لحج نيوز/بقلم:يحيى العابد - وفي الجمهورية اليمنية تبدو الأحداث مترابطة دائما مع الخصوصيات التي تعود اليمنيون سماع مبرراتها..
والقصة تبدأ بشكوى المواطن وتذمره , وتنتهي بشكوى المسئولين وتذمرهم, وتتحول كل أشكال الفساد,
وكل الأزمات .. إلى تهم ليس فيها مجرم واحد.. وهذا هو الذي يخلق إحباطا ويأسا ولا مبالاة.
# لم ولن يكون الشيخ الصغير القدوة الذي يمكن أن يؤثر في المجتمع بتنظيراته وأطروحاته هنا وهناك - إذا ما سلمنا جدلا بأنها أطروحات - والمبررات كثيرة لـ"لم ولن" وفي السيرة الذاتية للشيخ والمستثمر الحزبي مراحل "قصيرة" كفيلة بطمس صفة القدوة عنه!! ويعفيني من سرد المبررات.
# وأصبح من الضروري الإشارة إلى ما أورده شيخ التشاور في خطابه "العرمرمي" مؤخرا بمؤتمر إصلاح عمران وإشارته إلى أن "دولة الوحدة لم تعد موجودة وتحولت إلى مكسب شخصي تشوهت معانيها بالممارسات الفاسدة"؟! وأضاف بأن "أبناء اليمن سيقومون ضد هذه السلطة كما قاموا ضد الانفصال عام 94" والعجيب في الخطاب أيضا أن الشيخ قال في مفارقة غريبة" لم يعد مجديا الاحتفال بـ7/7 بعد أن شوهناه" .. في حين يتحدث في الوقت نفسه عن إنجاز حرب صيف 94م!!.. ماذا يريد أن يقول؟! وإلى أين يريد الوصول؟! .., وأي هدف يضعه نصب عينيه هذه المرة!!
# شيخ الغير تناسى ما استحوذ عليه في عدن على أنقاض حرب صيف 94 "دحر الانفصال", وبالطبع هو برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب عن تلك الأرض المسورة في حضرموت وما تحويه من مخلفات شركة أوكسيدنتال وكثيرة هي القصص والحكايا؟!
# ومن أغرب القصص تلك الحديقة التي استحوذ عليها عنوة لتصبح أحد استثماراته بأمانة العاصمة تحت مسمى "قاعة أبولو للمعارض" ووجه الغرابة هنا ليس حضور قيادات أحزاب المشترك والتشاور حفل افتتاح المعارض التجارية التي تقام بين فينة وأخرى , الغرابة في تلك الجموع من المشايخ ورجال العلم الذين يشاركون في فعاليات مؤتمرات حزبه وعندما يحين موعد صلاة الظهر ويصدح صوت المؤذن بالنداء يتجه جميعهم لأداء صلاة الظهر جمعة تحت قبة "ابولو" للمعارض الدولية!!
# الشيخ الزنداني.. الذارحي.. صعتر.. العماد.. الوجيه.. المتوكل.. العمراني, وأسماء أخرى تحظى بتقدير عامة الناس تؤدي الصلاة في أرض مغتصبة, ولا أعتقد أن الصلاة تصح بثوب مغصوب فما بال المشايخ تناسوا القياس والاجتهاد وحال الأرض المغتصبة في فقه الصلاة وصحة القيام والسجود فيها؟!
# مجموعة شيخ.. التشاور – الفيد – الاستثمار – البسط – المد – الجزر.. سليل المرحوم عبد الله بن حسين الأحمر يضع نفسه في مكانة لا تليق وتاريخ أسرته النضالي والأجدر به الاتجاه إلى تحرير الأرض التي يرقد في باطنها جثمان والده- مقبرة الشيخ عبد الله – وتعويض ملاكها الحقيقيين التعويض العادل حتى تبرأ روح الفقيد من ديون الدنيا وتسلم إلى بارئها آمنة مطمئنة, وأتمنى على المشائخ الأجلاء تنبيه الشيخ الابن لما قاله نبي البشرية عليه أفضل الصلاة والتسليم حيال هذا الأمر, والدين النصيحة.
# يقينا.. توجيه جهود الشيخ المناضل نحو هذا الأمر خطوة أولى لتصحيح جملة السلبيات التي صاحبت مسيرته الكفاحية التي لا رأس لها ولا أرجل.., وباختصار.. لا توجد عداوة بيني والشيخ حميد, ولكن الوطن يفرض عليَّ قول الحقيقة لعل وعسى استطيع لفت انتباهه إلى أن الوطن غائب في كل خطواته.
يحيى العابد – رئيس تحرير صوت العمال
نقلا عن صوت العمال
|