لحج نيوز/بقلم:معروف عبدا لحميد -
في الوقت الذي تحرص فيه توكل كرمان على أن تبدو الشابة الأكثر ثورية والأكثر وعياً وإدراكا وفهما والأكثر تميزاً واستحقاقاً لتزعم ثورة الشباب وتوجيهها وتحريكها كيف ما تشاء ووقت ما تشاء، وتجتهد في مغالطة الرأي العام المحلي والدولي والشباب أنفسهم بتصوير ومنح نفسها الحق في تمثيل شباب المستقبل والمتجرد من الانتماءات الحزبية والباحث عن التغيير،توكل الحقيقة أ، فكر وأجندات الشابة القادمة من مجلس شورى كهول الأخوان لا تنتمي للشباب ولا تترجم أو تجسد طموحاتهم وتطلعا تهم بقدر ما تسعى لاستغلالهم والتعامل معهم كأدوات لتحقيق أهداف وأجندات سياسية مشبوهة لتجمع الأخوان الذي أوكل لتوكل مهمة السيطرة على الشباب وتجنيدهم وتوجيههم لما يخدم مصالح وأهداف الأخوان ولقاء التناقض المشترك الساعين لإراقة دماء الشباب البرىُ الطاهر وتحويلهم من مشاريع حياة إلى مشاريع استشهادية وانتحارية ودفعهم لخوض معارك تستهدف أمن واستقرار اليمن واليمنيين...
ليس أكثر من أن يعلم الشباب في ساحات الاعتصام أن الحزبية التي رفضوها التهمت كل أحلامهم ومشاريعهم المستقبلية وشوهت أخلاقياتهم النبيلة وازهقت أرواحهم وسفكت دماءهم في شوارع وأزقة وحواري الدائري الغربي وغيرها من الشوارع والأحياء في مختلف مدن الجمهورية، وأن الساحات التي اختاروها لتكون متنفسهم ومنبرهم الحر المستقل للتعبير عن أرائهم ورؤاهم وتطلعاتهم تمت مصادرتها ولم يعد لهم منها إلا المسمى أما المحتوى فمليء بالأحزاب فكراَ وتوجهاَ وقيادة...
ليس أكثر من أن يعلم الشباب ذلك ليدركوا إلى أي مدى يتم استغلالهم وامتهان وانتقاص حقوقهم السياسية، وإلى أي مدى نجح تجمع الأخوان من خلال توكل وأمثالها في تدمير أحلامهم وتطلعاتهم وتوجيههم وفق ما تمليه عليها قياداتها في الداخل والخارج وتفانيها في تنفيذ مخططات وسيناريوهات السيطرة على السلطة والتي بلغت حد ذبح الشباب والمتاجرة بدمائهم وأرواحهم وآلامهم ودموعهم التي تظل غالية مهما استرخصتها الشابة القادمة ببشاعة فكر مشاريع مجلس الكهول وأطماع الانقلابيين والمتعطشة لدماء الشباب وصاحية الغزوات والمعارك والفتوحات الثورية التي تؤكد وتثبت وتكشف حقيقة توكل التي لا يمكن لها إلا أن تكون كاهنة معبد الأخوان المكلفة بإراقة الدماء وإزهاق الأرواح وتقديم القرابين لإرضاء آلهة عصر الفوضى الخلاقة...