لحج نيوز:ـ - أكدت اليمن والبحرين حرصهما الدائم وتطلعهما لإحلال السلام والأمن في المنطقة لما فيه خير الأمة العربية ووحدتها وتضامنها فى مواجهة التحديات المصيرية التي تستهدف الأمة العربية.
وأعرب الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة عن أملهما في التعاون المشترك لتنسيق المواقف العربية بشأن عملية السلام في المنطقة وتوحيد الصف الفلسطيني حتى تحقيق قيام الدولة الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه الوطنية المشروعة وفقا لمبادرة السلام العربية والقرارات والمرجعيات الدولية.
جاء ذلك خلال قمة يمنية بحرينية عقدت مساء اليوم في العاصمة البحرينية المنامة بين الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية و الملك حمد بن عيسى ال خليفه عاهل البحرين .
وبحثت القمة العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين واخر التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والعربية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك
واستعرضت القمة المستجدات على الساحة العربية فى ضوء التطورات التى شهدتها الاراضى الفلسطينية حيث أكدا على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار وعودة الأمن والاستقرار إلى قطاع غزه .
ودعا صالح وحمد إلى إبعاد المنطقة العربية عن التهديدات والتدخلات ومخاطر النزاعات والحروب وطالبا بان يكون الحوار والتفاهم هو السبيل الوحيد لحل الخلافات والنزاعات الإقليمية.
وفى معرض استعراضهما للعلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين عبر عن ارتياحهما التام لسير العلاقات الثنائية فى سائر المجالات وأهمية تطوير آليات العمل المشتركة بما يعكس رغبة البلدين فى تنمية هذه العلاقات تحقيقا لامال الشعبين الشقيقين وتطلعاتهما المشتركة.
ووافق ملك البحرين على مقترح قدمه الرئيس علي عبدالله صالح لإنشاء لجنة عليا مشتركة بين البلدين الشقيقين برئاسة وزيرى الخارجية تمثل فيها جميع الجهات ذات العلاقة،واعتبر الملك البحريني المقترح بانه سيسهم فى دفع علاقات البلدين الشقيقين الى افاق أرحب من التعاون البناء.
هذا وقد أعرب ملك البحرين عن شكره الى فخامة الرئيس على عبد الله صالح لمواقفه النبيلة مع مملكة البحرين والتي عبرت عن ما يكنه اليمن للمملكة من محبة ومودة عبر تاريخ طويل من العلاقات بين البلدين وجسدت الدور البارز للجمهورية اليمنية الشقيقة وما تمثله من عمق عربي للمملكة.
وأكد أن هذه الزيارة تعكس كذلك حرص فخامته على استمرار التشاور والتنسيق المشترك لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين والمصلحة العربية العليا.
كما أشاد جلالته بالجهود الكبيرة التي يبذلها فخامته لتعزيز التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وتقديره للدور المتميز الذى تلعبه اليمن فى دعم التضامن العربي والدفاع عن قضايانا القومية.
حضر جلسة المباحثات من الجانب اليمنى عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى والدكتور عبدالكريم الاريانى المستشار السياسى لرئيس الجمهورية والدكتور ابو بكر القربى وزير الخارجية و الدكتور محمد المفلحى وزير الثقافة والاستاذ عبده على بورجى نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية سكرتير رئيس الجمهورية والدكتور على منصور بن سفاع سفير الجمهورية اليمنية لدى مملكة البحرين ونبيل صادق باشا عضو مجلس النواب .
وحضرها عن الجانب البحريني الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء والشيخ سلمان بن حمد ال خليفة ولى العهد نائب القائد الاعلى. والشيخ محمد بن مبارك ال خليفه نائب رئيس مجلس الوزراء والشيخ ناصر بن حمد ال خليفه والفريق اول ركن الشيخ خليفه بن احمد ال خليفه القائد العام لقوة الدفاع والسيد على بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى والسيد خليفه بن احمد الظهرانى رئيس مجلس النواب والشيخ خالد بن احمد ال خليفه وزير الديوان الملكى والدكتور محمد جابر الانصارى مستشار جلالة الملك للشئون الثقافية والعلمية و الشيخ خالد بن احمد بن محمد ال خليفه وزير الخارجية .
وكان الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وصل في الساعة الخامسة من مساء اليوم إلى العاصمة البحرينية " المنامة" في زيارة أخوية لمملكة البحرين الشقيقة.
وكان في مقدمة مستقبليه في مطار المنامة الدولي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سليمان آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة، وسمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وسمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، وسمو الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة محافظ محافظة العاصمة، وسمو الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية - رئيس بعثة الشرف المرافقة لفخامة الرئيس .
وقد أدلى الرئيس على عبد الله صالح بتصريح لوسائل الإعلام, عبر في مستهله عن سعادته بزيارة مملكة البحرين الشقيقة تلبية للدعوة الموجهة لفخامته من أخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سليمان آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة.
وقال:" سنبحث مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك وسبل الدفع بها قدما إلى ما يلبي تطلعات شعبينا الشقيقين اليمني والبحريني، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر إزاء التطورات الإقليمية والعربية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين والأمة العربية وفي مقدمتها التطورات في فلسطين والصومال وسبل تنسيق مواقف البلدين إزاء القضايا المدرجة على جدول أعمال القمة العربية في الدوحة ".
وأضاف:" ونحن نتطلع أن تكون القمة العربية المقبلة, قمة توحيد للصف العربي وتعزيز للتضامن بين أبناء أمتنا العربية بما يكفل الدفع بمسيرة العمل العربي المشترك إلى الأفاق المنشودة ويخدم الأمن القومي العربي وبخاصة في ظل الظروف الراهنة التي تواجه فيها امتنا تحديات كبيرة ينبغي أن تتكاتف كل الجهود العربي من اجل مجابهتها ".
وأكد الرئيس حرص الجمهورية اليمنية على تعزيز علاقاتها الأخوية مع الأشقاء في مملكة البحرين وتنمية مجالات التعاون على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية وغيرها ولما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين الذين تربطهما أواصر أخوية تاريخية متينة قائمة على الود والاحترام المتبادل.
وقال:" نحن نرحب بإقامة الاستثمارات المشتركة بين البلدين سواء في اليمن أو البحرين وهناك فرص ومجالات عديدة في هذا المجال ".
وأختتم الرئيس تصريحه قائلا :" ما من شك فإن تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين, سوف تعزز من العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك وتدفع بها نحو آفاق أوسع بما يخدم مصلحة الشعبين اليمني والبحريني".
هذا وكان الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية غادر بعد عصر اليوم العاصمة الإماراتية أبوظبي بعد زيارة أخوية استغرقت عدة ساعات أجرى خلالها مباحثات مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة, تناولت علاقات التعاون الأخوي بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بتنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات بما يلبي تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين, إلى جانب التشاور والتنسيق إزاء القضايا التي تهم البلدين والأمة العربية والمستجدات العربية والإقليمية والدولية.
|