار ومواصلة مسيرة البناء في الوطن ودعوة كافة القوى السياسية إلى مصلحة الوطن، وجعلها فوق مصالحها حتى تستطيع أن تنال ثقة المواطنين، وأن تبتعد عن المماحكات والمطالب التعجيزية التي لاتخدم الحوار.
المبادرة حظيت بتأييد وتجاوب كبير، وغير عادي من جميع المواطنين، وليس من كوادر المؤتمر الشعبي العام فحسب، بل حتى المستقلين والمعارضة وهذا واضح لكم من خلال رؤيتكم لهذه الحشود الكبيرة من كل المحافظات التي يتواجد أبناؤها في ميدان التحرير.
مع الأمن والاستقرار
الشيخ مبخوت مبخوت الجميمة أحد الشخصيات الاجتماعية بمديرية مناخة قال من جهته: جئنا إلى ميدان التحرير بأمانة العاصمة تأييدا لمبادرة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله؛ لأننا ندرك أهمية هذه المبادرة ودورها في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن اليمني، فقد حظيت المبادرة الرئاسية الكريمة بترحيب من قبل مختلف المواطنين في اليمن وحظيت بترحيب عربي وترحيب من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية، ليس لشيء، وإنما لأنها مبادرة حكيمة تراعي مصلحة الوطن وتعطي مجالات واسعة للحوار، وحل القضايا العالقة بين مختلف القوى السياسية لما من شأنه تحقيق آمال وتطلعات الناس، وبالتالي حضورنا إلى ميدان التحرير، ومعنا مئات الآلاف من مختلف مناطق اليمن تعتبر رسالة واضحة تؤكد مدى الإجماع الشعبي الكبير على تأييد هذه المبادرة ودعوة كافة الأطراف للتفاعل الجاد معها، كما وجهنا رسالة جماعية برفض كل أبناء اليمن للدعوات التي تطلقها المعارضة من أجل خلق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار، ونؤكد بأن جميع أبناء اليمن سيواجهون أي أعمال تستهدف النيل من أمن الوطن واستقراره.
احتكام لصناديق الاقتراع
الأخ علي صالح السهيلي عضو الهيئة الإدارية بمحافظة صنعاء قال: المبادرة الرئاسية الكريمة استطاعت أن تحوي وتشمل كل المطالب التي كان يتطلع إليها اللقاء المشترك، ومن أهمها تجميد التعديلات الدستورية، وفتح السجل الانتخابي، وهو مطلب المعارضة، وطبعا هذا يجعلنا نشعر بالغرابة من موقف اللقاء المشترك بالنسبة للانتخابات، فالمعارضة في العالم تكون مصرة على التعجيل بإجراء الانتخابات والمشاركة فيها، لكن المعارضة لدينا تطالب بالتأجيل، وهذا أمر مستغرب ويؤكد بأن الشارع اليمني، ليس مع المعارضة، وإنما مع القيادة السياسية، ومع الأمن والاستقرار، وبالنسبة لفخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله نحن نعتبره مرجعيتنا جميعا، وفي ذمتنا بيعة له حتى العام 2013م، ثم تأتي انتخابات جديدة ومن سينال ثقة الشعب في تلك الفترة سيصل إلى الحكم من خلال الصندوق وأما المعارضة لدينا فلا تريد انتخابات، وإنما تريد استبدالها بالسلطة الشرعية بدون أي انتخابات وهذا أمر مرفوض من الأساس ومنذ أيام ونحن معتصمون مع الآلاف في ميدان التحرير إلى أن يلبي اللقاء المشترك المبادرة، ويعود إلى الحوار الجاد والمنطقي وقد سمعنا موافقة اللقاء المشترك على الحوار، ونتمنى أن يكونوا جادين وصادقين في نواياهم وموافقتهم على الحوار
انتصار لقيم الديمقراطية
الشيخ عبدالله عبدالله هاجر ـ الأمين العام المساعد للملتقى الوطني لأبناء شهداء ومناضلي الثورة اليمنية، رئيس فرع الملتقى بمحافظة المحويت تواجد مع عدد من أبناء الشهداء والمناضلين من أبناء محافظة المحويت في ميدان التحرير.
وسألناه عن المبادرة الرئاسية وما تحمله من نقاط مهمة في مضمونها فأجاب علينا قائلا: مبادرة فخامة الأخ الرئيس استطاعت أن تخلق حراكا اجتماعيا إيجابيا ولاحظنا تواجد مئات الآلاف في ميدان التحرير، وفي معظم محافظات الوطن تأييدا لهذه المبادرة الكريمة، وطبعا أبناء شهداء ومناضلي الثورة اليمنية دائما مواقفهم في صف الوطن ومصلحته الوطن، واليوم يوجد المئات من أبناء شهداء ومناضلي الثورة اليمنية في ميدان التحرير، ومعهم الآلاف من المواطنين من مختلف العزل والمحافظات ليعبروا عن تأييدهم لهذه المبادرة المهمة التي تؤكد حرص الأخ رئيس الجمهورية على المصلحة الوطنية العليا، وبالتالي أعتقد أن كافة الأطراف السياسية معنية بالتفاعل معها؛ لأنها فرصة من أجل توافق جميع الرؤى، والخروج بنتائج إيجابية تحقق الآمال، وتؤسس لمرحلة جديدة تمهد للانتخابات النيابية بمشاركة كافة القوى السياسية، وكما لاحظتم أن الملتقى الوطني لأبناء شهداء ومناضلي الثورة اليمنية حرص على المشاركة في هذه الهبة الشعبية من أجل الانتصار لقيم الوحدة والثورة والديمقراطية.
نرفض الفوضى الخلاقة
محمد عبدالله عبدالوهاب ـ عضو المجلس المحلي بمديرية صعفان محافظة صنعاء، أكد أن فخامة الرئيس قدم مبادرة جيدة تخدم الوطن ومصالحه وتلبي مطالب وتطلعات المعارضة
وأضاف قائلا: نعرف أن المعارضة في بلادنا كل يوم لها مطالب جديدة ودائما مع كل تنازل حريص يقدمه الأخ الرئيس يرفعون مستوى المطالب التعجيزية ويحاولون الالتفاف على الاتفاقات، كما حدث في اتفاق فبراير، وأصبحنا ندرك أنهم يحاولون الوصول إلى السلطة من خلال الفوضى وإثارة الفتن والشعارات الزائفة، ورغم أنهم أعلنوا موافقتهم على الحوار إلا أننا مازلنا ننتظر نتائج إيجابية لهذا الحوار، وقد تواجدنا في ميدان التحرير بأمانة العاصمة من أجل تأييد المبادرة الرئاسية، ومن أجل تفويت الفرصة على أحزاب اللقاء المشترك التي تحرض على الفوضى وإثارة القلاقل فجئنا إلى ميدان التحرير نفوت الفرصة على كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار وخلق الفوضى الخلاقة
لا للاصطياد في الماء العكر
الشيخ راجح عبدا لله راجح قال من جهته: مبادرة الأخ رئيس الجمهورية مبادرة جيدة وتعتبر استجابة كريمة لمطالب اللقاء المشترك وتفوت الفرصة على من يحاول الاصطياد في الماء العكر، وقد لقيت المبادرة ترحيبا وطنيا وعربيا ودوليا كبيرا؛ لأنها فعلا مبادرة تؤكد حرص الأخ الرئيس على مصلحة الوطن وهذه الجموع الكبيرة في ميدان التحرير تؤكد أن هناك تأييدا جماهيريا للمبادرة الرئاسية، وما تضمنته من نقاط ايجابية كبيرة، وبالتالي لابد من كافة الأحزاب أن تكون عند مستوى المسئولية، وتدخل في حوار جاد من أجل المصلحة الوطنية، وعلى الجميع أن يدرك أن الوطن بحاجة إلى جهود كل أبنائه لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضده، ولن يستطيع أحد أن يواجه التحديات سوى أبناء الوطن اليمني، فنحن دائما مع الأمن والاستقرار والتوافق والإخاء في يمن الوحدة والإيمان.
تصد لمحاولات الفوضى
الأخ الشيخ محمد الأسد مخلاف بني الراعي مديرية بني مطر التقيناه في ميدان التحرير وسألناه عن أسباب تواجد العشرات من أبناء المديرية في ميدان التحرير فأجاب بقوله: جئنا جميعا مناصرين لإخواننا المرابطين من كافة المحافظات في ميدان التحرير من أجل تأييد مبادرة فخامة الأخ الرئيس والدعوة إلى الحوار والتفاعل مع هذه المبادرة الوطنية التي تعتبر مكسبا لنا جميعا، وجاءت نابعة من حس وطني مخلص لصالح الوطن والمواطنين، وكذا الحرص على وحدة الوطن واستقراره ومجيئنا اليوم إلى ميدان التحرير ليس من أجل المال أو من أجل أغراض ومصالح، وإنما جئنا طواعية؛ لأن لدينا قناعة راسخة بأهمية الوقوف والتصدي لأي دعوات للفوضى وإقلاق أمن المجتمع.
الوطن لايحتمل الصراعات
كما التقينا بالأخ الشيخ حسين أحمد الصرابي ـ الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية الحيمة الداخلية الذي قال: المبادرة التي أعلنها فخامة الأخ رئيس الجمهورية مبادرة إيجابية ومهمة ودعوته لاستئناف الحوار بين مختلف القوى السياسية تعكس حرصه على خلق توافق وطني لما فيه المصلحة الوطنية وهذه المبادرة وما حوته من نقاط إيجابية ليست بغريبة علينا جميعا؛ كونها جاءت من قبل قائد حكيم وقلب نابض بالحب للوطن والشعب فالسجايا التي يتميز بها ويتمتع بها فخامة الأخ رئيس الجمهورية جعلته يحتل مكانة كبيرة في قلوب أبناء الشعب اليمني قاطبة ومن خلال مبادرته الرئاسية الكريمة أكد الأخ الرئيس بأنه يتمتع بحس وطني ومسئولية كاملة تجاه الوطن كما أن ذلك يؤكد، وبما لا يدع مجالا للشك بأنه صمام أمان للوحدة والديمقراطية والتنمية ورجل المواقف الشجاعة، وخروجنا مع جموع أبناء المديرية إلى ميدان التحرير لنعلن تأييدنا لهذه المبادرة وحتى نقول لا للفوضى والتخريب ولا لزعزعة الأمن والاستقرار.
وألف نعم للأمن والاستقرار؛ لأن الوطن ليس بحاجة لصراعات أو أعمال تخريب، وطبعا نحن ندرك أن شعبنا اليمني على قدر كبير من المسئولية ومن الوعى الديمقراطي، والمسيرات التي جاءت من كل المحافظات والمديريات تعبر عن وقوفنا جميعا إلى جانب القيادة السياسية وإلى جانب الشرعية الدستورية ورفضنا لأي محاولات لإثارة الفتن وإقلاق الأمن والاستقرار ونريد أن نوجه كلمة إلى كل المزايدين بأن علي عبدالله صالح هو صانع الوحدة وصانع الديمقراطية وصانع الإنجازات العملاقة والشعب اليمني دائما يقابل الوفاء بالوفاء، وليس بالنكران للجميل، والرئيس تقلد الحكم في وقت كان الوطن يمر بمرحلة صعبة وظروف قاسية فوهب حياته ووهب شبابه لخدمة الوطن حتى حقق الاستقرار والتنمية والوحدة، وأسس الديمقراطية ورعاها وأوجد مناخات الحرية واحترام حقوق الإنسان، وبالتالي كل أبناء اليمن كانوا ومازالوا وسيظلون يبادلون هذه الوفاء بالوفاء.
الجمهورية نت |