لحج نيوز/حاوره: عبدالناصر المملوح -
التآمر سلوك يومي لقيادة الاشتراكي.. والرفاق شاركوا الإصلاح في قتل جار الله عمر داخل الحزب أكثر من ايديولوجيا.. ودورات "المركزية" مسرحيات هزيلة سحلوا "سالمين" عندما بدأ يكشف الأسرار.. والشعبي ومطيع وقماطة من ابرز ضحاياهم مؤخراً أصدر المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني قرارا بفصل المناضل محمد السقاف بلغيث من عضوية الحزب، وهو النائب في البرلمان عن الاشتراكي الدائرة (296) مديرية الشعيب محافظة الضالع. بلغيث قال" في حوار نشرته اسبوعية الجمهور في عددها "17" "12/يوليو/ 2009م" انه لا يعترف ليس بقرار الفصل وحسب، وانما بالقيادة الحالية للحزب بشكل عام.. واصفا اياها بالتآمرية والدخيلة على الحزب، هو من مواليد 1956م، اعتقل من قبل المستعمر البريطاني أكثر من مرة، بدأ حياته النضالية في إطار الحركة الطلابية ثم الجبهة القومية، كما أن اسمه يأتي ضمن الذين شاركوا في تأسيس الحزب الاشتراكي اليمني. "الجمهور" اقتطعت من وقته ساعة زمن فإلى ما جاء فيها من آهات زَفَر بها هذا المناضل بلغيث بداية على الشهيد سالمين وقماطة ومطيع ونهاية على الحزب، الذي أضحى اليوم في نظره تابعا تستولي عليه قيادة التآمر يعد عملها اليومي..
حاوره/ عبدالناصر المملوح
* ماذا عن السقاف في قيادة الحزب الاشتراكي؟ - قبل أن أكون في الحزب الاشتراكي أنا كنت في الجبهة القومية – المكتب السياسي – ومن ثم التنظيم السياسي الموحد، ثم الحزب الاشتراكي اليمني. توليت الكثير من المسؤوليات الحزبية كان أولها مسئول التنظيم في الجبهة القومية في كتيبة (22) أو الكتيبة الثالثة من الشرطة عام 70م في المهرة، ومن ثم سكرتير أو مسئول تنظيمي، مسئول ثاني للجبهة القومية في إطار الجبهة الشعبية فيما كان يسمى بالمحافظة الرابعة "شبوة" وذلك في إطار الشرطة. ومن ثم كنت مع الأخ عوض بن جوهر الذي كان قائد كتيبة 55 وكان مسوؤل الجبهة القومية آنذاك.. في إطار الشرطة في المحافظة الرابعة، ومن ثم الحزب الاشتراكي اليمني، وتنقلت من مكان إلى آخر، من أبين إلى شبوة إلى حضرموت إلى ...... * -مقاطعاً- الحزب الاشتراكي تكون من ثلاث فصائل؟ - لا .. فيه كثير * كيف كان التحاقك بالحزب؟ - كان التحاقنا في إطار العمل.. أولا الطلابي، الشبابي في إطار الجبهة القومية.. طبعا كانت لنا اتصالات كثيرة مع الأخوان.. كان علي شايع محافظ المحافظة الرابعة حينها "شبوة" كنا موجودين هناك وكان هو أيضا قائد العمل الحزبي والتنظيمي للجبهة القومية، بعد ذلك انتقلنا إلى محافظة "لحج" وشاركت في كثير من المعارك، منها حرب 72م وحرب 79م وكثير من الحروبات التي شاركنا فيها في محافظة شبوة وبالذات لتثبيت النظام في اليمن الديمقراطي آنذاك لصد التكالبات التي كانت تقوم من حين إلى آخر ضد النظام في المنطقة المفتوحة من قبل الأنظمة الأخرى وبالذات من المرتزقة الذين كانوا يحاولون إسقاط النظام، ولكن بجهود وتحالفات الكثير أو النضال الذاتي لأفراد القوات المسلحة آنذاك والشرطة الشعبية استطعنا صدهم. محاولات السعودية والمرتزقة كان هناك محاولات عام 71، 72م ولم يتم ترسيخ وتثبيت النظام في شبوة إلا عام 78م. هذه التكالبات والمحاولات كانت من قبل السعودية ومن قبل المرتزقة الذين هربوا من المحافظات وغيرها من هذا القبيل، لكن بتحالفات الناس وشعورهم بإيجاد نظام ديمقراطي يخدم الفئات الفقيرة في المجتمع تم ترسيخ النظام في محافظة شبوة، إضافة إلى محافظة حضرموت التي كانت حدودية وكذلك المناوشات التي كانت تحدث بين ما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية. صراع الفصائل * الفصائل التي تشكل منها الحزب الاشتراكي كانت في صراع وتأسيس الحزب لم يضع حدا لهذا الصراع؟ - ماكانش يدور في العلن.. كانت هناك صراعات واتجاهات لكن لم تكن معلنة على الإطلاق.. كان يدار الحوار في سبيل إيجاد تنظيم سياسي يضم كل الفصائل، نتيجة لوجود الجبهة القومية كقائد لمرحلة معينة أو لنقل قائد للنضال المسلح الذي قاد النضال المسلح من جبال ردفان في 14 أكتوبر 62م.. وفي 69م استلمت الحكم وقادت النضال. الحزب أيديولوجيات مختلفة * لكن صراع الفصائل استمر بشكل أكثر ضراوة؟ - طبعا لأن الإنضواء في إطار الحزب كان لفصائل معينة ذات اتجاهات سياسية مختلفة وأيديولوجيات مختلفة، وبالتالي كان يتم الصراع.. قبل ذلك تم الصراع بين الجبهة القومية وجبهة التحرير، نتيجة الفهم المعين.. وهناك الكثير من المقابلات التي جرت مع الأخ باسندوة باعتباره واحداً من القيادات البارزة للعمل السياسي في الجنوب آنذاك.. ومن المقابلات واحدة اطلعت عليها بعد 94م أعطى فيها نبذة أنا احترمها واعتبرها موقفاً تاريخياً يحترم عليه الأخ باسندوة باعتباره أعطى تقييماً كاملاً لما جرى منذ الخمسينات وحتى حرب 94م، والنضال الذي شهده الجنوب بشكل عام وأيضا في المحافظات الشمالية والصراع الذي جرى بين الجبهة القومية وجبهة التحرير، وكذلك بين الفصائل التي كانت متواجدة آنذاك في الجنوب. * وصراع الفصائل هو الذي قاد إلى ما حدث في 13 يناير 86م؟ أم أن ما حدث هو صراع قبلي كما يرى البعض؟ - لا.. يعني من أول صراع جرى في 22 يوليو 69م.. يعني عند إقصاء قحطان الشعبي ومن ثم في 78 عندما تم التآمر على الشهيد الرئيس سالم ربيع علي ومن ثم جرت المؤامرات وحيكت، إذ كانت هناك قوى دخيلة ليس من بين أهدافها بناء دولة في الجنوب يعمها الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي، وإنما الهدف هو السيطرة على الأوضاع في الجنوب من قبل عناصر معينة وبالتالي يكون الضحية أبناء المحافظات الجنوبية القيادات من الجبهة القومية وهذا ما جرى.. أولا تمت تصفية قحطان الشعبي وإبعاده عن السلطة، ومن ثم جرى التآمر على سالم ربيع علي وإعدامه، ومن ثم جرى التآمر عام 74م بإسقاط كوكبة غير عادية من قيادات الجبهة القومية عند سقوط الطائرة التي تم إسقاطها بفعل فاعل وبتآمرات في أبريل 74م في محافظة شبوة، وكان ضمن تلك الطائرة أكبر كوكبة غير عادية.. بالإضافة إلى التآمر على فيصل عبداللطيف وآخرين تم إقصاؤهم. وللعلم أنه خلال المرحلة من 69 إلى 86م فقدنا كثيراً من القيادات المناضلة. * -مقاطعا- بسبب الحس والفكر التآمري؟ - طبعا.. كان فيه تيار تآمري ولا يزال إلى الآن داخل الحزب الاشتراكي اليمني هدفه التآمر.. ولا يمكنه العيش دون هذه الطريقة.. على سبيل المثال راح ضحية هذا العمل خلال الفترة 69 وحتى الآن الكثير منهم الشهيد صالح حسين راشد، فيصل عبداللطيف، سالمين، وهذا الأخير – سالمين – كانت عنده نظرة غير عادية وكان يرى أنه لا بد من انفتاح اليمن الديمقراطية على الدول الأخرى وبالتالي بناء يمن ديمقراطي وفقا لإمكاناتها الداخلية، وظروفها الداخلية، وليس بناء على نظريات مأخوذة من الدول الأخرى وكان يحظى بشعبية غير عادية بين أبناء الجنوب، ولا زال إلى الآن يحظى باحترام غير عادي لأنه شخصية لن تعوض على الإطلاق.. طبعا خسرنا في 86م. * -مقاطعاً- قبل 86م -اسمح لي – من الذي وقف خلف إسقاط الطائرة التي أشرت إليها؟ - والله هذه حتى الآن.. جرت في حقها كثير من التحقيقات واعتقد أن اغتيال سالم ربيع علي كان نتيجة لبداية الكشف عن العناصر التي دبرت سقوط الطائرة بالدبلوماسيين، وعندما شعروا بأن سالم ربيع علي بدأ يكشف أسرار سقوط الطائرة ومن وراءها بدأوا في التآمر عليه حتى أعدم في 26 يونيو 78م وبعد ذلك شنوا ذرائعهم وقالوا إن سالم ربيع علي أراد أن ينحرف بمرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية إلى جانب آخر وأطلقوا عليه اسم اليسار الانتهازي. * وفي 86م؟ - وفي 13 يناير 86 برضه نفس العملية.. التيار الآخر الذي لا زال إلى الآن مستولياً على قيادة الحزب لم يذهب منه خلال هذه المراحل أو لم يمت منه أو يستشهد أي عنصر على الإطلاق. فكانت الضحايا كلها من المحافظات الجنوبية من قيادات الجبهة القومية التاريخية.. وباختصار 13 يناير كانت مأساة وكان الهدف تصفية كاملة للقيادات التاريخية، وفي الأخير يتم القضاء على حاجة اسمها نضال تاريخي للمحافظات الجنوبية من خلال التآمر على القيادات التي كانت موجودة، منهم علي عنتر وصالح مصلح وعلي شايع وكثير من القيادات.. * -مقاطعا- والشهيد عبدالفتاح إسماعيل؟ - عبدالفتاح لم يقتل في المكان الذي تم التآمر عليه.. قتل في مكان آخر وهم عارفون كيف قتلوه!!. لكن بالنسبة لهذه الكوكبة تم التآمر عليها بواسطة عناصر أخرى ويحملون المسؤولية في الظاهر من أبناء المحافظات الجنوبية.. * -مقاطعاً- كلامك غير واضح؟ - يعني الخيوط التي قامت في 13 يناير هي أيادٍ أخرى وفي الأخير كان الخاسر الكبير المحافظات الجنوبية، لأنها خسرت خيرة أبنائها الذين كانوا موجوين في تلك القاعة وغيرها. * أنت تتكلم عن الحزب والمحافظات الجنوبية وكأنه.....؟ - -مقاطعا- إلى الآن.. إلى الآن.. يعني أو لنقل أننا كنا نفتكر أن الحزب الاشتراكي اليمني موجود في المحافظات بشكل عام لكن اكتشفنا الحقيقة مؤخرا، لأن العمل الديمقراطي يكشف حقيقة الأحزاب السياسية. نحن دخلنا ثلاثة استحقاقات انتخابية "برلمانية" منذ الوحدة لم يكن هناك أية قاعدة حزبية فعلية للحزب الاشتراكي اليمني في المحافظات الشمالية. أنت لما تجيء إلى نتائج انتخابات 2003م، فإن الأصوات التي أتت بها محافظة الضالع وحدها إلى مجلس النواب تفوق ما حصل عليه الحزب الاشتراكي من 19 محافظة وعلى رأسها كامل المحافظات الشمالية. وبهذه الطريقة يمكنك أن تقيم القاعدة الحزبية لأي حزب أو ثقله في مختلف المحافظات.... * "مقاطعا" الحزب موجود في كثير من المحافظات؟ - من حيث التسمية الحزب يشمل المحافظات كلها ولكن من حيث الفعل هو في المحافظات الجنوبية حيثما كانت الجبهة القومية. * الصراع الذي حدث في 13 يناير تم بين فصيلين، علي ناصر محمد من جهة وعلي سالم البيض من جهة أخرى، وهذا الأمر معروف لدى الجميع؟ - علي ناصر هو الآخر كان ضحية التآمرات التي كانت موجودة في العمل السياسي. * قيادة الحزب تغيرت بعد 86م إلى 94م لصالح التيار الذي أنت فيه؟ - طبعا تغيرت من حيث الشكل يعني بقيت عناصر قليلة منهم علي سالم البيض والعطاس وآخرون، لكن الآخرين الذين كانوا يحيكون المؤامرات لازالوا حتى الآن موجودين في نفس الموقع. * وتغيرت القيادة أيضا بعد 94م؟ - وهم أنفسهم – هؤلاء المتآمرون – الذين استولوا على الحزب بعد 94م كغنيمة. في أحداث 94م تركوا الحزب.. كلهم راحوا وبقي المناضلون في قواعد الحزب الاشتراكي اليمني وهم الذين حافظوا على الحزب وأنا واحد من الذين حافظوا عليه وأبقوه حياً.. يعني القواعد الحزبية هم المناضلون الحقيقيون الذين حافظوا على الحزب بعد 94م وبعد ذلك العام تم عقد المؤتمر العام الرابع وشهدت المحافظات الجنوبية نضالات غير عادية من قبل قواعد الحزب في المحافظات الجنوبية، عاد هؤلاء المتآمرون إلى قيادة الحزب وبدأوا بنفس العملية التي دأبوا عليها في السابق من تآمرات. هؤلاء تخلّوا عن الحزب في البداية، وفي الأخير يستولون عليه كغنيمة من غنائم الحرب. * ما الذي ساعدهم في ذلك، خصوصاً وأنت تقول بأنهم يسيطرون الآن على مقاليد القيادة؟ - ساعدتهم الأوضاع الموجودة، باعتبار أن الحزب كان ضحية التآمرات التي جرت بعد 94م وهم كانوا جزءاً في هذا التآمر. * أيهما الأكثر حضوراً داخل الحزب حالياً من بين قيادات الحزب الموجودين في الخارج؟ - يعني لو فيه هناك جهود فهي جهود خارج إطار الحزب- القيادات التاريخية لم يبق منها تقريبا سوى ثلاثة أو أربعة عناصر من القيادات التاريخية للجبهة القومية، القيادة التنفيذية، منهم الأخ علي سالم البيض والأخ أنور خالد هو الآن طاعن في السن، وللأسف لم يلق أي احترام من قبل قيادة الحزب الحالية.. وكذلك الأخ علي صالح عباد "مقبل" باعتباره من القيادات التنفيذية للجبهة القومية ومن المناضلين السابقين وكذلك موجود من القيادات التاريخية المناضلة الأخ حسن باعوم وآخرون. * سؤالي عن القيادات الموجودة في الخارج.. يعني من هو الأكثر حضورا أو له تأثير على قرارات وسياسات الحزب حالياً؟ - طبعا هم الحزب بكله – مش الحزب الحالي أو قيادة الحزب الحالية، هم الحزب بكله الموجودون في الخارج.. والعمل التنظيمي الجاري الآن لا يخدم الحزب، فقط قيادة الحزب الحالية هي تخدم نفسها بنفسها.. تعمل في إطار معين لكن قواعد الحزب نضالها في إطار قضايا معينة والقيادة الحالية في إطار آخر. * اسمح لي.. أنت واحد ممن يصفهم تيار إصلاح النظام السياسي داخل الحزب بأصحاب المشاريع الصغيرة؟ - لأنهم صغار اتهموا الآخرين وقالوا إنهم أصحاب مشاريع صغيرة.. نحن كبار نحن، ولدينا قضية هم يقولون إصلاح النظام السياسي.. نحن نقول إصلاح مسار الوحدة باعتبار أن الوحدة تمت وفقا لوثائق 22 مايو، فعندما تصلح الوحدة يصلح النظام السياسي، تبنى دولة النظام والقانون، تبنى دولة المؤسسات، يطبق القانون على الجميع، وفي الأخير يصلح النظام السياسي كجزء من إصلاح مسار الوحدة. هم أصحاب المشاريع الصغيرة والذين يفكرون فقط بمصالحهم والعودة إلى السلطة من خلال تقاسم ومن خلال توزيع الأدوار. القضايا التي لدينا نحن هي إصلاح مسار الوحدة وبالتالي عودة الوحدة إلى وثائق 22 مايو. طبعا الحرب خلفت الكثير من الشوائب التي يفترض أن يتم إصلاحها، وفي الأخير إذا تمت عودة الوحدة إلى وثائق 22 مايو وتم القضاء على مخلفات الحرب... * -مقاطعا- يعني أنتم تطالبون بعودة الجيشين و.....؟ - -مقاطعا- لا- لا ليس بهذه الطريقة- هذا التفكير هو تفكير القيادة الحالية.. هم يحاولون إقناع الآخرين بأن أصحاب إصلاح مسار الوحدة يتكلمون عن الانفصال. * لكن هذا واضح في نبرة خطابكم؟ - نحن نتكلم عن إصلاح مسار الوحدة من أجل بقاء الوحدة.. ومن أجل بقائها يجب أن نعود ونصلح الخلل الذي حصل وأن نرمّم الشرخ الذي حصل في 94م سواء في الجانب السياسي أو في الجانب الاقتصادي أو الاجتماعي، فهذا الشرخ لن يتم إصلاحه إلا بالعودة إلى وثائق وحدة 22 مايو. ولا يعني العودة إلى وثائق 22 مايو العودة إلى تقاسم السلطة أو الأدوار أو الجيش أو غيرها من هذا القبيل.. نحن دخلنا الوحدة باقتناع لكن بوثائق 22 مايو التي ناضلنا من أجلها.. يعني نحن نقول إصلاح مسار الوحدة من أجل بقائها وليس من أجل الانفصال. إقصاء القيادات * مؤخراً شهد الحزب إقصاء لبعض القيادات أنت واحد منهم.. كيف تفسر ذلك؟ - القيادة الحالية، أصحاب المشاريع الصغيرة، ترى بأن المعارضة هي الوجه الآخر للسلطة ونحن نقول لا.. المعارضة لها وجه آخر وعليها أن تعمل مش فقط في مكاتبها وإنما تعمل بين أوساط الناس وتتلمس وتتبنى قضاياهم. القيادة الحالية الموجودة في الحزب الاشتراكي اليمني، أو المدعية قيادتها لهذا الحزب هي تخلت عن قواعدها، من خلال تخلِّيها عن قرارات المؤتمر العام الخامس الأخير للحزب الاشتراكي الذي تبنى الكثير من القضايا،وأنا قلتها أكثر من مرة.. كثير من القضايا التي تهم الناس، لأن الناس لم يخرجوا إلى الشارع سواء المتقاعدين أو العاطلين عن العمل، أو المتضررين من قضية الخصخصة، أو المتضررين من الحالة الأمنية،أو المتضررين من المواطنة المتساوية، لم يخرجوا إلا بعد أن يئسوا أن هذه القيادة لم تعمل على تنفيذ قرارات المؤتمر الخامس في الواقع، لذا خرجت هذه القواعد إلى الشارع للمطالبة بهذه القضايا وفق عمل سلمي. قيادات المشترك تقول ما لا تفعل * تبني هموم الناس هو ما تفعله أحزاب المشترك وعلى رأسها قيادة الحزب الاشتراكي اليمني، وأكدوا على ذلك في أكثر من بيان وفي مؤتمرات صحفية معتبرين أنكم أصحاب مشاريع خاصة؟ - أنا أتكلم من دليل، هم تقريبا في عام 2004م قيادات، ولا أقول أحزاب اللقاء المشترك.. لأن القواعد مشتركة في جميع الهموم وتناضل من أجل الحصول على حقها لكن القيادات تقول مالا تفعل.. هذه الأحزاب وقعت على وثيقة، أنا أريدك أن تطلع عليها، وإذا وجد فيها أي بند يتكلم عمَّا يحصل في المحافظات الجنوبية، أو ما حصل نتيجة حرب 94م، حينها أقول إنهم "صح" يناضلون من أجل قضايا الناس وإذا لم تجدها تتبنى غير مسألة إصلاح النظام السياسي.. هم يقولون إصلاح أو ما يسمونه "نتائج حرب 94م" السلبية ونحن نقول إن حرب 94م كانت سلبية على اليمن بشكل عام.. سلبية على الوحدة بشكل عام، فهناك قضايا يجب أن تصلح بشكل عام فأنا عندما أتكلم وأقول بأنها لا تخدم قضايا الناس لأنهم حاليا يعملون وفقا لهذه الوثيقة التي رفضتها في حينها.. وثيقة اللقاء المشترك التي لم تتبن أية قضية. أنا أقول أن أي حزب -بالذات الحزب الاشتراكي اليمني الحقيقي الذي لديه تاريخ عريق من النضال – يفترض أو يجب ألاَّ يكون حزباً تابعاً.. حيث أن المتعارف عليه في التحالفات بين الأحزاب أن التحالف لا يعني أن تلغى الأحزاب برامجها وأنظمتها واتجاهاتها السياسية وتنحصر في إطار لقاء آخر. التنسيق يجب أن يكون في إطار قضايا معينة، في سبيل أمور معينة تخدم الناس، فأنا لما أقول بأنها لا تخدم حاليا قضايا الناس لأن الحزب الاشتراكي اليمني تبنى جميع قضايا الناس في المؤتمر العام الخامس للحزب.. الذي ليس في وثيقة المشترك أي بند من بنوده. * البعض يقول بأن الحزب الاشتراكي اليمني أصبح ضمن ممتلكات حزب الإصلاح؟ - هو جزء من قيادات هذه الأحزاب. ولكن أنا أؤكد لك أن الأحزاب الأخرى لم تتخل عن برامجها واتجاهاتها، كما تخلّت القيادة الحالية للحزب الاشتراكي عن برامجها وقرارات المؤتمر الخامس على الإطلاق. ففي دورات اللجنة المركزية بشكل عام التي لم أشارك أنا فيها باعتبارها مسرحيات هزيلة، لم تتبن أية قضية من القضايا، ماعدا أنه فقط عندما ينضج الموضوع مثلا موضوع قضية المتقاعدين هذه واردة قرار من قرارات المؤتمر الخامس، لم تتحرك هذه القيادة بين أوساط الناس إلا بعد أن نزل الناس إلى الشارع. رغم أننا قررنا في المؤتمر الخامس أن يعمل الحزب الاشتراكي اليمني من خلال قياداته وقواعده للنضال من أجل حل قضية المتقاعدين والمبعدين قسراً من أعمالهم سواء في القوات المسلحة أو المبعدين نتيجة الخصخصة.. ولكن لم تعمل أي شيء إلى أن بدأت الحركة تقوم بالنضال السلمي تحت شعار المتقاعدين، وعندما بدأت تنضج هذه القضية في الشارع بدأوا هم يستغلونها سياسيا من أجل مصالح معينة فقط. تحالف المشترك * قيادات في حزب الاصلاح بررت سبب تحالفها مع الحزب الاشتراكي اليمني، أن هذا الأخير لم يعد يعمل بالاشتراكية العلمية التي كانت نظريته.. يعني الاشتراكي أسلم أو بهذا المعنى؟. - أنا لست ضد التحالفات لكن بشرط ان تكون هذه التحالفات نابعة من برامج واتجاهات ووثائق وأدبيات الأحزاب، لأنك لما تعمل برنامجاً محدداً لهذه الأحزاب كلها يفترض ان تأخذ كل القضايا الأساسية التي تتبناها الأحزاب.. أعتقد ان حزب الإصلاح مهما كان لن يتخلى عن برامجه واتجاهاته العملية كما تخلت قيادة الحزب الاشتراكي الحالية الهزيلة عن القضايا التي هي محددة والتي يتجرع الناس الآن نتائجها في الميدان. احترام الاصلاح * الاصلاح حزب له ثوابت؟. - -مقاطعاً- أنا احترمهم باعتبارهم يحترمون وثائقهم ويعملون من اجل تنفيذها بكل الوسائل.. ولم يكونوا ليفرطوا بقضاياهم وبعض قضايا انصارهم على الاطلاق كما هو الحال بالنسبة لقيادة الحزب الاشتراكي الحالية التي فرطت. * في الاجتماع السنوي الثالث لـ "المشترك" الذي عقد مؤخرا ناقشوا قضية النائب بلغيث (محمد السقاف) الذي لم يلتزم بقرار الانسحاب ومقاطعة جلسات مجلس النواب، وعقب الاجتماع أصدرت الأمانة العامة للحزب قرار الفصل من عضوية الحزب؟ - أنا احترم حرية أي شخص سواء كان عضواً برلمانياً أو غيره.. فمسألة الاتفاق على فصل السقاف من عضوية الحزب الاشتراكي اليمني أتت أولا نتيجة تراكمات بيني وبين القيادة الحالية ولم يكن بين القواعد سواء قواعد المشترك أو قواعد الحزب الاشتراكي اليمني وكانت تصفية حسابات؟ واعتقد أنها دعاية انتخابية مبكرة يستغلها بعض الأشخاص في القيادة الحالية لتحقيق مآرب والدليل على هذا ما جرى من اتصالات كثيرة من بعض العناصر الموجودة في القيادة مع بعض عناصر أخرى يشعرون أننا توصلنا إلى هذا الاتفاق، رغم اننا نعرف مدى التزام السقاف داخل البرلمان. بالنسبة لي أنا صرحت أكثر من مرة أنني عضو برلماني أؤدي دوري لما يخدم الدائرة (296) بكل مشاربهم السياسية والاجتماعية ولن أكون مطية لهذه القيادة توجهني في البرلمان، لأن العمل السياسي يختلف عن العمل البرلماني، فأنت مسؤول داخل البرلمان عن كل أبناء الدائرة وعليك ان تؤدي هذا الدور وفقاً للدستور واليمين الذي أقسمته داخل البرلمان، ومن لم يفهم القضية حتى الآن بايفهمها فيما بعد. * لكنك لم تلتزم بقرار المجلس الأعلى للمشترك.. أعني قرار مقاطعة جلسات مجلس النواب؟ - بالنسبة للمشاركة أنا اعتقد أن أكثر من عضو شارك في دورات البرلمان ولم يترك البرلمان، والتوقيعات شاهد على هذا، وانا اعتقد أن من حق أي عضو ان يشارك في الدورات البرلمانية باعتباري انني لم اقتنع بمسألة الانسحاب وفقاً لقرارات أو ان يوجهني عمل سياسي، لأن المسألة كانت تدور فيما يخص لجنة الانتخابات بجانب آخر وعندما وصلت إلى البرلمان من حقي أن أناقشها وانسحب إذا وصلت إلى قناعة ذاتية. لجنة الانتخابات * كيف تفسر تعاطي اللقاء المشترك الذي أنت أحد اعضاء كتلته البرلمانية تجاه قضية اللجنة العليا للانتخابات؟ - مسألة لجنة الانتخابات ليست أم القضايا.. قضايا الناس تكمن في معيشتها، في الحالة الأمنية التي تعيشها الآن، في مسألة الاستقرار، في رفع الحالة المعيشية، في ايجاد حياة ديمقراطية واسعة بين أوساط الناس يمارسونها وفقاً لحرياتهم وليس وفقا للتوجهات الحزبية الضيقة. أنا اعتقد انه حتى الآن ما يجري أو ما جرى الانسحاب له كما أكدت اكثر من مرة كان هناك انسحاب وفيه مسحوب. * الكلام غير واضح؟. - يعني فيه انسحاب بوعي وفيه مسحوب.. هناك جرت منذ 2004م حتى يوم الانسحاب كثير من القضايا التي تهم الناس لم يتم الانسحاب لها، على سبيل المثال ما جرى في المحافظات الجنوبية اثناء المسيرات السلمية من قتل في الضالع أو ردفان أو في حضرموت أو في عدن لم يتم الانسحاب لها.. ما جرى أيضاً في صعدة، يعني كثير من القضايا التي يفترض ان ننسحب من اجلها لانها تخدم الناس ويعانون منها.. لم ننسحب عندما ارتفعت الاسعار وتفاقمت الحالة المعيشية.. لماذا لم ننسحب نحن اعضاء الكتلة البرلمانية للمشترك؟.. أيضاً هل تفكر أننا لما نوصل عضوين أو ثلاثة إلى اللجنة العليا للانتخابات حلت المشكلة؟.. لا.. ما يجري الآن هو تآمر ولا أعتقد أن هناك أية مصداقية لا من قبل المؤتمر ولا من قبل المشترك لإيجاد حياة ديمقراطية أو انتخابات حرة ونزيهة. * لكن واضح ان المشترك يسعى إلى عرقلة تشكيل اللجنة بهدف عرقلة الانتخابات القادمة وهدفه الأساسي الحصول على نسبة داخل البرلمان القادم من خلال المحاصصة أي التقاسم.. وإلا كيف تفسر مواصلتهم في العرقلة رغم ان القانون يحدد شهر اغسطس القادم موعد انطلاق مرحلة القيد والتسجيل؟ - مسألة التقاسمات سواءً كان في مسألة لجنة الانتخابات أو في أي مجال آخر لا يعتبر عملاً ديمقراطيا وانما هي ديمقراطية مبيتة.. بالله عليك عندما تقسم دوائر هل الناس قطيع من الغنم؟.. عندما تصادر حرية؟.. يعني عندما يقول المؤتمر للمشترك شلو لكم 10، 20، 30 دائرة.. من يقسم من؟.. الشعب حر والمفترض انه هو الذي يعبر عن نفسه.. فأنت أيضا كمشترك عندما تقبل ان تأخذ دوائر معينة هذا يعني انك مش قادر تخوض انتخابات. * كيف يشكل بلغيث اللجنة العليا للانتخابات التي سبق لكم في المشترك ان طالبتم أن تكون من القضاء، الآن تطالبون أن تكون من الاحزاب بالتساوي؟. - الاكثر دقة.. يفترض ان تشكل اللجنة العليا للانتخابات، إذا كان هناك مصداقية، من قوى مستقلة ليس لها علاقة بالاحزاب، وان تكون من المحافظات على أساس أن يتم انتخاب واحد من كل محافظة.... * -مقاطعاً- من الذي ينتخبه؟. - تنتخبه منظمات المجتمع المدني المستقلة.. وعلى أساس ان تكون لجنة ادارة للانتخابات.. يعني تكون ستة اشهر قبل الانتخابات وستة أشهر بعد، والعمل التنظيمي والفني للجنة العليا للانتخابات تديره الأمانة العامة، وبالتالي هذه اللجنة بعد ان تنتهي هذه الفترة تذهب إلى بيوتها وبطريقة مستقلة. أما مسألة التقاسمات هي مسألة تقاسم للشعب هذا.. فإذا خلينا مسألة تقاسم اعني الحصول على حصص من خلال المحاصصة في الجماهير فهذا غير صحيح في العالم كله، يفترض أن نحترم مشاعر الناس، مشاعر الناخبين ونعطيهم حرية الاختيار ونطالب بدرجة أساسية كيف نوجد انتخابات ديمقراطية؟ وكيف نحيد المال العام في مسألة الانتخابات؟ كيف نوجد سجلاً انتخابياً نظيفاً؟.. هذه هي المسألة الأساسية أما مسألة التقاسم.. هل تفكر أن بها ستكون انتخابات نزيهة أو غيرها من هذا القبيل في حال أنت تطالب بنسب معينة من الدوائر؟.. يعني هل انت تحترم مشاعر الناس عندما تطالب بهذا؟!. الناس مش عبيد.. الناس أحرار هم الذين يمتلكون أصواتهم ومن حق كل واحد منهم أن يعطي صوته لفلان أو علان، لكن ان تقول هذه الدائرة لفلان وهذه الدائرة لفلان هذا غير صحيح. انتخابات المحافظين * قيادات المشترك ترى أن قرارها مقاطعة انتخابات المحافظين قرار موفق بحكم أن ما تم هو مسرحية هزيلة؟ - لا.. غير موفق، لأننا كمعارضة كنا نطالب انه لا بد من وجود حكم محلي كامل الصلاحيات.. فاذا كنا نعمل كمعارضة حقيقية داخل المجتمع كما هو في العالم كله، هناك حزب حاكم حصل على الاغلبية بغض النظر عن كيف حصل عليها، اعني طالما أنه صاحب الاغلبية في البرلمان.. الحكومة بيده، السلطات بيده.. علينا ان نعمل جاهدين كلنا في هذه المسيرة ليس لعرقلة البرنامج الذي يعملون من اجله لكن نقول لهم نفذوا برنامجكم يعني نطالب بتنفيذ ما وعدوا به الشعب في برامجهم، واذا فيه حلول نقول لهم اطرحوا.. وخلوا الناس تشارك أيضا في البناء الاقتصادي والسياسي وفي الأخير نخرج من هذه الأمور، لكن اننا نريد ان نشارك في السلطة ونمنع الآخرين من تنفيذ برامجهم هذا غلط. * الحكم المحلي كامل الصلاحيات ضمن مقررات المؤتمر العام الخامس للحزب؟ - نحن كنا دعينا في البداية انه لا بد من وجود حكم محلي كامل الصلاحيات، وهذه أيضا من قرارات المؤتمر العام الخامس، ففي الأخير عندما بدأ التنفيذ دعوا إلى انتخاب المحافظين تراجعنا.. صحيح يعني قد تكون هذه الانتخابات خطوة غير مكتملة، لكن نحن نقول ولادة معسرة افضل من أن تكون ولادة قيصرية، يعني وجهة نظري أن انتخاب محافظين من ابناء المحافظات ومن خلال اعضاء المجالس المحلية خطوة ممتازة على طريق ايجاد خطوات أخرى. وحتى أنهم في برنامجهم –المؤتمر الشعبي العام- يسعون إلى ايجاد حكم كامل الصلاحيات.. ومباركتي لهذه الخطوة على أساس أن تتبعها خطوات أخرى لتوسيع الحكم المحلي، على أساس انه لا بد من إيجاد قاعدة اقتصادية في المحافظات تمكنها من ادارة المحافظات ليس فقط اننا نقول حكم كامل الصلاحيات أو نجيب محافظين لا يملكون حق القرار ولا يمتلكون قاعدة اقتصادية تمكنهم من تنفيذ برامجهم في المحافظة. المقاطعة * أحد أعضاء المجلس المحلي بمحافظة الضالع عن الاشتراكي انتقد في حوار صحفي قرار المقاطعة وقال إن سبب المقاطعة نابع عن أزمة ثقة داخلية يعيشها المشترك حول من يكون المحافظ من بين صفوفه؟ - أنا أقول لك.. العقليات الضيقة عندما تدور في مكاتبها ولا تعرف ما الذي يدور في الساحة تكون النتيجة قرارات خاطئة، نحن عارفون ان هذا القرار كان في منتهى الضيق.. إذ لن يوجد مجلس محلي للمشترك بشكل عام إلا في محافظة الضالع وبالتالي الاحزاب الأخرى حسبت حسابها انه سيكون محافظ الضالع بالتأكيد من الاشتراكي، ولهذا اتخذوا القرار بالمقاطعة. ولو انهم صادقون فيما يقولون به لماذا لم يشاركوا؟.. من المجلس المحلي؟.. المجلس المحلي بكامل قواه سينتخبون واحداً من الاشتراكي ولهذا أفرغوا العملية من محتواها وتركوا المجال للآخرين لانهم قد ضمنوا مقعداً في السلطة.. ثاني سلطة في المجلس المحلي في الضالع يعني الأمين العام هو من المشترك.. ومن أي حزب، من حزب الاصلاح وبالتالي فان الهدف من المقاطعة هو إبعاد الفرصة عن الاشتراكي اليمني من الحصول على منصب المحافظ. وبغض النظر عن أي شيء، كيف نقاطع شخص من أبناء المحافظة؟. * يعني الذين شاركوا في انتخاب اللواء علي قاسم طالب وهم في المشترك كانوا موفقين بقرارهم هذا؟ - علي قاسم طالب شخصية اجتماعية عسكرية سياسية نحترمها وكان له دور غير عادٍ أثناء مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية في جمهورية اليمن الديمقراطية سابقاً، كان له دور أيضا في حرب 94م كقيادة عسكرية.. يعني هو رجل يستطيع الحوار مع الآخرين، الشيء الثاني انه من أبناء المحافظة وعلينا أن نقف إلى جانبه كما وقف الآخرون إلى جانب أبناء محافظاتهم.. يعني كما وقف أبناء حضرموت إلى جانب الخنبشي، وكما وقف أبناء تعز إلى جانب الصوفي وهكذا. فلماذا نحن نرفض شخصية مثل هذه ان تقود المحافظة والا نكون إلى جانبها، وأقول لك إن علي قاسم طالب سيواجه الكثير من الصعوبات وسيعاني الكثير من القضايا لكن يجب أن نعترف أنها خطوة، واعتقد ان الذين شاركوا في الانتخابات من اعضاء المشترك في المحافظة نظروا إلى مصلحة المحافظة قبل النظر إلى مصالحهم الشخصية أو مصالح أحزابهم الضيقة.. ولا يعني انه بوجود المحافظ انتهت المشاكل وحلت القضايا لكن أنا أقول هي بداية، وفي البداية علينا ان نلتف مع المحافظ وفي الأخير نعاود قدر الامكان حل القضايا العالقة في المحافظة والشروع في تنفيذ المشاريع المتعثرة وفي إيجاد حالة أمنية أرقى.. رفع النقاط، رفع الحالة العسكرية الموجودة في المحافظة. * آراء قيادات الاشتراكي متباينة حول مسائل كثيرة ومنها الحكم المحلي أو بالأصح انتخاب المحافظين.. سؤالي كيف يُصنع القرار السياسي في الحزب الاشتراكي اليمني حالياً؟. - يتم بطريقة تآمرية ولتنفيذ قضايا شخصية، ولانه لا يوجد لديهم أية قضايا سياسية عامة.. ولا تهمهم قضايا الناس، يلجأون إلى طريقة التآمر. * كيف؟. - على سبيل المثال انه بعد دورة ثلاثين سنة من الزمن تذكروا انه لا يوجد لهم أي قرار ولا توجد لديهم أية سلطات للإعدام وإقصاء الآخرين.. بالقرار السياسي اتخذوا قرار الفصل (فصل من عضوية الحزب) بناء على تشاورات فردية ومن أجل تحقيق مصالح معينة وبالتالي أو على هذا الأساس تم اتخاذ هذا القرار. وبصراحة انا اتخذت قراري بعدم المشاركة في المسرحيات الهزيلة للجنة المركزية التي لا تخدم قضايا الناس على الاطلاق نتيجة قضايا معينة. * ما علاقتك بالقيادة التي اتخذت قرار فصلك من عضوية الحزب.. كيف تصفهم أو كيف استقبلت القرار؟. - أنا لا اعترف بها على الاطلاق.. ولم اعترف بها مش فقط من الآن وانما لم أعترف بها منذ ما بعد المؤتمر العام الخامس للحزب، الدورة الأولى للجنة المركزية التي عقدت بعد المؤتمر العام الخامس، وذلك بعد ان لاحظت ان النزعة التآمرية لا زالت موجودة.. ان النزعة المناطقية لا زالت موجودة ان نزعة الديمقراطية المبيتة المفروضة على بعض أعضاء اللجنة المركزية ستستمر، لهذا قررت وفضلت ان أواجه الصعوبات على أن أشارك في مسرحيات هزيلة لا تخدم قواعد الحزب الاشتراكي اليمني اطلاقاً. تصفية حسابات * تم استبعادك وآخرين حتى على مستوى صحيفة "الثوري" تم استبعاد الزميل عبدالسلام جابر من سكرتارية الصحيفة الناطقة بلسان الحزب وجميعكم من محافظة واحدة..؟ - -مقاطعاً- الذي لم يتم استبعاده أبعد نفسه بنفسه.. لأن وهناك الكثير من القيادات والعناصر القيادية المجربة داخل الحزب الاشتراكي اليمني الذي بقية المحافظات الجنوبية معظمها لم تشارك في دورات اللجنة المركزية نتيجة مواقف معينة ونتيجة الاختلافات التي حصلت سياسياً.. يعني مسألة العمل داخل اللجنة المركزية أو داخل الحزب "المكتب السياسي" إذا لم يخدم الناس فما هي الجدوى منك باعتبارك حزباً معارضاً. لكن القيادة الحالية استخدموا الآن -خلال الحملة التي سبقت قرار الفصل- كل الأبواق الإعلامية للتشويه بصورة السقاف بين قواعد الحزب الاشتراكي اليمني، وأنا أقول مهما عملوا لن ينالوا من مبتغاهم أي شي في مسألة اقصاء السقاف عن قواعد الحزب الاشتراكي اليمني، سأظل معهم مع قواعد الحزب مهما كانت الظروف. وعلى فكرة.. بعد قرار الفصل تواصل معي كثير من أعضاء اللجنة المركزية وبعض أعضاء المكتب السياسي الحالي وأكثر من 35 شخصية سياسية ممن جمدوا نشاطهم في الحزب بعد الوحدة وبعد حرب 94م، والتواصل مستمر معهم بهدف إعادة ترتيب أوضاع الحزب الاشتراكي اليمني بما يتناسب وقرارات وأدبيات المؤتمر العام الخامس للحزب وتطلعات قواعده وأنصاره. * لكن لديهم ملفات تدينك أمام القاعدة الحزبية.. هكذا قالوا؟. - أنا الذي قلت أنا لدي ملفات تدينهم..... * -مقاطعاً- ولديهم ملفات تدينك؟. - أنا أتمنى أن تكشف الملفات سواء حقي أو حقهم، أمام الجماهير بشفافية وفي الأخير تعرف حقيقة سواء السقاف أو القيادة الحالية.. ونحن نعيش في وضع شبه ديمقراطي فعلينا ألاَّ نحتفظ بشيء. * - مقاطعاً- بصراحة أنت واحد من المتهمين بالتآمر على الحزب.. يعني ضرب الحزب من الداخل؟. - الحزب الاشتراكي اليمني الذي عشت في ظله وشاركت في تأسيسه لن أتآمر عليه اطلاقا يعني الحزب الاشتراكي اليمني الحقيقي، أما بالنسبة لما هو موجود فهو يسمى حزب اشتراكي والحقيقة انه حزب آخر، يعني -مع احترامي لك - الموجود الآن هو يمثل حزب (حوشي) بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. * واضح أنك واحد ممن تصفهم القيادة الحالية أو "تيار اصلاح النظام السياسي" بحراس الهوية الجنوبية داخل الحزب، الذين تقاطعت مصالحهم في وقت من الأوقات مع تيار داخل حزب الاصلاح، وكانت النتيجة اغتيال الشهيد جار الله عمر بعد أن كان نجمه قد طغى على الكل عام 97م؟. - الذين تآمروا على جارالله عمر والذين تآمروا عليه قبل مماته وبعد مماته هم الذين وقعوا على أن القضية قضية جنائية وأبعدوها من (سياقها الصحيح) واستلموا حقهم وانتهت قضية جارالله عمر. أما بالنسبة لجارالله عمر كمناضل نحن كنا نحترمه ولا زلنا نحترمه وقد مات وما فيش داعي لنبش القضايا الأخرى. * الموقعون على المحضر الذي اشرت إليه هم قيادات في الحزب الاشتراكي حاليا؟. - هم لا يستطيعون العيش إلا على التآمرات ومن حقهم ان يقولوا أي شيء.. وبعدين هناك عناصر حتى ولو تكلمت فهي دخيلة على القيادة الحزبية باعتبارهم عناصر لم تنتم إلى الحزب الاشتراكي اليمني إلا في الآونة الاخيرة، وبالتالي ليس لهم اية تجارب وما هم الا حصان طراودة يقولون ما يقولونه لهم ويفعلون ما يقولونه لهم ان يفعلوا. * قالوا أنك زكيت مرشح المؤتمر الشعبي العام في الانتخابات الرئاسية 2006م وكان هذا ضمن التراكمات التي أدت إلى قرار فصلك عن عضوية الحزب.. لكن السؤال لماذا لم يصدر المجلس الاعلى للمشترك قراراً حينها بمعاقبة الشيخين الزنداني والأحمر –رحمه الله- وهما اللذان اعلانا صراحة مساندتهما لمرشح المؤتمر في تلك الانتخابات؟ - الانتخابات جرت بشكل سري وانا لا اعرف من انتخب فلاناً ومن انتخب زعطاناً.. وإذا هم –القيادة الحالية والمشترك بشكل عام- متأكدون انني شاركت في الانتخابات الفلانية فهذه مسألة أخرى، خصوصا ولهم باع طويل في محاولة أو المشاركة في تزوير الانتخابات!! إما بالنسبة للمشاركة في الانتخابات بشكل عام اعتقد أن صوت أي إنسان لا يخضع للعمل الحزبي على الإطلاق في معظم دول العالم الديمقراطي، فالصوت هو من ضمن القضايا الأساسية التي يمتلكها الشخص ومن حقه، مش أنا فقط، وإنما من حق أي إنسان أن يعطي صوته لمن يريد، وفي الوقت الذي يريد وفي المكان الذي يريد. * أستاذي.. لولا أن الحزب الاشتراكي اليمني ضعيف وهش لكان المشترك قد أصدر قراراً بفصل من خالفوا قراراته من الإصلاح.. برأيك ما الأسباب الذي جعلت موقف الاشتراكي ضعيفاً؟ - حزب الإصلاح والأحزاب الأخرى في المشترك لا يوجد لديهم عرافات ولا توجد فيهم مسألة النزعة التآمرية ضد بعضهم بعض.. واعتقد أن الإصلاح حزب نشأ في فترة معينة ولم يستلم السلطة بشكل منفرد، لكن القيادات التي هي موجودة على رأس الحزب الاشتراكي اليمني عاشت على السلطة وحاولت أيضا من خلال البقاء على الكراسي أثناء الحكم في اليمن الديمقراطي قبل الوحدة البقاء في السلطة على جماجم الآخرين.. أيضا ومسألة التآمر قد أصبحت لديهم نزعة أو عملاً يومياً يتم العمل به من خلال التآمر على الآخرين وإقصائهم.. أيضا خلق كثير من الذرائع وترويجها.. وفي الأخير أيضا أقول لك أنه في كل الحالات قرار الفصل كان ايحاءً من عناصر معروفة ومعينة، هدفها الدعاية الانتخابية المبكرة في الدائرة (296). * برأيك ما هي أبرز التحديات التي يواجهها المشترك حالياً؟. - الحزب السياسي أي حزب توجد له قواعد وله أنصار فعندما تكون القيادة في وادٍ والقواعد في وادٍ آخر لا شك أنها ستخسر قواعدها لأن القيادة لا تعبر عن هموم وتطلعات القواعد، وعلى سبيل المثال –وأنا أتكلم عن الاشتراكي- الهوة الأساسية التي حصلت بين قيادة الحزب الحالية وبين القواعد هي عدم الالتزام بقرارات المؤتمر العام الخامس للحزب الاشتراكي، وعدم تطبيقها على الواقع وهذا ما أثار حفيظة كثير من قواعد الحزب وأنصاره في المحافظات الجنوبية. * تحالف هذه الأحزاب هل تم بموافقة قواعد الأحزاب أم انه تم بقرارات فردية اختصت بها القيادات؟ - أعتقد أنك لو نزلت وعملت استطلاعاً بين أوساط الجماهير ممكن تعرف أكثر مني لأنني لا أقدر أن أتحدث باسم الجماهير باعتباري واحداً من عناصر الحزب المنضوية مع القواعد، ونحن الذين ناضلنا بعد حرب 94م وعملنا على لملمة اشلاء الحزب الاشتراكي اليمني واعادة تركيبته، والقواعد لها تطلعات تمت من خلال مندوبيها للمؤتمر العام الخامس للحزب، وهذا المؤتمر أقر كثيراً من القضايا والوثائق والقرارات والتوصيات إذ كانت تتطلع جماهير أو قواعد الحزب الاشتراكي في المحافظات الجنوبية بالذات إلى الشروع في تنفيذها وبالتالي كانت تأمل أملاً كبيراً أن تتبنى هذه القيادة العمل على تنفيذ هذه القرارات إلا أنها لما رأت نفسها أو رأت ضعفها في تنفيذ هذه القرارات لذا لجأت إلى عقد صفقة مع اللقاء المشترك من خلال الوثيقة التي تم توقيعها عام 2004م والتي لا تحتوي على أي بند من البنود التي أقرها المؤتمر العام الخامس للحزب الاشتراكي كحزب مستقل. يا أخي أنا لست ضد التحالف.. أنا مع التحالف لكن في تبني قضايا معينة وخلال مرحلة معينة، لكن مسألة الانصهار والاندماج وتضييع البرامج والأدبيات لأي حزب من الأحزاب، أعتقد أنه لا داعي لوجود الاحزاب.. يتكون حزب واحد وتنتهي العملية. * كيف تفسر موقفكم أحزب المشترك من أحداث صعدة؟ - والله أنا يا عزيزي حتى الآن لم ألمس أي موقف واضح من قضية صعدة سواء من اللقاء المشترك أو من المؤتمر بشكل عام.. موقف يتبنى قضية صعدة كقضية موجودة بحاجة إلى عقلانية وبحاجة إلى معالجة وبحاجة إلى وقف نزيف الدم الجاري في المحافظة بشكل عام، لأن أية زعزعة لاستقرار اليمن وأمنها واقتصادها هي زعزعة لمعيشة الناس وحياتهم. * كلمة أخيرة تسديها لأبناء دائرتك "الشعيب"؟. - أقول لأبناء دائرتي (الشعيب محافظة الضالع) لقد عرفتم السقاف بين صفوفكم مخلصاً بغض النظر عن الأبواق والدعايات التي تشنها المدعية قيادة الحزب، وأننا كما عرفنا قضية سالمين بعد 30 سنة انه كان مظلوماً وان قماطة كان مظلوماً وان مطيعاً كان مظلوماً وان صالح حسين راشد كان مظلوماً وان البيشي كان مظلوماً وان الدبلوماسيين كانوا مظلومين بعد هذه السنوات الطوال، ستعرفون خلال أيام قلائل أن السقاف بين صفوفكم ولن يذهب إلى أي مكان آخر.. سيظل عضواً في الحزب الاشتراكي اليمني الحقيقي الذي ناضلنا من أجله والحزب الذي ناصل من أجل تحقيق الوحدة اليمنية. وفي الأخير أدعو أبناء محافظة الضالع بشكل عام أن يقفوا إلى جانب المحافظ علي قاسم طالب في القضايا التي تخدم المحافظة بشكل عام سواءً القضايا الاقتصادية أو الاجتماعية أو القضايا الأمنية.. وادعوهم بشكل عام إلى تنظيم المشاركة في العمل السلمي.. وأكرر هنا السلمي الديمقراطي الذي لا يخرج عن إطار القانون بغض النظر كانت هذه القوانين جائرة أم لا.. علينا أن نعمل من اجل تحقيق كثير من القضايا وفقاً للعمل السلمي الديمقراطي وفقاً للحقوق التي كفلها الدستور والقانون. الجمهور نت