لحج نيوز/بقلم:محمد الملاحي -
هناك أناس يعتبرون أنفسهم فوق بقية البشر ولذلك تجد أن تصرفاتهم تمتاز بالعنجهية والتكبر وعدم الاكتراث بمشاعر الآخرين مهما كانوا ومهما كانت منزلتهم فهم يعطون أنفسهم قدسية ليست لهم ومنزلة أكبر من حجمهم وهذا الأمر ترسخ مع الزمن في أذهانهم خاصة إذا ساعدتهم الظروف المحيطة وكانت ظروف الآخرين غير مواتيه للوقوف في وجه هؤلاء الناس وهذا بالضبط ما حصل مع آل الأحمر الذين قالوا في السابق الزامل المشهور (الحكم للناصر ومن بعده حميد.....سبحان من رد العوائد لأهلها)) وحميد هذا هو أخو الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر الذي قتله الإمام بسبب تطلعه للحكم وهذه نزعة تاريخية في هؤلاء الناس الذين يعتبرون أنفسهم فوق الجميع وعلى الجميع أن ينحني إجلال وتقديرا لهم وإلا فالويل كل الويل لمن لا يفعل ذلك.
إن آل الأحمر يشعرون بصدمة ما بعدها صدمة بسبب ما تعرض له منزلهم المقدس الموجود في الحصبة من ضرب بالأسلحة الخفيفة فقد كانوا يعتبرون أنه من المستحيل أن يفكر أحد بالاقتراب من منزلهم فما بالك بأن يتم ضربه بالنار وهي صدمة لن يفوقوا منها, لأن الآتي أعظم من السابق ولم يشاهدوا من الجمل إلى طرف إذنه كما يقولون ذلك أن عليهم أن يعرفوا أن الدولة إذا ما أرادت أن تبسط سيطرتها على الوطن فإنه من المستحيل أن يقف أحد أمامها وهذا ما قدره عقلاء حاشد الذين رفضوا أن يقفون مع من كانوا مشايخهم فقد قدروا أن المعركة خاسرة كون آل الأحمر قد طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد وأن المعركة هي شخصية ولا علاقة لها بمصلحة الوطن بل إن العقلاء من حاشد قد أدركوا أن غرور أولاد الشيخ هو سبب كل البلاء الذي يحيق بهم و بالوطن خاصة وأن جهال الشيخ كما يقولون عنهم في حاشد قد عملوا على تهميش جميع المشايخ وتعاملوا معهم بعنجهية وكبرياء وكأنهم مجرد خدم عندهم وليسوا مشايخ ملئ السمع والبصر .
إن منزل جهال الأحمر مقدس إذا كانوا من المواطنين الذين يحترمون النظام والقانون والذين يحترمون الوطن والمواطنين أما أن يتعاملوا مع الناس وكأنهم خلقوا من طينة غير التي خلق منها البشر فليس لهم قدسية ولا قيمة في الوطن وسوف يحيط الله بهم وينتقم منهم لأنهم من المفسدين في الأرض الذين يجب أن يقتلوا أو يصلبوا أو ينفون من الأرض لكي يأمن الوطن والمواطنون من شرورهم ومن عبثهم بأمن الوطن والمواطنين فالله يمهل ولا يهمل وسيعلمون بان الله على الانتقام منهم لقادر لأنهم قد حاولوا أن يشاركون الله في التكبر وهو لا يرضى أن يكون له شريك في هذه الصفة التي أختصها لنفسه.
إن الحرم الرابع ليس مقدس وسوف يتم تدميره على رؤوس أصحابه لوا استمروا في غيهم وحقدهم على الوطن وستكون نهايتهم أسواْ مما يضنون بعد أن زالت الهالة التي كانت تحيط بهم وزال خوف المواطن منهم ومن جبروتهم .