الأحد, 15-مايو-2011
لحج نيوز - صَادق الصَافي لحج نيوز/بقلم: صَادق الصَافي -
من الأقوال المأثورة لـ الحكيم أفلاطون – نحن مجانين أذا لم نستطع أن نفكر..ومتعصبون أذا لم نرد أن نفكر..وعبيد أذا لم نجرؤ أن نفكر- تزينوا بالعدل, وألبسوا ثوب العفاف تفلحوا, العفيف صاحب النفس التي أنتصرت على رغبتها.! غاية الأدب أن يستحي المرء من نفسه !
أغلب الرؤساء,الحكام,السياسيين, من مدعوّالوطنية, كما السلفية من مدعيّ الفرقة الناجية وباقي البشرفي النار.! كما هُمْ مدعوّالنبوة ؟ مرضى الأدعاءات الخاطئة, يدل على أنحراف لأفكارغيرمُتَزِنَة ومعاناة نفسية لايستطيع السيطرة عليها تحتاج الى علاج ,مما يؤدي الى الأنفلات ! يقع تحت تأثيرحالات – ظلّالّات العظمة والمجد الزائف – مُخادعون واهِمون كاذبون ظّنوا أنهم مُصيبون !
في حياةِ الرسول الكريم ظَهَرَمخادعون كُثَرْمنهم من أدعى النبوة ومنهم طلب الأمتناع عن بعض الأحكام الأسلامية, أحدهم- أسمه مسيلمة بن ثمامه- طلب أن يناصفه النبوة وكأنها تجارة ! فأرسل رسالة الى رسول الله ,أما بعد, فأني أُشرِكتُ في الأمرِ مَعك ! وأن لنا نصف الأرض ,ولقريش نصفها,- ولكن قريش قوم يعتدون-؟ مادعى الرسول الى كتابة رد... أما بعد, فأن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين . وقد شهد قوم مسيلمه –بنو حنيفه- على كلمات كان يرددها- ياضفدعة بنت الضفدعتين , نُقّي ماتنقّين,أعلاكي في الماء؟ وأسفلك في الطين؟ وكان يقول- والمبذرات زرعاً,والحاصدات زرعاً, والذاريات قمحاً,والطاحنات طحناً,والخابزات خبزاً,والثاردات ثرداً, واللاقمات لقماً,أِهالة وسمناً.؟ وقد تزوج مسيلمة الكّذاب مدعي النبوة من –سجاح بنت الحارث التميمة- التي أدعت النبوة هي الأخرى بعد وفاة الرسول, وقد أغراها مسيلمة بالزواج بدلاً من الحرب بينهما وكان مهرها أن يسقط عن قومها – صلاة العصر –لمدة عشرين عام ! وقد ذكرأحد الشعراءعن واقعة الزواج شعراً طريفاً.!
- ألا هبي الى المخدع –- فقد هيئ لك المضجع – فأن شئتِ فملقاة – وأن شئتِ على أربع – وأن شئتِ بثلثيهِ – وأن شئتِ بهِ أجمع .؟
فقالت بل بهِ أجمع, فهو للشمل أجمع,فأفتضحت عند العقلاء من أصحابها.! فقال شاعر مسلم من قومها.. – أضحت نبيتنا أنثى يطاف بها ... وأصبحت أنبياء الله ذكرانا – فلعنة الله رب الناس كلهم ... على سجاح ومن بالأفكِ أغوانا – أعني مسيلمة الكذاب لاسقيت ... أصداؤه من رعيث حيثما كانا - ؟ وقُتِلَ مُسيلمة في عهد الخليفة أبي بكر وأنهى الفتنة , فيما تابت سجاح وأسلمت.!
بعد وفاة الرسول الكريم برزت الفرص أمام الأعداء والمنافقين للنزعات الأنفصالية ونوايا التفرقة القبلية والعصبية الجاهلية حتى قال شاعرهم – ... أطعنا رسول الله ماعاش بيننا ... فيا لعبادالله ما لأبي بكر – .. أيورثها بكراً أذا مات بعده ... فتلك وبيت الله قاصمة الظهر .؟
أن الأمة العربية الأسلامية منذ وفاة الرسول الكريم الى يومنا هذا !عانت من تسلط الحكام الجائرين و ظهور الفتن العظيمة , لأنها فقدت نظرية الحكم والسياسة والأدارة والفكر والأخلاق وتنفيذ الأحكام والتقاليد المجتمعية والقواعد القائمة على تجربة الرسول المشرع وصاحب الحق في الحكم المركزي للسلطة كما جاء في القرآن الكريم – وأمرهم شورى بينهم – وشاورهم في الأمر –
في عصرنا الحالي ظهر كّذابون ..مُخادعون رجال ونساء كثر بمسميات حديثة منهم رؤساء وحكام و سياسيين وسلفيين معادين للبشر.. أنهم يكررون ظاهرة مدعّوالنبوة ..أنها ظلالات العظمة .؟


[email protected] صادق الصافي- النرويج


تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-14540.htm