لحج نيوز - الحكمة اليمانية

الأحد, 24-أبريل-2011
لحج نيوز/خاص -
إلى شباب اليمن العظيم وقيادته التي لا يمكن أن ننسى أو نتناسى ما قامت به خلال ثلاثة عقود من الزمن ،
إلى كل طفل وامرأة وكهل ،
إلى كل ذرة رمل تتحدث عن تاريخ القرون ومملكة سبأ العظيمة ،
إلى كل المخلصين والنبلاء من المعارضين والسلطة ،
إلى صنعاء وعدن وتعز وحضرموت والضالع والحديدة ولحج ،
إلى كل شبر في بلد التاريخ والثقافة والفن والمبادئ والأعراف ،
السلام عليكم حيث تعتصمون وحيث تجتمعون وحيث تتصارعون ،
أسألكم بمن أوجدكم من العدم ،
أسألكم بحق مكة والمدينة والحرم ،
أسألكم بحرمة ما أريق من دمعة ودم ،
أسألكم بحق التاريخ والشيم والقيم ،
أسألكم بنبلكم وحكمتكم ،
أسألكم بنبلكم ورحمتكم بأنفسكم ،
أسألكم بحرمة ارض اليمن ،
وعرض اليمن،
وأطماع من يضمرون الشر لليمن ،
أسألكم بالله الذي أكرمكم وعظمكم أن تصغوا إلي :
حينما كنا نتلقى أبجديات المعرفة في المرحلة الأولى من تعليمنا علمونا أن الحكمة يمانية وكنا نتطلع إلى أن نستقي من هذه الحكمة اليمانية ما يقودنا إلى الصلاح والفلاح .
والرسول الأعظم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي العربي دعا في دعائه قائلا اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا .
أمام صوت الحكمة وأهمية الدعاء علينا أن نعود جميعا إلى هذا النبع الثر الذي يضع اليمن في موقع المسؤولية ، في منعطف تاريخي خطير يحتم علينا أن نلجأ فيه إلى الحكمة اليمانية .
ولان الله سبحانه وتعالى لم يخص فرد أو مجموعة بنور الحكمة وطريق الهداية وطرح الرأي الذي يصب في مصلحة الأمة فإنني كمواطن عربي يحمل هم الشام واليمن والشرق والغرب وجدتني أمام مسؤولية تاريخية تفرض علي الإدلاء بدلوي وطرح رأيي المتواضع بعيدا عن الانتماءات الحزبية والأهداف السياسية لكنني اركن إلى ارث تاريخي عربي مهيب يحتم علي أن أحافظ عليه وأتعامل مع حاضرنا بالوعي والعقلانية والحكمة اليمانية ..
والذي شجعني على تقديم هذه المبادرة هو أنني انتمي إلى قبيلة غنية عن التعريف تعلمت من أعرافها وقوانينها مالم يدرس في الجامعات وكليات الحقوق ، وحيث أن الشعب اليمني شعب قبلي بمجمله ، أردت أن أخاطبه بلغة القبيلة وأعرافها ومبادئها وقوانينها الثابتة .
لذا أقدم مبادرتي إلى فخامة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وهو احد أفراد قبيلة عميقة جذورها في ارض اليمن وفي تاريخ اليمن ، وأردت أن أخاطب زعماء القبائل والأحزاب المعارضة بما تفرضه عليهم قوانين الصلح استنادا إلى ما تم من صلح بين القبائل العربية في دماء سالت وحروب اشتعلت أصبحت أثرا بعد عين من خلال حكمة العقلاء وأهداف النبلاء فاسمحوا لي جميعا بهذه المبادرة الفردية من مواطن عربي لايريد إلا الخير لليمن بكل مافيه وكل من فيه وتتمثل المبادرة في ثلاثة محاور :
أولا :المحور الديني ،
ثانيا : المحور القبلي ،
ثالثا : المحور القانوني ،
ولنبدأ بأول هذه المحاور الثلاثة ..
المحور الديني : حيث نطلب من شيخين فاضلين مشهود لهما بالقبول المشاركة في الحوار وهما :
1= الشيخ عبد الرحمن السديس إمام الحرم المكي
2= الشيخ عبد المجيد الزنداني العالم اليمني الكبير
المحور القبلي : ويتمثل في اختيار عدد من شيوخ قبائل الخليج
المحور القانوني : ويتمثل في اختيار أربعة من فقهاء القانون في الوطن العربي .
أطراف هذه المحاور يجتمعون في مكة المكرمة أو في صنعاء مع أطراف النزاع ويبحثون أساس المشكلة بكل شفافية ووضوح مستندين إلى الشرع والقانون والعرف القبلي ، ويكون أطراف النزاع ملتزمين بما يخلص إليه المجتمعون في البيان الختامي لاجتماعهم بحيث تكون النتيجة لهذا الاجتماع موضع القبول والتنفيذ للجميع .
وبحكم خبرتي الطويلة في إدارة الاجتماعات والحوارات الفكرية الهامة فلدي الاستعداد للقبول بإدارة هذا الحوار حتى نخلص إلى كلمة سواء نتفق عليها لإنقاذ اليمن وشعبه العظيم من مستقبل محفوف بالانزلاق إلى مالا تحمد عاقبته .
أتمنى أن تستيقظ الحكمة اليمانية من سباتها وان تقبل بهذه المبادرة من مواطن عربي أفنى عمره في خدمة القضايا العربية والقومية والإسلامية
والسلام على الجميع
الإعلامي السعودي
عبد المحسن بن حسين الحارثي
مدير الشؤون الثقافية والأكاديمية رئيس تحرير مجلة الراصد الثقافي

[email protected]
تمت طباعة الخبر في: السبت, 28-سبتمبر-2024 الساعة: 03:33 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-14088.htm