لحج نيوز/بقلم:عادل عبدالإله -
> سقطت الرهانات ومعها سقطت الأقنعة وانكشفت الحقائق وتلاشت مشاريع ومخططات المتآمرين والانقلابيين...
سقطوا جميعاً في وحل التآمر والخيانة والإرهاب وأشعلوها ناراً ضد الرئيس، لكن الرئيس خرج من لهيب نيرانهم ورماد أحقادهم كطائر الفينيق أكثر إيماناً بالله وأكثر شموخاً وأكثر عزيمة وأكثر حباً وشعبية وأكثر حكمة وتسامحاً، ليؤكد أنه الأكثر خبرة وحنكة ومعرفة بالحلول التي لم يترك منها شيئا لتحمله وساطة الأشقاء والأصدقاء الذين وجدوا أنفسهم لا يستطيعون معالجة الأزمة اليمنية إلا من خلال ما طرحه الرئيس علي عبدالله صالح ليس لانه الاقوى سياسياً والأكثر شعبية وإنما لأن ما قدمه ويقدمه من حلول تظل الأكثر منطقية وتماشياً مع الواقع السياسي الذي تعيشه اليمن ولإيمانه بأن أي أزمة سياسية في بلد ديمقراطي لا يمكن حلها إلا بالديمقراطية نفسها..
انتصر الرئيس لإرادة الشعب وللديمقراطية ولكل إنجازات اليمنيين السياسية والاقتصادية التي يسعى الانقلابيون لاستبدالها بالفوضى التي لا تنتهي
هكذا يمكن أن أصف الأزمة اليمنية بعد كلمة فخامة رئيس الجمهورية المشير علي عبدالله صالح التي وجهها لأبناء الشعب اليمني..
لقد سعى الانقلابيون في اليمن لتجسيد مفهوم المعركة أو الحرب التي تنهي وتقضي على جميع الحروب من خلال استهدافهم لرئيس الجمهورية ومعه قيادات الدولة أثناء تأديتهم صلاة الجمعة..
لكن نتائج جريمتهم تلك جاءت على عكس ما كانوا يريدون بل وأكدت أنهم الخاسر الأول والوحيد فيها..
ذهبوا بعيداً في مطالبهم وذهبوا بعيداً في علاقاتهم ومؤامراتهم وسيناريوهاتهم لاستهداف اليمن أرضاً وإنساناً..
ذهبوا بعيداً.. هروباً من الحوار وهروباً من الصندوق وهروباً من إرادة الشعب ليفرضوا عليه إرادتهم ويمنعوه من تجسيد وترجمة إرادته لكن هروبهم أوصلهم إلى حيث لا عودة وأدركوا فعلاً أن كل الطرق تؤدي إلى روما.. وروما هنا تتجسد في الحلول التي لم يترك لهم الرئيس علي عبدالله صالح فرصة حين قدمها لهم على طبق من ذهب، وبمختلف الأشكال والألوان لدرجة أنهم لم ولن يجدوا سواها أينما ذهبوا ومهما ابتعدوا...
اليوم وبعد كل ما شهدته اليمن من أحداث وبعد كل ما فعله الباحثون عن السلطة يفاجئهم الرئيس علي عبدالله صالح ويفاجئ العالم - بتسامحه المعهود وبمبدئه وقناعاته التي لم تتغير وجاءت أكبر من كل الآلام وأكبر من كل المؤامرات وأكبر من أن يستوعبها المفلسون والحاقدون..
فاجأهم الرئيس الذي امتص جسده كل نيرانهم واحقادهم التي أرادوا أن يحرقوا بها الشعب اليمني.. فاجأهم بكل ما يجهلونه من نبل الأخلاق وحكمة و صبر الكريم وحرصه على أمن وسلامة واستقرار اليمن وحقن دماء أبنائه وفاجأهم وفاجأ العالم بدعوة كل من يسعون لاستهدافه سياسياً وعسكرياً وهو القوي المتسلح بإرادة الشعب الأقوى من كل الأسلحة والأقوى والأكثر من كل الجيوش..
ورغم كل ذلك نجدهم لايفقهون قولاً ولا يستوعبون كل رسائله ودعواته لهم والتي وصلت حداً أبعد مما كانوا يطمحون ويتطلعون إليه..
قبل أكثر من خمسة أشهر أطلق فخامة الاخ الرئيس مبادرة أكبر من حجم أحزاب اللقاء المشترك وأكبر من كل أجنداتها ومشاريعها المستقبلية وأكبر من كل ما حصلت عليه من كل الاستحقاقات الديمقراطية التي شهدتها اليمن، فابتعدوا وشطحوا وتوهموا أنهم باتوا قاب قوسين أو أدنى من امتلاك السلطة كاملة وإلغاء الرئيس وحزب المؤتمر فكان ما كان.. وما بين الدائري الغربي ومؤتمرات الدوحة وسيناريوها وبرامج قناة الجزيرة ظلت خطاهم تراوح .. وأدركوا أخيراً أن الأيام لا تأتي الإ بالمزيد من الخسائر وآمنوا أن اللاشيء الذي كانوا يملكونه قبل الأزمة هو نفسه اللاشيء الذي خرجوا به اليوم وازدادت السلطة التي توهموها بين أيديهم ابتعاداً وازدادوا سقوطاً وإفلاساً