الأحد, 20-ديسمبر-2009
لحج نيوز - نجيب الشرعبي .. قلب نابض بالحياة ووجه مشرق بالابتسامة وطموح يمتطي عنان السماء صوب آمال تجتاح الآلام في رحلة ليست له نقطة البداية ولا تعرف النهاية , ليست حياة الإنسان بما يقدمه لها بقدر ما يقدمه للآخرين وهنأ يمتد به العمر إلى سنوات مضاعفة بعد رحيله عكس من يعيش لذاته وتنتهي حياته بانتهاء عمره المحدود , ذاك هو أنت أيها النجيب الطائر الجميل رفرفت بجناحيك كل أرجاء المعمورة لحج نيوز/بقلم:رياض الأديب -

نجيب الشرعبي .. قلب نابض بالحياة ووجه مشرق بالابتسامة وطموح يمتطي عنان السماء صوب آمال تجتاح الآلام في رحلة ليست له نقطة البداية ولا تعرف النهاية , ليست حياة الإنسان بما يقدمه لها بقدر ما يقدمه للآخرين وهنأ يمتد به العمر إلى سنوات مضاعفة بعد رحيله عكس من يعيش لذاته وتنتهي حياته بانتهاء عمره المحدود , ذاك هو أنت أيها النجيب الطائر الجميل رفرفت بجناحيك كل أرجاء المعمورة وأنت تغرد بصوتك الملائكي من آجل رسم صورة عن آمال والآم لبني البشر من واقع نسج في مخليتك المتوهجة خريطة حية تجاوزت الزمان واقتربت من المكان وهي تخاطب العقل والروح في آن واحد ما جعل لك في الحياة مكانة لا تمحى من العقول ولا تنسى بتوالي الأيام ومرور السنيين ..

لم تشأ الأقدار أن تجمعني بك والتأمل في عيناك الصافية وهن يخفيان وراء نظارتك الطبية ذكاء متوقد وهمة عالية في أدائك لمهامك على بلاط صاحبة الجلالة ما جعل أعمالك تسبق عمرك الذي لم يقطف زهرة عقده الرابع بعدما تألقت بمواهبك الفذة وصوتك الرصين على شاشة السعيدة والإخبارية وقبلهما النيل المصرية , لتكن الصاعقة التي دوت على الجميع وأنت تغادرنا بسلام إلى العالم الآخر دونما حتى كلمة وداع أو جملة مقتضبة توحي بالعودة في لقاء آخر كتلك التي عودتنا عليه وأنت تطل من نافذة " السعيدة " في ظلال ساخنة شاءت الأقدار أن تكون مسك الختام في حياتنا الفانية وشاء ظلك أن يحملق فينا وهو يكوينا بمدامع فراقك الساخنة أيها الحبيب النجيب ..

لم تكاد أنامل أمير الشرعبي تتلاشى من مخيلتي وهو يلوح لي باللقاء على مقاعد الدراسة بعد إجازة العيد ليكن التلويح الأخير بعدما اختطفته أيادي الغدر وهو في طريق عودته إلى أحضان أهله في مديرية شرعب , ليكن التلويح ذاته والمديرية ذاتها فكلاكما قرر قضاء العيد بين ذويه ليكن الرحيل المفاجئ مع اختلاف أسبابه فأمير لم يكمل حلمه بالتخرج من قسم الصحافة والإعلام بجامعة عدن ونجيب لم يهنأ بالإيواء إلى دار بناءه وكان حلمه مسكنه , وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت وإنا لله وإنا إليه راجعون وإلى جنة الخلد – بإذن الله - أيها الأحبة مسك فراشها والجار أحمد ..
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-1558.htm