لحج نيوز/بقلم:سارة الخميسي -
اللهم لا شماته.. من شاهد الحال كفاه شر السؤال .. احيانا تتملك الانسان لحضات الانفعال لكن ملامحه والتقاطيع المرسومه على جبينه تعكس الجوهر الحقيقي لأي انسان خاصة في لحضات انفعاله وتشنجاته لتأتي بعد ذلك دلائلها حقيقة واقعية جسدتها احداث ذلك المشهد الذي طغت شياطينه على ملائكته.. وهذا ما بدا واضحا وجليا في شخصية "المراهق" حميد الأحمر الذي ظهر ساخطا غاضبا ناقما من كل شيء اجاباته وطريقة كلامه أكد لنا العمق الحقيقي لثقافته السوقية ولياقته الركيكة وأفكاره الهشة وتفكيره السياسي المحدود صلاحيته مثله مثل خدمة "كروت شحن بطاقات سبأ فون" .. بصريح العبارة خارج نطاق التغطية .. وكما ذكرت في مقالي السابق انه استمد ثقافته من سوق الحصبة "للقات السوطي والغيلي" الذي تطور به لاحقا حتى يسمو ويرتقي بواقعه " البلطجي" الذي بلغ فيه مداه لأن يصنفه الباعة والضعفاء بـ " برفسور البلاطجة" برغم الفاضه الرثة وواقعه المنحط الذي كشفته لنا الايام سواء في الحال أو المقال .
يبدوا ان طفولة هذا " المراهق" كانت طفولة تعيسه أثرت ذكرياتها على حالته النفسية ليظهر لنا واقعه المرير الذي يجسده اليوم في سلوكه العدواني الذي يوحي لنا برغبة الانتقام من السلطة ومن النظام ومن الرئيس علي عبد الله صالح وأبناءؤه وكل من حوله .. لقد اامتلئ قلبه بالحقد وشرار الانتقام .. في حقيقة الامر لقد جعلني حقده ذاك اشعر بأنه يسعى لإستعادة أو تعويض شيء ما فقد منه .
ومن خلال حديثه ومتابعتي له ساورتني شكوك انه يريد ان يقول بل يردد على مسامعنا اغنية الفنان حسن الاسمر " كتاب حياتي ياعين ماشفت زيه كتاب" .. وسبحان الله الذي جعل من السفاحين والفاسدين ومن كان لهم باع طويل في ارتكاب الرذيلة يتحولون بين عشية وضحاها الى دعاة يتشدقون بإسم الفضيلة والعدل والمساواة وقضاة يطالبون بالقصاص العادل من غيرهم على جرائم ارتكبوها هم في حق الضعفاء من عباد الله .
لقد تمارا " المراهق" حميد وهو يمتدح ملائكته من القتلة والسفاحين والمجرمين ودمى أحزاب المشترك ويستعرض قدرتهم على صنع التحول الممنهج لبناء دولة العدل والمساواة ،دولة النظام والقانون بسواعد أولئك من انتهكوا حرمات النظام والقانون ودهسوا عليه تحت أقدامهم .. اولئك من اسسوا شريعة الغاب وأستباحوا الدماء والاعراض ويتموا الاطفال ورملوا النساء .. هل هم هؤلاء قادة التحول الجديد الذي تدعونا لنصفق ونطبل ونقول لك "ولملائكتك" حللتم اهلا ونزلتم سهلا .. بصراحة امراضك النفسية كثرت وتشعبت مخيلتك ودماغك المليء برغاوي الاوهام التي هي اشبه "بالحمل الكاذب" الذي هو عبارة عن كيس "مخاط" وماء وهواء .. رحمتي لك أكيد انك قد اصبت بإنتكاسة نفسية فنصيحتي لك بمراجعة أقرب عيادة طبيب نفسي وليس أقرب نقاط بيع منتجات سبأ فون.