لحج نيوز/بقلم:عبده سعيد البرعي -
رسالة حب ووفاء ، رسالة تقديس لبلاد مقدسة ، ولرجال خدموا نلك الأرض المقدسة وأحبوها ، هذه الرسالة مختصرة أرجو أن تكون من القلب لتلامس القلوب الطيبة في أرضٍ طيبة .
وهي دعوتان فأما أولاهما فهي الدعوة لعدم الانجرار وراء تلك الدعاوى الزائفة التي يطلقها أصحاب النفوس ألمريضة والذين ليس لهم هدف من ورائها إلا السعي لزلزلة ألأمن في بلدكم حسداً من عند أنفسهم ـ وأنا أثق كل الثقة أن ذلك لن يتحقق لهم أبداً لأنه بلد آمن بدعوة أبي ألأنبياء إبراهيم عليه السلام بقوله (( ربنا اجعل هذا بلداً آمنا )) ـ فأنتم وكما هو معهود عنكم أنكم شعب عظيم لا ينجر وراء التراهات والدعوات البطالة فهذه دعوة للإنصاف وعدم الإجحاف في حق زعمائكم وملككم وقيادتكم ، فأنا اشهد الله أني ليس لي مصلحة من هذه الرسالة سوى أن أرى إخواني في المملكة ينعمون بالأمن والرخاء الدائم و لست متزلفاً للحكام ، ولكني نظرت بعين العقل وقارنت بلدكم بغيره من البلدان فرأيت أنه من باب الإنصاف أن الملك عبدالله وحكومته يخدمون شعبهم ويسخرون كل الثروات في سبيل راحة وأمن الشعب السعودي ،وما حزمة الإصلاحات التي أعلنها الملك عبدالله في ألأيام الماضية إلا خير دليلٍ على ذلك ، فمن باب الإنصاف وتحكيم العقل هل سمعتم عن زعيم عربي أعلن ولو ما يقابل جزاءً من تلك الإصلاحات ؟ التي تنمُ عن كرم في شخص الملك عبدالله وحبه لشعبه . ولكن قد يقول قائل هي من ثروات الشعب فأرد عليه سريعاً فإن عين الإنصاف منه حفظه الله ـ انه لا يحتكر الثروات لصالحه ولصالح أسرته بل سخرها في خدمة شعبه وأعادها إليهم بل أنه من بره بشعبه قد بلغ مرتبة لم يبلغها أي زعيم عربي غيره في عصرنا الحاضر وذلك عندما أعلن من ضمن الإصلاحات سداد ديون المتوفين والعفو عمن تأخرت أقساطهم لسنتين بل ومنح رواتب سنة كاملة للعاطلين عن العمل ، فإني أقسم لكم بالله أنني شعرت بفخرٍ كبيرٍ عندما سمعت الخبر من إحدى القنوات الإخبارية من أننا نجد في زمننا أمثال هؤلاء الزعماء الذين يذكرنني بالخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز الذي أغنى فقراء المسلمين ، وما ذكرته ليس إلا قطرة من بحر مما يقوم به ملوك المملكة من توفير جميع سبل الرخاء والأمن والحرية والعدالة والخدمات لشعبهم ، فقد وفروا بنية تحتية متطورة ، و اقتصاد قوي ، وتعليمٌ متميز ، وحرية ومواطنة متساوية ، بل يكفي الشعب السعودي أنما يقارب الثمانية مليون مقيم من خارج المملكة يخدمونه ، فهنيئاً لكم رخائكم ملككم .
أما الدعوة الثانية فهي لمن يحتشدون من المغرر بهم فرسالتي لهم ماذا عساكم تطلبون بعد هذه الإصلاحات ؟!! وبم أنتم تحلمون إلى جانب ما أنتم فيه من رخاء وأمن ومواطنة كريمة فانتبهوا وفكروا بإنصاف وانظروا في حال غيركم من الشعوب وقارنوها بحالكم ، ولتعلموا أنكم إن بطرتم النعمة وكفرتم بها فإني أخشى أن يسلبها الله منكم لأنه يقول :(( ولئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد )).
[email protected]