لحج نيوز - سعوديات (يطمحن) إلى قيادة السيارة.

الأحد, 08-مايو-2011
لحج نيوز/الدمام - رحمة ذياب -

في الوقت الذي يُحظر فيه على المرأة السعودية قيادة السيارة، فوجئت طالبات الصف الأول المتوسط بسؤال في كتاب «الفقه»، وتحديداً في موضوع «صلاة الخوف»، يدعوهن للافتراض أنه أتيحت لهن قيادة الدبابات والطائرات الحربية أو المدنية فكيف يؤدين الصلاة في حالة قيادتهن تلك المعدات.
واحتوى الدرس الـ11، في صفحة 121 من كتاب الفقه للصف الأول المتوسط، سؤالاً صادماً للفتيات، بعد أن عرض مسألة فقهية مفادها: «تصوّر نفسك وقد أصبحت طياراً حربياً، أو قائد دبابة، وشاركت في معركة من معارك الجهاد الإسلامية، وحضر وقت الصلاة، وأنت في دبابتك أو طائرتك، فكيف تصلي؟». ورأت الطالبة ابتسام المقرن أنه كان للعبارة وقع خاص في صفوف الطالبات، إذ اعتبرنها مضحكة، ومثيرة للتساؤل في الوقت ذاته. وقالت: «استوقفتني وزميلاتي تلك العبارة، وبعد مراجعة ومتابعة لاحظنا أن كتاب البنين مدونة فيه العبارة ذاتها، ما أثار فينا الاستغراب»، وعزت ذلك إلى «النظرة الذكورية المسيطرة على المقرر، فمن قام بتأليف الكتاب لم يأخذ المهمات التي توكل للإناث، ووضع في اعتباره البنين فقط، وكان من الأفضل أن يتم اختيار أمثلة تناسب الذكور والإناث».
وأضافت زميلتها نوران: «معلمة المادة قالت إن هذا السؤال لا يعنيكن، وتقبلت تعليقات العديد من الطالبات». وأشارت المشرفة التربوية في محافظة الخبر فاطمة الغملاس إلى أن «العبارة لا تتناسب مع الطالبات، وهي موجهة للبنين، وأعتقد أن المسألة عبارة عن خطأ غير مقصود، على رغم أنه لا بد من مراعاة تلك المسائل أثناء تدوين المقررات، وتنقيحها وتصحيحها، لأنه توجد لجان مختصة تشرف عليها بشكل كامل». وانتقدت المرشدة الطلابية فايزة عبدالله العبارة واعتبرتها «إساءة للطالبات»، وبررت ذلك بـ«أننا لم نصل إلى قيادة السيارة بعد، فكيف بين عشية وضحاها نصبح قائدات للطائرات أو المعدات العسكرية؟!».
وأضافت: «هل يعقل لطالبة في المتوسط أن تُوجه إليها مثل هذه الأسئلة، التي هي أقرب للخيال منها للواقع؟» واعتبرت ذلك «تناقضاً وأمراً يصعب قبوله، فالمقررات الدراسية تترك تأثيراً على عقل الطالبات بشكل كبير». وأبدى المستشار في مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير المناهج في وزارة التربية والتعليم الدكتور سمير العمران استهجانه تلك العبارات، واعتبر - في حديث إلى «الحياة» - أن ما دوّن «غير مناسب لفئة الإناث»، مشدداً على ضرورة مراجعة وتنقيح الكتاب «العبارات التي توجه يجب أن تتناسب مع الفئة الموجهة إليها، سواءً البنين أو البنات». وأكّد أنه «سينظر في الموضوع، علماً بأنني حديث عهد في تطوير المناهج، إلا أنه من المفترض أن تكون الصياغة مناسبة، ومطابقة للفئة التي وجهت إليها، إلا أنه في مسألة توحيد المناهج، تحصل مثل هذه المواقف، وهذا لا يمنع أن تكون الأمثلة مناسبة، والمفترض أن تكون كذلك».
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-14409.htm