الإثنين, 16-مايو-2011
لحج نيوز - محمد عثمان لحج نيوز:بقلم:محمد عثمان -

كلمة زحف بحد ذاتها كلمة ارهابية فكيف يمكن اقترانها بالسلمية فيقال زحف سلمي..
هذه المغالطة يفهمها الجميع في الداخل والخارج الذين يتابعون تفاصيل المشهد اليمني، ولعل استمرار الموقف قويا لصالح النظام في اليمن هو هبة من هؤلاء المغامرين الذين يسمون انفسهم زاحفين او بالاصح الذين يزحفون بالشباب لمحاولة احتلال مقرات حكومية كما هي محاولة امس الاربعاء التي كان المقر الرئيسي للحكومة في العاصمة هدفا للزاحفين الذين توجههم توكل كرمان وحميد الاحمر وغيرهم من القيادات الاصلاحية المتطرفة التي تأكد فعلا انها على استعداد لفعل أي شيئ مقزز وخسيس من اجل مصالحها واستخدام شباب ابرياء لمجرد انهم غاضبين وعلى استعداد لركوب المخاطر للتنفيس عن الغضب الذي يشحنون به في ساحة التغيير بصنعاء ليل نهار من قبل الخطباء الاصلاحيين المعممين والمبنطلين على حد سواء.

لقد بلغ لؤمهم وخساستهم الى حد انهم يرتبون للقتلة دور في تلك المسيرات الزاحفة التي هدفها الأول هو الحصول على جثث يتاجرون بها امام الراي العام المحلي والخارجي لتهييج النفوس وجعلها وقودا لمعركة اعلامية بغية تشويه صورة النظام والذي نجزم ان رجال امنه لم يكونو وراء اكثر من عشر حالات القتل التي وقعت حتى الآن.

فالقتلة الحقيقيون هم جزء من عملية العنف منخرطين بين الزاحفين ويتمركزون هنا وهناك بصورة ذكية ويطلقون النار على المتظاهرين تماما كما يطلقونها على رجال الامن والغرض الرئيسي من ذلك هو الحصول على دم وجثث للاتجار بها اعلاميا ..

وهذا واضح ومن يلاحظ تغطيتهم الاعلامية سيجد انها تتركز على الدم والجروح والجثث في ما يسمى المستشفى الميداني ولا تغطية اعلامية ميدانية لمسيراتهم وزحوفاتهم لأنهم يرتكبون خلالها فضائع تدينهم ولذلك فالصورة تقتصر على خيمة الاطباء والممرضين والممثلين.

وبالمناسبة نحن لا نقول هذا من عندنا بل ننقله عن اولئك المتطرفين وخاصة الذين ضهروا امس وهم في غاية التشنج يقولون لقد سئمنا البقاء في الخيام لقد سئمنا السلمية طيلة اكثر من ثلاثة اشهر ولم يبقى سوى الانتقال من الحالة السلمية الى الزحف على المقرات الحكومية في العاصمة والمحافظات والاستيلاء عليها مؤسسة تلو اخرى وصولا الى القصر الجمهوري ولدينا الاف الشباب الجاهزين للموت وليقتل النظام ما شاء منهم لكننا في الاخير سوف نكلل الزحف بالاستيلاء على السلطة.. أليس هذا ما يقولونه الان علنا.

ان تصريحات مثل هذه كافية للرأي العام المحلي والخارجي ليجد عذرا للجنود الذين يحمون تلك المقرات فيما لو اضطروا لاطلاق النار على الزاحفين والمسلحين الذين سيرتكبون الجرائم التي يعدون بها ويبشرون الناس بها. مع ذلك فاليمني يجب ان يكون فخورا برجال امنه المنضبطين حتى الآن والذين لا يحملوا سوى العصي وفي احسن الحالات قنابل دخانية وعربات الرش المائي. ولو تصرف رجال الامن عندنا مع هؤلاء المغامرين والمتفلتين من كل القيم كما يتصرف الامن السوري لكان عدد القتلى اضعاف اضعاف عدد القتلى في سوريا لأن ما يقوم به المغامرون والمتفلتون من القيم والاخلاق يفوق بشاعة ما يقوم به نظراؤهم السوريون.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:30 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-14579.htm