لحج نيوز/بقلم:طه العامري -
يتمسك (الجنرال ) بدوره كحامي ل( الثورة) المزعومة التي لم يعد أثر ولا تأثير إلا في مخيلة (جنرال) الخيبة بذات القدر الذي يتمسك فيه ( حميد الأحمر) بدوره كحاضن وممول ل( الثورة) وهو الذي ما انفك يذكر المحيطين به وقادة (المشترك) بأرقام المبالغ المهولة التي انفقها عليهم وعلى ( الثورة) التي فقدت أثرها قبل أن ترى النور..!!
الأمر لا يختلف لدى ( الزنداني) الذي يرى نفسه (المرجعية والمرشد العام ) وراعي ( دولة الخلافة) التي ستشرق شمسها من منطقة ( أرحب) وليس من ساحات الاعتصامات كما كان يتوقع (الزنداني) وعلى خلفية كل هذه القناعات الكامنة في وجدان الأطراف (الثلاثة) الذين يمكن وصفهم _ مجازا_ بالجوع والبرد والمخافة _ أو يمكن تسميتهم ب( الدجال والكذاب والطماع) أو ما شئتم من الصفات التي يمكن أن تطلق على هذا ( الثلاثي التأمري) ..!!
وعليه فأن أي حل للأزمة يبقى فعل (مستحيل) بنظر هذا الثلاثي التأمري الذين برمجوا قناعتهم على حلول بذاتها أبرزها المضي قدما في طريق الموت والنزيف والانتحار, لأن قبول هذه الأطراف ب( الحوار) أو أي طرف فيهم قد يقبل الحوار يعني لهم القضاء على طموحاتهم ومستقبلهم السياسي والوجاهي , وبالتالي يجب أن ندرك أن ( على محسن , وحميد, والزنداني) هؤلاء الأطراف يمثل الحوار كابوسا لهم ونهاية حتمية لطموحاتهم وبالتالي فهم يجاهدوا بكل قدراتهم على رفض الحوار وتفجير الموقف أن تطلب الأمر وهذا ليس بعيد فالموقف متفجر في غالبية المحافظات والمواجهات شبه يومية بين أبطال المؤسسة العسكرية والأمنية وفلول الإرهابيين من مليشيا الفرقة والاخوان وعصابات أولاد الأحمر , وتلامذة الزنداني ويعملون جميعا في أمرة وتحت قيادة تنظيم القاعدة الذي يوجه روحيا الزنداني وعسكريا على محسن وقبليا وماليا حميد ..!
لذا نجد أن هذه الأطراف الثلاثة لن تسمح بحدوث حوار بين السلطة وأيا من اطراف الفعل السياسي في المشترك بل تعمل هذه الأطراف وبوتيرة عالية على تصعيد الأزمة , ويحتالون على أي حلول من شأنها دفع الناس للحوار .. فالحوار لا يخدم طموح الجنرال وحسابات حميد ولا تطلعات الزنداني لذا فأن أي طرف في المشترك يعود لرشده ويقبل من حيث المبدأ بفكرة الحوار وأهميته فأنه وببساطة يخوف بكمين غادر أو محاولة اغتيال مزعومة ينفذها جناح التصعيد المكون من الأطراف الثلاثة السالف ذكرهم ..
بيد أن ( اليدومي) وهو أمين عام الإصلاح ويحسب على الجناح المعتدل كما يقال أو غنه من بقايا العقلاء في المشترك والإصلاح وربما قد صارح المقربين منه بأن الخروج من الأزمة الراهنة في اليمن لا يمكن أن يتم إلا بالحوار فأن المحاولة التي تعرض لها كانت بمثابة رسالة واضحة من أطراف التصعيد وهم شركائه وحزبه في صناعة الأزمة والفتنة والفوضى , بدليل أن المحاولة التي قيل أن ( اليدومي) تعرض لها وقعت عند بوابة (الفرقة الأولى قاعدة) وفي منطقة تقع تحت سيطرة الجنرال المنشق ..؟
وفي هذا ما يكفي لكشف أهداف ودوافع المحاولة وممكنات توظيفها سياسيا وإعلاميا وهذا ما يمكن ملاحظته من ردود الأفعال الإعلامية التي التقطت الحادثة وانطلقت في تسويقها بطريقة درامية ملفتة لم يحدث مثلها فيما يتصل بجريمة مسجد الرئاسة حين استهدف فخامة الأخ الرئيس وكبار رجال الدولة _يومها_ لم تتسابق وسائل الإعلام في التعامل مع الحادثة بهذه الطريقة التي تعاملت فيها مع مزاعم محاولة اغتيال (أمين عام تجمع الإصلاح) مع أن الرجل يؤكد كما يقال إنه لم يسمع أصوات الرصاص التي سمعها مرافقيه وحسب ..؟!! وبالتالي قد يكون الأمر يتصل بألعاب ناريه أو بطلقات عابرة تزامن اطلاقها مع مرور موكب الر جل ومرافقيه وهكذا لم تنتظر وسائل الإعلام المختلفة تحري الحقيقة بل راحت الوسائل الإعلامية تسوق الخبر وتحلله وتكيل تهمها على الدولة طبعا وأجهزتها ومؤسساتها ’ وتابعنا بيانات الشجب والإدانة وهناء يتضح أن العملية برمتها قد لا تخرج عن سياق التوظيف والابتزاز بهدف التغطية على ممكنات الحوار ومحاولة لفت الأنظار للحادثة باتجاه التصعيد ومضاعفة المواجهات لجعلها مواجهات شاملة وعلى مختلف الساحات وهذا الخيار هو الخيار الوحيد المتاح أمام الأطراف الثلاثية المتآمرة باعتباره الخيار الوحيد الذي يتيح لهم من خلاله الحفاظ على ماء وجوههم التي غدت مجدبة وجافة ولا يمكن العثور فيها وأن على بعض قطرات من خجل ..!!
يتحدث البعض عن موضوعية (اليدومي ) وتعقله واستعداده للحوار وهذا ما لن يقبل به الثلاثة المتآمرون الذين يجدون في التصعيد والتفجير والمواجهة الخيار المتاح أمامهم وبدونه فأن مستقبلهم قاتم وملبد بكل الخيارات التي لا يرغبون فيها ولا يحبذون التوصل إليها ..!!
فهل نستشف من هذا السعار الاتهامي للسلطة من قبل البعض مؤشر لبداية مرحلة المواجهة الشاملة التي يتطلع إليها الجنرال المنشق وعصابات أولاد الشيخ وكبيرهم الذي يتفنن يوميا في صناعة الأكاذيب وتزوير الحقائق وأخرها ما يتصل بالفيتو ( الفرنسي) وكأنه بهذا يغازل فرنسا على طريقة أخوان ليبيا من اقرانه الذي غدت فضيحتهم بجلاجل بعد أن اتضح أن قائد الثورات العربية مجتمعة هو ( العراب الصهيوني برنار هنري ليفي) وهو القائد الميداني والزعيم الفعلي للثورات العربية .. هل من يدرك هذا ويستوعب ..؟