السبت, 30-يوليو-2011
لحج نيوز - رجاء الفضلى لحج نيوز/بقلم:رجاء الفضلى -
> لا أعتقد أن هناك من لا يعرف عن تاريخ عبدالمجيد الزنداني شيئاً لا سيما فيما يتعلق بالتاريخ الجهادي لهذا الرجل وموقفه من الإرهاب وعناصره والتي بدأت في أفغانستان والشيشانومن ثم الصومال وامتدت إلى مناطق أخرى في آسيا وغيرها من دول العالم..
تاريخ عبدالمجيد الزنداني الإرهابي حافل ومليئ بالمواقف الداعمة والمؤيدة للإرهاب وعناصره المنضوية في تنظيم القاعدة أو في غيره من التنظيمات الجهادية الأخرى المختلفة عن تنظيم القاعدة بالاسم والمتشابهة بل والمتفقة معه في كل توجهاته وأفكاره وأهدافه ومبادئه..
عبدالمجيد الزنداني الذي يسعى اليوم لبناء دولة جهادية في اليمن، والذي وجد في الأزمة السياسية القائمة في البلاد ضالته وفرصته التي ظل طيلة مسيرته الدعوية ينشدها ويتوق إليها نراه اليوم وهو يكشف عن نواياه وتوجهاته على الملأ، بل ويعلن عن الأهداف والمرامي التي ينبغي أن تصل ما تسمى بـ «الثورة» التي يقودها حزب التجمع اليمني للإصلاح والمتحالفون معه ضد النظام في البلد إلى تحقيقها وبوضوح..
عبدالمجيد الزنداني الذي يعتبر أحد المؤسسين البارزين لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن والجزيرة..، هو المحتضن الرسمي للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة عرباً وأجانب، ومثلت جامعة الإيمان البؤرة التي تأوي هذه العناصر وتتلقى فيها دروس الجهاد والإرهاب، وتتخرج منها لتتوزع إلى أكثر من مكان لممارسة الأعمال الإرهابية المدانة..، والإساءة لليمن وقيادتها السياسية وإلصاق تهمة الإرهاب باليمن وأبنائها..!
الداعية عبدالمجيد الزنداني كشف أيضاً عن نبوغه ليس في إيواء وتجنيد وتخريج الجماعات الإرهابية وتصديرها إلى أفغانستان والشيشان وغيرها من المناطق الموبوءة اليوم بالعناصر الإرهابية وحسب، بل أكد أنه طبيب ومخترع فاشل لعدد من الأمصال الطبية وآخرها عصير الزنداني الذي كشف عنه الطبيب أحمد عبدالعزيز نعمان أحد الذين عملوا في المستشفى الميداني للإصلاح في ساحة التغيير بصنعاء..
> هذا هو عبدالمجيد الزنداني الذي عارض قيام وتحقيق الوحدة اليمنية ولعب دوراً خبيثاً في تفجير حرب 1994م ووجد مساحة واسعة للتعريف بأفكاره الجهادية والإرهابية، حتى أصبح واحداً من المطلوبين من الانتربول الدولي لارتباط الوثيق بدعم تنظيم القاعدة وعناصره الإرهابية وبمواقفه العدائية ضد أمريكا والغرب عموماً!..
هذا هو عبدالمجيد الزنداني الداعية المتطرف والداعم الأول للإرهاب وعناصر تنظيم القاعدة والممول الرسمي لكل أنشطته الإرهابية التي يمارسها اليوم في اليمن وعلى نطاق علني وواسع..
يقود حالياً مجاميع جهادية وقاعدية ضد الحرس الجمهوري في منطقتي نهم وأرحب في محافظة صنعاء مدعوماً بالأسلحة الثقيلة التابعة للفرقة الأولى مدرع..، وكل ذلك بهدف بناء وإنشاء وتكوين دولة جهادية تعتمد على الإرهاب في كل مكوناتها..
هذا هو عبدالمجيد الزنداني دائماً ما سمعناه ورأيناه ينجر إلى مآتم التباكي على صرعى القاعدة الإرهابيين الذين احترفوا القتل وجاهروا بالعداوة والبغضاء ضد الدين وضد اليمن واليمنيين بشكل عام..
رأيناه كيف ذهب يختلق مطلع يناير 2010م مناسبة صاخبة ومجانبة لتجميل صورة تنظيم القاعدة الإرهابي وذلك عبر إدانة الضربات الاستباقية الموفقة والناجحة التي نفذتها القوات المسلحة والأمن ضد عدد من أوكار ومخابئ العناصر الإرهابية في أرحب وأبين وشبوة وأمانة العاصمة، في حين كان يخطط هؤلاء لاستهداف مؤسسات اقتصادية وتنموية ومصالح يمنية وأجنبية ومن ثم الإضرار بسمعة ومصلحة اليمن واستعداء العالم عليها!..
> منذ نصف قرن تقريباً وعبدالمجيد الزنداني والمتشددون من أصحاب العمائم المنضويين في حزب التجمع اليمني للإصلاح جناح الإخوان المسلمين في اليمن يحاربون أمريكا والغرب بالخطب وعبر أشرطة الكاسيت، ولكنهم في الحقيقة يؤلبون المشاعر الغربية والقوى الدولية ضدنا، وضد بلادنا ومجتمعاتنا المسلمة لأنهم أدمنوا خطاب الاستعداء والتبرير للصدام الحتمي مع الغرب!..
من تحت عباءة عبدالمجيد الزنداني والمتشددين في حزب التجمع اليمني للإصلاح خرج تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات الجهادية المسلحة المؤمنة بالعنف والصدام والإلغاء للآخر..
لم نسمع عبدالمجيد الزنداني مرة يتحدث عن خطر الإرهاب والإرهابيين على البلاد والعباد وعلى الدين والشريعة السمحاء!..
لم يقل لنا مرة ما هو حكم الإرهاب وحد الحرابة وجزاء الخارج عن الجماعة والمحارب لها؟!..
وكل ما نسمعه منه إدانة لكل من يستهدف الجهاديين كما يسميهم بل ويمضي في اتجاه التحريض المتزايد لعناصر الإرهاب بهدف استهداف المصالح اليمنية والغربية وجعلها هدفاً مستمراً من منطلق أن اليمن ونظامه عميل للغرب وينبغي النيل منه..
هذا هو عبدالمجيد الزنداني الذي تتكشف حقيقته اليوم بجلاء من خلال مواقفه مما يحدث، ولجوئه الواضح والعلني إلى قيادة الأعمال المسلحة ضد القوات المسلحة والأمن وبالأخص منها قوات الحرس الجمهوري التي يعتقد أنه باستنزافها والتخلص منها سيصل إلى تأسيس دولته الجهادية وجعل اليمن ساحة للإرهاب والإرهابيين، وهو الاتجاه الذي تمكنت حركة طالبان من إسقاطه في أفغانستان!..
ويكفي المتتبع للأحداث التي تشهدها اليمن اليوم أن تكون الصورة قد اتضحت لديه بجلاء عن توجهات ونوايا هذا الرجل الذي غطى نشاطه الإرهابي وأبعد عيون الناس عن أعماله الشيطانية بتقديمه لحلقات برنامجه العلمي الإعجاز القرآني وذهابه نحو صناعة الأدوية السحرية التي تشفي الإيدز وتبعد السموم وتعيد الشائب شباباً!!..
لقد تعرت حقيقة المختبئين خلف الدين وتكشفت أبعاد أصحاب العمائم الملونة واللحي الحمراء المغموسة بالحناء.. ونراهم اليوم يعلنون عن خبثهم بقليل من المكر والخديعة وكثير من الإداعاءات المزيفة التي أظهر الله حقيقتها على الملأ!..
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 07:39 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-15845.htm