الجمعة, 29-يوليو-2011
لحج نيوز - يوسف الحاضري لحج نيوز/بقلم:د.يوسف الحاضري -
-فتاوى منتهي أو (إكسباير) بهذه الجملة البسيطة يمكن وصف الحالة الدينية في الوسط اليمني والتي وصل إليها شيخ الأولين والآخرين والقادمين شيخ مشايخ الإسلام الهمام المقدام العالم البيولوجي النفسي الشرعي الطبي الفكري الفلكي (عبدالمجيد بن عزيز الزنداني), لن أخوض في سيرته الذاتية فالأحداث الحالية والسابقة قد أظهرت للجميع في الأرض اليمنية سيرته الذاتية المقدسة الناصعة البياض والتي كادت أنت تكون (استثنائية بمعنى الكلمة ) لولا بعض المنغصات البسيطة والتي سأتطرق عليها خلال بقية أسطر هذا المقال , فالزنداني كما يعلم الجميع أستمد قوته من خلال علمه الشرعي وتأسيسه لمدارس خاصة بالفكر الإخواني تحت مسمى (معهد علمي ) ومن خلال هذه المعاهد وأيضا مدارس المساجد المنتشرة في أنحاء اليمن تم تغذيه العقول والقلوب بأن العالم الشرعي هو خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ورثة الأنبياء ) خاصة من يصل لدرجة الاجتهاد (كما وصل إليها هو وفقا لمعلوماته ) وبأن ما يصدر منه لا مرد عنه ولا جدال فيه على الإطلاق كونه خليفة رسول الله فوصل الأمر عند أتباعه وأنصاره إلى درجة التقديس الكهنوتي خاصة ونحن شعب عربي مسلم يتبع المنهاج الديني بحذافيره وخاصة أن فكر إتباع العلماء من مخ الدين وخاصة كوننا ممنهجين على هذه الأمور ومن هنا نشأت وانتشرت قوته السلطوية في الوسط اليمني خاصة بعدما أن كان يجيش الشباب إلى أرض الجهاد الحق (أفغانستان) حتى وإن كان هناك الكثير من الخبايا لهذه الأمور ولكنها في الأخير جهاد الحق ضد المد الشيوعي الباطل فزاد بأسه وقوته حتى وصل به الأمر إلى درجة نسيان النفس والذات وتلاشى التواضع من محياة وتطورت الأفكار إلى حد النمردة الدينية للسيطرة المجتمعية للعقول والقلوب فلم ير نفسه بعيدا عن الأضواء بل أنه لم ير نفسه بعيدا عن قمة الهرم اليمني فبدأ في إنشاء مصنع خاص به اسمه (مصنع الفتاوى) كون هذه المصانع نادرة الوجود ولكن لها رواج رهيب لا تحتاج إلى مواد خام ولا إلى مباني ولا إلى أيدي عاملة باستثناء الشخص الممتهن لهذه المهنة مثل (الحلاق) رأس ماله مهارته ولا سواها وكان لهذا الاختراع ضرورة تجارب يجب أن تقام على أرض الواقع كي ينظروا فعاليتها فلم يجد أفضل وأجمل وأروع وأغنى بشر وحجر من أرض جنوب اليمن خلال صيف 94من القرن الماضي فأصدر الفتوى الرهيبة التي لا يمكن إلا أن أطلق عليها (براءة اختراع) بتكفير وتفجير الجنوبيين أو معظمهم (حكام وجيش وشعب معتقد بالفكر الاشتراكي ) وأن جهادهم بل قتلهم حلال زلال لا نقاش فيه على الإطلاق كونهم بقايا الشيوعية السوفيتية التي جاهدهم في أرض أفغانستان خلال حقبة مضت من الزمن وبالفعل آتت هذه الفتوى أُكُلها وفائدتها ونتائجها فكانت القاضية على أخواننا في أرض الجنوب كون التابعين له ولفكرة عاثوا في الأرض فسادا وقتلوا واغتنموا أموالهم وغير ذلك فهذا (في نظرتهم) جهاد وعليكم أن تعوا ما معنى جهاد,ومن بعدها زادت تطورت النمردة الخاصة به إلى الفرعنة فلم يجد بدا من التفكير بأنه صاحب الحق الشرعي ليس فقط في اليمن وإنما في الجزيرة العربية والأمة الإسلامية كون الجامعة التي أسسها أفرزت له وللجميع أفكار مستعدة أن ترمي نفسها من شاهق إن رأت إشارة زندانية وبلا سبب أو وعي أو فكر حتى فالكاهن إذا قال أسمع وإذا أمر أطاع ولا نقاش أو جدال على الإطلاق ومن هنا بدأ في تدريب وتجييش الشباب فأبطن أشياء وأخفى أشياء كثيرة فكانت الابتسامة التي لا تفارق وجهة كابتسامة الليث التي حذرنا منها أبو الطيب المتنبي (فلا تظن أن الليث يبتسم), طالبتنا أمريكا بتسليمه كونه رأس الإرهاب في الجزيرة العربية فكنا نرد عليها بالضحك والاستنقاص منهم ومن عقليتهم رغم أنهم يمتلكون أقوى مخابرات عالمية وحتى أننا لم ننظر لأدلتهم ونحاكمه في أرضنا ونتخذ فيه الإجراءات قد يكون سبب ذلك (غباءً أو احتراما أو تخوفا ) , فأستمر المصنع الخاص في الفتاوى تمد السوق اليمنية بكل مالذ وطاب له ولجماعته ولتنظيمه بكل أنواع الفتاوى وفقا لتداعيات الزمان ومطالب المكان ووظف هذه الفتاوى للمصالح الحزبية السياسية الخاصة به وبجماعته (الإخوان - الإصلاحيين – القاعدة ) وبعد أن أفتى بتجريم وتكفير الاشتراكيين (لهدف في نفسه كما أسلفنا ) وبعد عدد سنين سحب هذه الفتوى من السوق كما تسحب بعض المنتجات المنتهية من السوق وأنزل فتوى أخرى لنفس الهدف أعادهم إلى الله وبأنهم قوم الله المختار (الاشتراكيين ) ويحق لهم ما كان محرم عليهم قبل ذلك وأيضا (لهدف في نفسه ) هدف سياسي بحت محض كي يعد العدة للاندماج السياسي الرهيب بينهم وبين كفار الأمس أولياء اليوم وأيضا بفتوى زندانية , ثم تتالت الأيام والشعب اليمني يشاهد ما تنتجه المصانع الزندانية من فتاوى تغمر السوق غمرا حتى ضربت عده منتجات أخرى منافسة وغير منافسة فأصبحت الفتوى الزندانية أرخص من التراب وأحيانا بالمجان والعروض الموسمية لا تتوقف ومن هذه المنتجات (براءة الاختراع للشباب المنقلب على ولي الأمر ) و (تحليله لضرب بيوت الله ) و (تصنيف رئيس الجمهورية بأنه ليس ولي الأمر ) و (تحليل قتل الجنود والإعلاميين والمثقفين من يخالفه الرأي ) و ( التشديد على قناصته بالضرب في الرأس مباشرة تحقيقا لتوجيه النبي وإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ) و ( التخريب والتكسير وقطع الطرق وترويع الآمنين والإضرار بالمصالح العامة والخاصة باب من أبواب الجهاد ) ومنه هؤلاء من أفتى (بأن المبيت في الساحات للنساء أكبر عند الله من المبيت في منى ومزدلفة ) ومنهم من أفتى فتوى عملية (بجواز الرقص والغناء في وقت أنهم طول فترة صلاحيتهم يشطحون ويكدحون بتحريم كل هذا ) وغير ذلك من فتاوى لا تعد ولا تحصى جاءت وفقا لطلب تاجر قطري و يمني كبيرين أعطياه ما من المبالغ المالية ما إن أوراقة لتهز أصحاب القلوب والعقول والمبادئ هزا وهكذا ما فتاء يفتي ويفتي ليلا ونهارا سرا وجهارا حتى وصل الإنسان اليمني إلى حاله اليأس من العلماء عامة والزنداني خاصة كونهم لم يجدوا فيه الرجل الرشيد وقت الأزمات بل علمتهم الأحداث اليمنية المتتالية على مدار 50 عاما بأنه ليست الحرباء من تغير شكلها وألوانها وفقا للأحداث بل هناك من البشر من لديه هذه القدرات ولو كان في الألسن , فأصبحت فتاواه ليس لها محل في قواميس التعامل اليمنية حتى وصل يبعضهم إن لم يكن الأغلبية لبغضه بغضا شديدا ولم تعد لمنتجاته من الفتاوى أي رواج بل أن الشعب مصنف له وأمثاله ضمن الإرهابيين أو العلماء المزورين أو العلماء السياسيين أو العلماء الدنيويين ممن لا مبدأ لهم على الإطلاق فانتهت شعبيتهم الدينية التي كانوا يلعبوا بورقتها خلال عقود من الزمن ولن يصبح لها فائدة حاليا ومستقبلا على الإطلاق خاصة بعد أن عرف الشعب اليمني بما لا يدع مجال للشك من هم ( العلماء الحربائيين )
2 مرفق(ات) — تنزيل كافة المرفقات (تم ضغطه من أجل


[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:22 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-15828.htm