الخميس, 21-يوليو-2011
لحج نيوز - حسين محمد الخبجي لحج نيوز/بقلم:حسين محمد الخبجي -
قناة فضائية سألت حميد الأحمر عن أسباب فيضانات تسونامي في اليابان، فقال: الحرس الجمهوري.
وبثت قناة "سهيل" التابعة لحميد، خبراً عاجلاً أثناء الاحتفالات الجماهيرية التي عمت مختلف مناطق اليمن احتفاءً بظهور الرئيس، جاء في الخبر: إطلاق الرصاص إلى الهواء من قبل بقايا النظام هي جرائم ضد الإنسانية" وأكد الخبر أن "الراجع" من الرصاص هي حرس جمهوري بلباس مدني.

كثيرة هي النكات السياسية، لكنها لا تخلو من الدلالات العميقة والتي لا شك أنها تعبر عن فائض الحقد الدفين الذي يكنه حميد الأحمر للحرس الجمهوري والعميد احمد علي عبدالله صالح تحديداً.

من أية زاوية ينظر إلى المشهد السياسي اليمني، يتبدَّى بما لا يدع مجالاً للشك في أن حميد الأحمر والجنرال علي محسن الأحمر- قائد الفرقة الأولى مدرع المنشق- وقيادات حزب الإخوان المسلمين "الإصلاح" يخوضون صراعاً ضد قوى الحداثة وهذه الأخيرة تتمثل في المشروع النهضوي الليبرالي الذي يتبناه قائد الحرس الجمهوري العميد الركن احمد علي عبدالله صالح منذ بضع سنوات..

الصراع لم يكن وليد اللحظة أو أن حركات الشباب السلمية هي من دفعت به إلى الواجهة.. فالصراع يمشي بخطى حثيثة وخبيثة منذ سنوات. بدأ الصراع تقريباً مطلع العام 2000م عندما أحس هؤلاء- أسرة الشيخ عبدالله الأحمر والجنرال علي محسن وقيادات حركة الإخوان المسلمين "حزب الإصلاح"- بأن ما يحمله العميد احمد علي عبدالله صالح من مشروع حداثي من شأنه أن يضع حداً لكياناتهم ومشاريعهم الخاصة التي اعتمدوا في بنائها على الفساد المستشرى داخل المؤسسة العسكرية.. الذين هم في الأساس رواده..

لقد استطاع العميد احمد علي عبدالله صالح- ولا ينكر ذلك إلا جاحد- أن ينقل المؤسسة العسكرية في مدة قصيرة من وضعها الهش والبائس إلى مؤسسة عسكرية محترمة يشاد بها، وعلى مختلف الأصعدة.. التدريبية والقتالية.

ومما لا شك أن توجهات العميد احمد علي عبدالله صالح، وبناء مؤسسة عسكرية نضامية حديثة يتقاطع مع مصالحهم الضيقة، ومشاريعهم الانقلابية، هؤلاء أرادوا ولا يزال هذا هدفهم، أن تظل المؤسسة العسكرية تحت سيطرتهم وذلك من خلال سيطرتهم شبه التامة على الفرقة الأولى مدرع التي تكاد تكون حكراً لعناصرهم بدءاً من خريجي المعاهد العلمية وكذا العائدين من أفغانستان "الأفغان العرب" وصولاً إلى أتباع الشيخ فلان والشيخ علان..
ومن خلال سيطرتهم تلك، وبالإضافة إلى الفساد المستشرى الذي وضعوا قواعده على مقاساتهم كون هؤلاء امبراطوريات مالية ضخمة على حساب أبناء القوات المسلحة أولاً، وعلى حساب المؤسسة العسكرية وسمعتها.. بشكل عام.
ولا اعتقد أننا بحاجة إلى المزيد في هذا السياق فالأمر معروف ولا يشكل مصدر خلاف بين اثنين.
وعليه لا غرابة إذا ما تكالب هؤلاء ومليشياتهم الإرهابية مستهدفين الحرس الجمهوري في مناطق أرحب والحيمة.. وزنجبار.. وللموضوع تتمة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:38 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-15611.htm