الخميس, 31-مارس-2011
لحج نيوز/خاص:احمد الدليمي -
بتاريخ 17/3/2011 أصدرت محكمة التحقيق المركزية الأسبانية قرارا صودق عليه بتاريخ 23/3/2011 يتضمن استدعاء عدد من العملاء للمثول أمامها بتاريخ 31/5/2011 بسبب ارتكابهم أعمالا شنيعة بحق سكان مدينة أشرف خلال الفترة من كانون الثاني 2009 و لحد الآن .

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده السيد خوان غارسيه محامي سكان مدينة أشرف بتاريخ 24/3/2011 والتي يقطنها حوالي 3400 من أعضاء مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة لنظام طهران القائم .

يأتي هذا القرار بعد أن سد العالم كله آذانه و عيونه عن الجرائم التي يرتكبها يوميا عناصر من قوات الأمن العراقية المكلفة بحماية هذه المدينة بعد انسحاب القوات الأمنية في مطلع عام 2009 و منذ ذلك التاريخ تحمل سكان هذه المدينة جرائم ارتكبت بحقهم يندى لها جبين الإنسانية و كل الذين يدعون بأنهم حماة لحقوق الإنسان و الديمقراطية في العالم ..

أن العالم كله شمر عن سواعده ليقوم بغزو العراق و تدميره و جعله في التسلسلات المتقدمة من الدول التي يفتقد بها الأمن و الآمان و يسري الفساد الإداري في كافة مفاصله و انتشرت فيه المليشيات الطائفية و العصابات الإجرامية المدعومة من قبل النظام الإيراني لتعيث في الأرض فسادا من قتل بطرق وحشية لم يألفها العالم من قبل و و تسلم مقاليد الأمور في الأمن و السياسة و الاقتصاد و غيرها عناصر تابعة لأحزاب دينية موالية للنظام الإيراني تعمل على تنفيذ ما جاء بدستور ولي الفقيه فيما يخص تصدير الثورة الخمينية إلى الدول العربية و الإسلامية بعد أن ساعدت إيران القوات الغازية على احتلاله و باعتراف قيادات هذا النظام أنفسهم ..هذا ما كان يجري و يجري حاليا من ارتكاب جرائم بحق الإنسانية مثلما حدث في منطقة الزركة و التي أبيد فيها الآلاف من أبناء شعبنا الذين كانوا متوجهون لأداء الزيارة في عاشوراء ومن تعذيب المعتقلين و معاملتهم حسب انتماءاتهم الطائفية و يتغيبون في السجون السرية و العلنية التي انتشرت في دهاليز الحكومة و قيام المجاميع الخاصة بقتل الشعب العراقي و تهجيره و بطرق شتى منها الخطف و الحرق و التفجيرات الهائلة التي راح ضحيتها أعداد هائلة من أبناء الشعب العراقي و آخر ما تقوم به هذه المجاميع هو حملة الاغتيالات الواسعة التي تستهدف ضباطا من الجيش السابق و الحالي وضباط شرطة وسياسيين من الأحزاب المعارضة لتوجهات نظام طهران ..

و تدخل هذا النظام ليس في العراق فحسب بل تعداه إلى العديد من الدول العربية و خاصة الخليجية منها و آخرها و ليس آخرا هو ما يحدث في البحرين و اليمن و لبنان و في تونس و غيرها .. كل ذلك و لم تنبس الجهات التي تدعي بأن احتلالها للعراق جاء لتخليص الشعب العراق من الدكتاتورية و الفعل نفسه تقوم به ألان ضد ليبيا و لنفس الأسباب حيث تم حرق بلد آمن مستقر و جعلوا أبناء البلد الواحد يتقاتلون فيما بينهم و راح ضحية هذا الفعل الشنيع آلاف من أبناء ليبيا العزيزة تساندهم في هذا العمل الجبان شلة من الحكام العرب الأقزام و بعض مسؤولي المنظمات العربية و خاصة الجامعة العربية لتعطي موافقتها بقرار من مجلس وزراء الخارجية العرب لغزو ليبيا تحت قرار من مجلس الامن الدولي تحت ذريعة حماية الشعب الليبي .

هؤلاء العملاء و القتلة و في أي مكان من العالم أن كانوا بالقرب من مدينة أشرف أو كانوا في إيران أو في المنطقة الخضراء أو حتى في البيت الأسود ستطالهم دائرة القانون العادل و الذي بدأ صوته يسمع و يعلوا يوما بعد يوم سيمثلون عاجلا أو أجلا أمام العدالة و المتمثمثلة في قضاء بعض الدول الأوربية و بالتأكيد ستحذو محاكم أخرى في العالم حذو المحاكم الأسبانية الشجاعة لمحاربة كل مجرم على وجه الأرض لينالوا جزائهم العادل على الجرائم التي ارتكبوها بحق الإنسانية .
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:45 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-13429.htm