لحج نيوز/بقلم:احمد عبد العزيز -
من يقومون بالتحريض على أعمال العنف والاعتداءات على المنشآت والمؤسسات العامة والخاصة وتعطيل مصالح المواطنين وزعزعة الأمن والاستقرار واستهداف السكينة العامة وقطع الطرق وممارسة السلب والنهب وزرع الخوف والرعب والمصادمات بين المواطنين واستهداف النسيج الاجتماعي ، هؤلاء مع الأسف الشديد لا يستهدفون النظام السياسي ولا الشرعية الدستورية لكنهم يستهدفون الوطن والشعب أن يحل الخراب والدمار وضرب الأمن والاستقرار هذه غايتهم ومخططهم ضمن أجندتهم الخارجية المشبوهة .
نعم يستهدفون الوطن ووحدته وكل مقدراته ومنجزاته لا لشيء سوى إنهم فشلوا في الوصول إلى سدة الحكم والسلطة عبر الشرعية الدستورية وعبر الديمقراطية وصناديق الاقتراع بعد أن لفظهم الشعب ووضع ثقته في غيرهم ، لتسول لهم عقولهم المريضة اللجوء إلى هذا الطريق التحريضي الخطير والمحفوف بالمخاطر والأهوال وعلى قاعدة (( عليّ وعلى أعدائي )) يريدون هدم المعبد على رؤوس الجميع ، متناسين أن سقوط المعبد إذا حدث فإن أولئك الذين ركبوا موجة الاعتصامات من أجل تحقيق مصالحهم الحزبية الضيقة وتنفيذ تلك الأجندات الخارجية ، سيكونون في مقدمة من يحل بهم الخراب والدمار والفناء .
إن الخطر الأعظم والأشد فتكاً بالبلاد وأهلها في هذه الظروف هو أن يقع الشباب المعتصمين بالساحات تحت تأثير مكر وخداع هؤلاء السياسيين الهرمين لأن ذلك سيكمل أولاً مخطط سرقة مطالبهم المشروعة قبل أن تحول إلى مخططهم الأخر والهادف إلى إغراق البلاد والعباد في شلالات الدم والخراب ، بالتالي يتم استخدامهم بأبشع الصور كمطية يعتقدون أنها ستوصلهم إلى السلطة وسدة الحكم ، بحسب اعتقادهم المريض الأخرق .
ذلك لن يتحقق بالتأكيد ، لكننا نلمس اليوم جميعنا هذا النزوع الطائش والمجنون من تلك القيادات وتصريحاتها التحريضية للشباب ، والتي وصلت إلى حد دعوة الشباب إلى احتلال المنشآت والمرافق العامة ، وغيرها بالزحف إلى المواقع السيادية ، وثالثة لم تستثني شيء بما فيها مهاجمة غرف النوم .