الإثنين, 16-مايو-2011
لحج نيوز - أنيسة جبر الصيادي لحج نيوز/بقلم:أنيسة جبر الصيادي -
لا أملك سوى أن أستخدم كلمات كنت أنتقد جهات حكوميه لاستخدامها لكني كمواطنه ولا أملك مسئولية القرار لاأجد سواها وهي أنني أدين وأستنكر وأشجب وبشده الحادث الإرهابي البشع الذي تعرض له الجنود الأحرار في نقطة لمسان برداع ذلك الحادث الذي تتبرأ منه الوحوش البرية وتستنكره على بني الانسانيه لكن وحوش البشر اثبتوا أنهم اشد ضراوة ووحشية وأجرام – أن ما تعرض له هؤلاء الجنود من غدر وخيانة وتنكيل ليجعلنا وبحزم نشمر عن السواعد لنخوض حرب الدفاع عن أنفسنا وعن وطننا فلا يمكننا أن نستمر مكتوفي الأيدي هكذا ونتفرج عليهم وهم يدمرون وطننا ويمزقون السلم الاجتماعي الذي طالما تغنينا به .

أن تسلسل العمل الإجرامي اللاأنساني الذي فاق فعل وحوش الغابات وحشيه بدأ بالتطاول على ولاة الأمر والدوس على كبار السن وقطع ألسنة الشعراء ومرورا باستهداف الجنود الأبرياء المرابطون على الحدود والنقاط لضبط الأمن كل ذلك يتطلب من الشعب الصامت أن يهب هبة رجل واحد ويعلن الجهاد ضد هؤلاء ويكون كل مواطن جندي يحرس ويحمي ويدافع .

أننا ندين وبشده المحاولات المتكررة في عرقلة البلاد وتعطيلها وحال المد والجزر التي تستخدمها أحزاب اللقاء المشترك من الحلول والمبادرات لاحتواء الازمه من عام 2009 فقد رفضوا الحوار وعرقلوا كل المحاولات للحلول وردوا الوساطات فما الذي يريده (حرب أهليه ) نعم هذا ما يريدوه فهم كمصاصي الدماء لا يعيشون سوى على الدماء وزهق الأرواح ولا يستطيعون العيش بسلام وهدوء فهذا الوضع يزعجهم جدا لهذا يقولون أنتهى وقت الحوار حتى قبل أن يبدأ وهم يقولون لا للمبادرات داخلية كانت أم خارجية .

ان حزمه اللاءات التي رفعتها المعارضة لتقف بها حجر عثرة أمام سير الأمور على طبيعتها في بلادنا لدليل على الخيانة الوطنية الواضحة ودليل على الإفلاس السياسي الذي تعيشه .

أننا لذلك ندين هذه الأحزاب وممارساتها العبثية اللامسئوله المدمرة التي تجر البلاد إلى أتون حرب أهليه لا يحمد عقباها كما ندين وبشده خاصة في مدينة رداع حالة الانفلات الأمني الذي تعيشه المدينة نتيجة لعدم ضبط حمل السلاح وما ترتب على ذلك من جعل رداع ساحة للقاء الخصوم والغرماء وأصحاب الثأر ما اقلق الأمن وأزعج السكان بل ويعرض حياة المواطنين للخطر وذلك نتيجة للمواجهات والملاحقات للقبائل التي بينها ثأر داخل الطرق والأسواق التي تكتظ بالمارة من الناس والطلاب والنساء وقد كنت وأسرتي ممن كان سيكون ضحية لمثل هذا العبث لتواجدنا في طريق التقى فيه طرفان خصمان وتبادلوا أطلاق النار وقتل شخص أمامنا وكل ذلك في عدم تحرك للأمن أو تواجد لهم ثم ما جرى بعد ذلك من ملاحقات ومطاردات داخل الأسواق أيضا لم نلمس أي تواجد أمني وكأن الدولة انتهت أو دفنت ما يجعلنا نتساءل .........أين الأمن في رداع ؟لماذا هذا الانفلات الأمني ؟ لماذا هذا التحدي السافر في حمل السلاح رغم صدور قرار تلو القرار من وزارة الداخلية تمنع حمل الاسلحه ؟ لماذا هذا التقاعس من قيادة المحافظة ومسئوليها في ضبط الأمور ومحاربة الفساد ؟ أن مثل هذه الأمور تقودنا الى توجيه إصبع الاتهام المباشر للمحافظ وقيادة المحافضه ومسئولي الأمن فيها ونحملهم مسئولية دم الضحايا والمجازر التي تحدث فهذا التساهل والتسيب جعل من رداع بيئة خصبه ومناسبة لنشاط الثأر فلو تم منع حمل السلاح لما تجرأ أولئك على الاقتتال داخل الأسواق والطرقات وبين البيوت ولو فرضت هيبة الدولة لما تمادى أصحاب الثأر في تحويل أمن الناس الى قلق وخوف ورعب فالحرب الضروس الدائرة بين آل قادري وآل شربه من ذا يغذيها ويتغاضى عنها وكأن لا دوله لدينا ولا مسئولين وكذا الحرب الدائره بين أهل ريام وآل زامل والتي كنت شاهد عيان على مناوراتهم داخل الأسواق في وضح النهار وكذا حروب آهل الرياشيه كل هذه الثارات وتأججها وتواصل مسلسل القتل وإزهاق الأرواح وسفك الدماء نتيجة لغياب الدولة ومؤسساتها في هذه المنطقة فلماذا ؟

رغم أن وضع البلاد الحالي يتطلب يقظة وحذر شديدين وتأهب كامل لدرء الفتن وحفظ الأمن وخاصة بعد مقتل أسامه بن لادن وتوقع ضربات من القاعدة داخل اليمن نتيجة لحالة الاضطراب المفتعلة التي أوجدتها أحزاب اللقاء المشترك .

لذا أكرر أدانتنا لما يحدث في رداع نكرر إدانتنا للامبالاة المحافظ وإهماله سلبيته وعدم وجود أدوار ملموسة له ولقيادة المحافضه تجاه قضايا رداع ما يضع تساؤل حول هذا الموقف ويضعهم في دائرة الشك خاصة بعد تساقط الأوراق الخريفية من شجرة الدولة والمؤتمر كحزب حاكم ونطالب بمحاكمة المتسببين في الفوضى والضياع
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-14556.htm