لحج نيوز/بقلم :.يوسف الحاضري -
- هاهي الأيام تمضي وتمضي ونشارف على إتمام ما يقارب من 6 أشهر على بداية فتن ومحن اليمن والتي اختلقتها أحزاب اللقاء المشترك بعد أن ركبت أمواج ما لا يمكن أن نسميه (ثورات) وعاثت في الأرض فسادا وخرابا وتدميرا تحت شعار (ثورة) أفسدت في الأرض فسادا وسعت في إزهاق الأرواح والأنفس سعيا مستميتا كل هذا كي تصل للسلطة بعيدا كل البعد عن الأسس الديمقراطية التي أنتهجناها في يمن الحكمة والأيمان وتطاولت هذه العصابات بشكل منقطع النظير فقد تخلو عن كل شيء إنساني أو عقائدي في هذه الأزمة حتى أنهم استهدفوا شخص الرئيس اليمني وهو قائم يصلي في بيت من بيوت الله وفي أول يوم من أيام الله الحرام (غرة رجب المحرم ) فكانت هذه الضربة أو بالأصح كادت أن تكون القشة التي قصمت ظهر بعير اليمن كون أن الشعب اليمني رافض لهذه الشلة التي تعيث في الأرض فسادا وصبرت صبرا مستميتا بوجه كل الأعمال الحمقاء التي قامت بها عصابة هذه الأحزاب وضبطت النفس ضبطا (شعبا وجيشا وأمنا) من خلال فكر التسامح الذي استقيناه من روح الرئيس صالح (شفاه الله ) والآن وبعد تقريبا شهرين منذ أن تم استهداف الرئيس وكبار رجال الدولة واليمن فنستطيع أن نستخلص بعض العبر والدروس الربانية القضائية والتي قدرها الله علينا , لعل أول هذه النقاط أن الصواريخ التي تم توجيهها لصدر الرئيس لم تصبه بمقتل وذلك بحفظ من الله ورعاية وإلا كانت أن تحل الكارثة على اليمن وأبناء اليمن لأن الله أنطق القلب الطاهر للرئيس في تلك اللحظات بعد أن رأى القلوب متشنجة والجيوش مستعدة والشعب متحفز والكل فقط منتظر إشارة من الرئيس للانتقام والثأر ولكنه وفي ظل هذه الصدمات والضربات والجروح والآلام والحروق يقول بكل حب لليمن وشعبة ( ولا طلقة يا طارق ), والتوجية منه إلى جميع وحدات الجيش والأمن ودعوا الإجراءات القضائية والأمنية تأخذ مجراها مثلي مثل أي إنسان يمني (رغم أنه يمثل كل اليمنيين ) ومن هنا تنبع الحكمة والإيمان العميق الذي يكسو هذا الرئيس من رأسه حتى أخمص قدميه ونحن نعلم أن هناك رؤساء في بعض الدول حصلت لهم محاولة اغتيال (محاولة ولم يصاب بها بأذى على الإطلاق ) فنسفوا قرى ومدن على بكرة أبيها , ولعلي من هذه الزاوية أؤكد للجميع في هذا الوطن الغالي بأن أول الأشخاص استفادة من نجاة الرئيس من هذا القصف هم (المعارضة أنفسهم ) لأنهم سلموا من غضب الشعب اليمني وبقية لهم باقية ومعرفته الأكيدة القلب الكبير الذي يحمله الرئيس والذي سيعود ليقول للجميع كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قدوته وقدوتنا جميعا) لمشركي قريش في فتح مكة ( أذهبوا فأنتم الطلقاء ), لذا فإن عودة الرئيس علي عبدالله صالح في أقرب وأسرع وقت ممكن إلى مكانة الطبيعي أمر ضروري بل ملح إن لم يكن شيء لابد منه خاصة في هذه الأوضاع الراهنة وما يترتب على العودة من نتائج إيجابية للجميع في أرض اليمن فالشعب اليمني كلهم أجمع مع الشرعية الدستورية (إلا ما ندر) وهو مطلبهم واختيارهم الدستوري والقانوني أمام العالم أجمع وغير ذلك يعتبر تعدي على حق من حقوقهم فلن نسمح جميعا أن يتم مصادرة حق من حقوقنا وسنحمي هذا الحق بكل ما أوتينا من قوة وسنسعى بكل ما نملك من مال وبنون لكي نوصل من كان سبب في استهدافه للعدالة لينال جزاءه الرادع مهما أختلف الوسائل والأساليب ولا يمكن لأي إنسان أن يعفو عن الذين أجرموا في حقه وحق من معه إلا هو ومن معه فإن أستشهد أو لم يعد فسنسعى جميعا للأخذ بثأرهم وإن عاد فله مطلق الصلاحية في التصرف فيمن آذاه إن شاء عفا عنهم وإن شاء قاصص بهم, عودة الرئيس صالح لن يحمل في طياتها بعض الأفكار والخزعبلات التي تطلقها أفواه متشدقة من هنا وهناك بأنة سيعود شاهرا سيف عنترة ليقطع بها رؤوس الشباب والمعارضة منتقما ممن آذاه وآذى مشاعر أكثر من 25مليون يمني في الداخل والخارج وأزعجهم وأبكاء نسائهم وأطفالهم وأرهب وأرعب شبابهم وشيبانهم بل ستكون عودته أن شاء الله عودة حميدة سموحة عفوه متحابة لن يشهر في هذه العودة إلا سلاح الكرام أبناء الكرام الداعين دائما وأبدا إلى العفو والصلح والسماحة تحت مظلة القانون والدستور,عودة الرئيس لها أهمية عظمى وكبرى للحفاظ على استقرار اليمن أرضا وإنسانا ولأمنها القومي والحفاظ على استقرارها كونه الشخصية الوحيدة في الساحة التي يقبلها جميع الأطراف حتى المعارضون والمناهضون له وكونه الشخصية الوحيدة التي له كاريزما يمنية لا مثيل لها يستطيع أن يضع الحلول السريعة والتي نحتاجها جميعا خاصة هذه الأيام كون الشعب اليمني يمر بمنعرج خطير جدا على المستوى الأمني والغذائي والخدمي, أهمية رجوع الرئيس في هذا التوقيت الحساس ستساعد على العمل على نقل السلطة سلميا وفق الأسس الديمقراطية التي ننتهجها منذ أمد لأن الوضع الآن واضح للعيان فالمؤيدون (غالبية الشعب ) متمسك بالرئيس ولا يرضون عنه بديلا والأقلية القليل من الشعب (كثير من حيث الإرهاب والتخريب ) متمسكون برحيل الرئيس من السلطة واستلامها هم تحت منظور مضح يسمى (ثورة) بيد أن عودته سترضي الغالبية وسيسعى لنقل السلطة إرضاء لمن يطالب بالتغيير وبهذا الرؤية سيمنع من انحدار اليمن إلى مآزق ومحن أشد مما هي فيه الآن وسيمنع الثارات بين أفراد الشعب اليمني فكل بيت تقريبا حصل منه دم وكل واحد من أبناء الشعب عارف تمام من هو غريمه (أشخاص أو جماعات أو أحزاب) والكل لن يفرط في هذا الأمر على الإطلاق وليس لها سواء عودة الرئيس لينظر في الأمر ويدعو لمؤتمر يمني للمصالحة ونبذ العنف والتطرف والعفو الصفح عمن أساء وقتل ونهب وشرد ما لم يكن هؤلاء القتلة قد تعدوا على أنفس أو أملاك شخصية القرار الأول والأخير لأصحابها ولكننا شعب يمني متحاب يبحث عن الاستقرار والأمن والطمأنينة خاصة ونحن على مشارف شهر كريم تتصافى في النفوس وتسمو عن كل شيء فالعفو والسماحة طباع الشعب اليمني على مر العصور فعودة الرئيس التي ينتظرها جميع أبناء الوطن والشجر والحجر في اليمن ستعين على حل جميع أزماتنا ومشاكلنا.


[email protected]