لحج نيوز - رجل أعمال فلسطيني اتهم بارتكاب «جريمة شرف»، بعد أن قتل ابن عمه، لأنه - بحسب دعوى الاتهام- رفض الزواج من ابنته المراهقة، التي اعتدى عليها، وتسبب في حملها. «مجلةسيدتي» نقلت التفاصيل في

الثلاثاء, 01-ديسمبر-2009
لحج نيوز/غزة: تحقيقات -
رجل أعمال فلسطيني اتهم بارتكاب «جريمة شرف»، بعد أن قتل ابن عمه، لأنه - بحسب دعوى الاتهام- رفض الزواج من ابنته المراهقة، التي اعتدى عليها، وتسبب في حملها. «مجلةسيدتي» نقلت التفاصيل في التحقيق التالي..

جاء في لائحة الاتهام، أن الفتاة البالغة من العمر سبعة عشر عامًا، أخفت عن والديها حادثة الاعتداء عليها، لمدة تقارب ستة أشهر، إلى أن اضطرت إلى الذهاب للطبيب، بعد أن شعرت بتحرك الجنين في أحشائها. وجاء في المحاضر أن الفتاة أبلغت والديها بالخبر المفاجئ، وزعمت أن ابن عمها، الأردني الجنسية، اعتدى عليها في سيارته في موقف سيارات مظلم أمام منزلهم في الشارقة، وزعمت الفتاة المراهقة أنه هدد بقتلها إذا أخبرت أيًا من والديها.

وقد شهد المحققون أنه حين تم استجواب الأب، البالغ من العمر 47 عامًا، قال إنه قتل الضحية بعد عدة محاولات فاشلة لإقناعه بالزواج من ابنته، وتنظيف الفوضى التي تركها، والحفاظ عليها، وعلى شرف العائلة، كما قالت مصادر لـ "سيدتي".

وحين مَثُلَ المدعى عليه أمام المحكمة الجنائية، دافع عن نفسه بالقول إنه غير مذنب، ونفى تهمة القتل العمد، وقال أمام القاضي إن كل الاتهامات لا أساس لها، وغير صحيحة.

ووفقًا للمحاضر، اتهمت النيابة العامة المتهم «الذي يمتلك شركة بناء» بالتخطيط لجريمة قتل الضحية بعد نشوب عدة مشاكل، وأضافت أن المدعى عليه أخذ الضحية في سيارته إلى مستودع شركته في القوز، وقال المحققون إن المشتبه به انتزع أنبوبًا معدنيًا، وضرب الضحية خلف رأسه مرتين، ثم خنقه بحبل حتى فارق الحياة.

وتعليقًا على مسألة جرائم الشرف، قال مستشار قانوني، طلب تسميته باسم محمد لـ «سيدتي» : «لا يوجد شيء اسمه جرائم الشرف هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، فالجريمة هي جريمة، وجريمة القتل هي جريمة قتل، وحين يرتكب المتهم جريمة قتل عمد في الولاية القضائية للدولة، تتم محاكمته أو/محاكمتها/ بتهمة القتل العمد، أو ما يعرف بجريمة القتل العمد المخطط، وللمشتبه بهم الحق القانوني بتزويد المحكمة بجميع الأدلة، أو حجج الإثبات، أو الدفاع التي قد تخفف عقوبته، أو تجعل الحكم مخففًا، والأمر متروك لتقدير القاضي للنظر في الدفاع المقدم من قبل المتهم، وإصدار عقوبة مخففة أم لا.

أثناء الاستجواب شهدت الفتاة بالقول: إن «المجني عليه ابن عم بعيد لنا، وقد خطبني عدة مرات، ولكن والدي رفضه لأنني صغيرة، ولا أزال على مقاعد الدراسة، وبما أنه قريبنا، كان يزورنا في منزلنا.. وقد التقط بعض الصور لي، ثم تلاعب بها على جهاز الكمبيوتر، وجعلني أبدو غير محتشمة، وحين اكتشف أبناء عمومتي أنه أبقى الصور الشائنة على هاتفه المحمول، طلبوا منه أن يمحو الصور.. ولكنه رفض، وغضب والدي جدًا حين علم بذلك، وتشاجر مع المجني عليه، واندلع الخلاف بين عائلته، وعائلتنا.

وتابعت الفتاة أنه في أحد الأيام اتصل بها على الهاتف، وتحدث معها بطريقة مهذبة، وتأسف لها، وطلب منها النزول إلى سيارته لكي تمحو الصور بنفسها، وذهبت إليه في سيارته، حيثُ كان ينتظرها عند البناية: "وفي البداية اعتذر لي، وكان يتحدث معي بطريقة مهذبة، ثم تحول فجأة إلى وحش، وبدأ بالصراخ، وفوجئت أنه قفز إلى مقعدي، واعتدى عليّ بالقوة بعد أن نزع عني ملابسي". وزعمت أنها كانت خائفة من إخبار عائلتها، لأن المتوفى هدد بقتلها إذا فعلت ذلك، وحين شعرت بالمرض لاحقًا، أخذتها والدتها إلى العيادة، حيثُ أخبرها الطبيب أنها حامل في الشهر السادس".

وقالت الفتاة في شهادتها: «غضب والدي، وقال إن الحل الأفضل هو أن نتزوج أنا والمجني عليه في الأردن، للتغطية على الفضيحة.. وجاء بعض أفراد العائلة إلى منزلنا، وتمت خطبتي على المجني عليه، وفي وقت لاحق، علمت أنه اختفى، وبعد ذلك، أخبرتني والدتي أن الشرطة اعتقلت والدي بتهمة قتل ابن عمي، وأن والدي طلب من المجني عليه ألا يخبر أحدًا بشأن الحمل.. إلا أن المجني عليه أخبر والديه، وأقاربه".
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 12:56 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-1287.htm