الأربعاء, 30-مارس-2011
لحج نيوز - طه العامري لحج نيوز/بقلم:طه العامري -
ماذا بعد ..؟ وإلى أين ستقودنا (فوضى اللقاء المشترك) وفوضى( الحراك) وفوضى (الحوثة) وفوضى ( القاعدة) وفوضى (الأخوان ) وفوضى ( الفاسدين) وناهبي المال العام ومصادري الأراضي وتجار الغفلة ..؟
ماذا بعد أن بدت الفوضى تلقي بظلالها على حياة الناس وتؤثر بمعيشتهم اليومية .. نعم يتجه المواطن لهذا المرفق أو ذاك فيقال لك (المختص) معتصم في (الجامعة) ..؟ تتجه لبائع (الغاز) فيقال لك أسف لقد قطعوا الطريق ..؟ تذهب بولدك للمدرسة فيقال أسفين المدرسين (معتصمين) ..؟ تحولت حياة الناس إلي جحيم فقط و( الخبرة ) لا يزالوا في مربع الاعتصام .. طيب لوا وصل هؤلاء للحكم , كيف سيكون الحال ..؟
ويظل السؤال قائما , وهو ما هوا حكم الموظف العام _ بغض النظر عن هوية السياسية وانتمائه الحزبي_ الذي يترك الوظيفة ويتخلى عن واجبه الوظيفي _ ولن نقول الوطني_ بل واجبه الوظيفي الذي يؤديه بمقابل وهو راتب شهري مشفوع بكل الحقوق والضمانات الحياتية منها التامين الصحي والتامين التقاعدي وهناك من بعهدهم وسائل مواصلات متعددة الأشكال والاحجام منحت له (عهده) من قبل الدولة والحكومة ليؤدي من خلالها المهام المؤكلة له , فحين نجد كل هولا يتركوا وظائفهم ويرابطوا في ساحات الاعتصامات مطالبين بإسقاط النظام ..؟ أليس الأولى بأمثال هؤلاء أن يقوموا بواجبهم الوظيفي باعتبارهم يتسلموا رواتب من الدولة لقاء القيام بوظائفهم وتقديم الخدمات للمواطنين .. لكن حين يتخلى أمثال هؤلاء عن وظائفهم ووجباتهم الوظيفية ويذهبوا للدوام في ساحات الاعتصام فأنهم بهذا يكونوا قد أخلوا بواجبهم الوظيفي مع أن هناك (شباب) خرجوا لساحات الاعتصام بحثا عن ( وظائف) فإذا بأصحاب (الوظائف) يتخلوا عن وظائفهم لدوافع (حزبية) ويذهبوا للساحات بهدف سرقة قضية الشباب ومن ثم تطويعها لتصبح قضية (حزبية ) شعارها ( إسقاط النظام) ..؟؟!!
أن من المؤسف أن يحدث هذا الذي يحدث للبلاد من قبل البعض الذين شكلت تصرفاتهم حالة من فوضى عمت مختلف أوجه الحياة فهم أقلقوا حياة سكان الأحياء القريبة من ساحات الاعتصامات الذين تحولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق وهناك من سكان هذه الأحياء من ترك الحي بعد أن تخلى عن سكنه وهناك من باعوا منازلهم هروبا من الجحيم (الثوري) الأول من نوعه والذي نشهده ونشهد تداعياته الدرامية المثيرة للسخرية ناهيكم أن هناك من أقدم على نشر الفوضى في بعض المحافظات حيث تم نهب ممتلكات الدولة والقوات المسلحة والأمن ,وأخرين تكفلوا بقطع الطرقات واستهداف خطوط إمدادات الكهرباء مع أن الظاهرة التي قد تكون مفيدة في بعض جوانبها هي ظاهرة قطع التيار الكهربائي الذي يعفينا عن متابعات بعض (القنوات الفضائية) التي لم تعود صالحة إلا لمن هم مصابون بداء ( الهبوط) ..؟
طيب لماذا كل هذا ..؟ ومن المستفيد من كل هذا ..؟
بيد أن أكثر الظواهر إثارة للسخرية _ ربما_ هي أن (خيام المشترك) وأتباعه من الفاسدين وقطاع الطريق وناهبي المال العام ورموز القوى الرجعية والاقطاعية القبلية ,ينصبون (خيامهم) التي تأخذ حيزا كبيرا من مساحة الساحة , التي تأخذ منها (الخيام) قرابة ( ثلثين) من المساحة المشغولة من قبل المعتصمين فيما (الثلث) الأخير هو المخصص (لجماهير المشترك) التي تريد أن تسقط (النظام) لدرجة أنهم رفضوا كل التنازلات التي قدمت من فخامة الأخ الرئيس ورفضوا التنازل عن شرطهم الوحيد وهو (رحيل النظام) وهو واحدا من أكثر الشروط السياسية درامية كوميدية يدفع المتلقي إلا أن يقول حقا (العقل زينة) ..؟!!
وحين يتمسك المشترك بشرطه الأول والأخير يكشف عن مدى ضعفه وقلة حيلته وهواّنه على نفسه وعلى الوطن ..؟!!
المشترك في ساحات الاعتصام في تعز مثلا يخوض فيما بين أطيافه يوميا صراعا محتدما على (صندوق التبرعات) , والمشترك الذي رحب بكل الفاسدين الذين انضموا إليه لدوافعهم الخاصة يكشف كم هو (رخيص) ومتناقض وفاشل لدرجة أن (قبيلي) متخلف وجاهل لكنه حاذق في علوم (النهب والفيد والتقطع) أصبح يدير ويحكم (المشترك) ويوجهه إلى حيث يريد ويرغب لأنه ببساطه يرى أنهم مجرد ( شقاه) لديه يقبضون أجورهم بطريقة أو بأخرى ..؟
جنرال الفيد والنهب هو الأخر في حضيرته ثلة من مثقفي (الأخوان) ممن تحركهم معتقداتهم الايدلوجية وقناعتهم الحزبية وتوجيهات (الحبر الأعظم) الذي زرع (الفتنة ) النائمة وهرب يبحث عن ( جحر) يتوارى فيه ..؟
ليتركونا مع ( ناطق إعلامي) لم يحسن المرحوم ( مصطفى الرافعي ) تربيته ..؟ ولم يتخلق بخلق الإسلام لكنه لم يترك ثقافة ( الردح) بل كرسها كهوية تشخص بجلاء حقيقة هذه الترويكا التي لم تخجل حتى وهي تجعل من (تمثال الحكمة اليمانية ) منصة للفوضى والجنون والدجل والكذب المبين الذي لم يضاهيه حتى كذب (مسيلمة) ولا حقد (هند بنت عتبة) التي هنا بعض ممن هن مستنسخات عنها ويحملن ثقافتها الحاقدة ولغتها الرداحة ممن يهتفن (نحن بنات طارق نمشي على النمارق من يقبل نعانق ومن يدبر نفارق) ..؟؟!!!
لقد ضاع الشباب وضاعت قضيتهم النضالية وسيطرا الأخوان (الم........) على المسرح في كل الساحات يتمسكون بخيارهم الوحيد (الرحيل) دون أن يملكوا أي تصور لما بعد (الرحيل) هذا _ أولا_ ثانيا_ من هم حين يطلبوا هذا الطلب وهم رافضين الاحتكام (للصناديق) وخيارهم ربما (الاحتكام للبنادق) ..؟ على أمل أنهم ربما وأقول ربما أنهم موعودون بالنجدة من قبل هذه الجهة الخارجية أو تلك ..!!ويظل السؤال ماذا بعد ..؟ وإلى أين يتجه بناء زمرة الانقلابين الجدد بأطيافهم المتناقضة والغير مسبوقة ..؟

[email protected]

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:38 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-13414.htm