السبت, 30-يوليو-2011
لحج نيوز - طه العامري لحج نيوز/بقلم:طه العامري -
لا اعتقد أن هناك اليوم من يجرؤ ليقول أن ما تعيشه اليمن هو نتاج ( ثورة شباب سلمية) ..ولا اعتقد ان الشعب اليمني والشعوب الشقيقة المجاورة , وكل شعوب العالم التي تتابع الأوضاع في اليمن ستقول بهذا القول الذي يردده البعض كا ( الببغاوات) بعد أن اتضح يقينا أن اليمن بجد تواجه عمل ( إرهابي ) منظم وأن تعددت أطرافه وتنوعت دوافعه وأسبابه , فالحصيلة التي نقف أمامها اليوم هي تجسد هذه الحقيقة وهي أننا أمام فعل ( إرهابي ) حقيقي ومنظم وخطير , فالشباب ليسوا كما يقال عنهم , بل اعتقد أن كان هناك بقايا (شباب في بعض الساحات) فهم شركاء في كل هذه العمليات الإرهابية التي يواجهها أبطال المؤسسة العسكرية والأمنية في محافظة ( ابين وتعز ) وفي مناطق ( ارحب ونهم والحيمة) فما يجري في هذه المناطق وما جرى في حي الحصبة وقبل هذا ما جرى في بعض ساحات الاعتصامات حين استهدف الشباب ولم يكون استهدافهم عبثا بل كانت تلك الاستهدافات نتاج عمل إرهابي منظم ومخطط له من قبل العناصر الانقلابية والإرهابية والمتمردة والمدعومين من بعض الرموز الوجاهية والقبلية وحتى الاجتماعية والتجارية ممن ارتبطوا بعلاقة مصالح وشراكة وتبعية مع رموز الانقلاب , لنصل إلى جريمة استهداف فخامة الأخ رئيس الجمهورية وجميع أركان الدولة اليمنية وهم يصلون في بيت من بيوت الله الآمنة وفي جريمة حقيرة ودنيئة وقذرة كمرتكبيها , جريمة لم يعهد مثلها شعبنا اليمني رغم الصراعات السياسية الدامية التي عاشها عبر تاريخه القديم والحديث والمعاصر .. نعم كانت تلك الجريمة وما سبقها وتبعها من جرائم لم تقف عند ضخامة وبشاعة جريمة مسجد الرئاسة , بل امتدت لتطال استهداف السكينة الاجتماعية من خلال استهداف رجال الأمن في الطرق الرئيسية وعلى مداخل المدن ,ثم تطور الاستهداف لاستهداف المواقع العسكرية ,قبل أن يقدم الانقلابين والإرهابيين في شن حرب شبه شاملة على معسكرات الدولة في اكثر من منطقة , وتزامن هذا مع قيام هذه المجاميع الانقلابية والمتمردة على قطع الطرقات وفرض حصار على تحركات الناس وعلى متطلباتهم الخدمية فتم ضرب أبراج الكهرباء وأنابيب نقل المشتقات النفطية , ثم التقطع للناقلات النفطية ونهبها وإشاعة الخوف والذعر في أوساط المواطنين ,ناهيكم عن تحويل بعض أحياء العاصمة إلى مناطق مغلقة يحكمها ويتحكم بها المتمردون الذين صادروا السكينة وبثوا الذعر والفوضى وبالتالي فأن رصد دقيق ومحايد على ما قام به هؤلاء كاف ليتأكد العالم بمن فيه أن اليمن تواجه فعلا عمل إرهابي منظم وينفذ بطرق ووسائل جد مثيرة وملفته ابرزها هذه التغطية السياسية التي تمنح لهؤلاء من قبل أحزاب المعارضة التي براي لم تعود معارضة ولا قانونية بل هي غدت أحزاب متمردة وشريكة في هذا التمرد الذي تواجه البلاد وهي شريكة بكل عمل إرهابي يواجه اليمن في ابين وأرحب وتعز والحيمة ونهم وما يحدث في طول البلاد وعرضها من حروب مكشوفة بين المؤسسة العسكرية والأمنية والمجاميع الإرهابية المسلحة تعد أحزاب المعارضة شريكة فيه وتتحمل المسئولية على كل مواقفها التي بحكم الدستور يفترض مساءلتها فالدولة لا تزال قائمة والدولة هي الشعب والشعب أثبت كذب وزيف الدعاوي التي قالت أنه يريد ( التغير) وبطريقة التمرد والمتمردين ؟ فهذه المزاعم التي قالت ولا يزل بعضها يسوق مثل هذه الأقوال أن من يتجمعون في ( الساحات هم الشعب ) فقد سقطت رهاناتهم وفشلت كل صور الزيف والكذب التي سوقها الإعلام المعارض وحلفائه في الداخل والخارج والذين خاضوا حملة مسعورة ضد الوطن والشعب والدولة والنظام والرموز الوطنية التي لم تجاريهم , ومع كل هذا ها هو الحقيقة تتضح وتتكشف في حقيقة الأحداث التي تجري في ابين وتعز وارحب ونهم والحيمة والحصبة وحتى شارع الستين , أحداث لم يعود الشعب يجهل من يحركها ومن يقودها ومن يقف خلفها بعد ان بلغت الحاجة برجل مثل ( الزنداني) قيادة مجاميع مسلحة في أرحب بهدف الاستيلاء على معسكر من شأن الحصول عليه التحكم ب( مطار صنعاء ) بغرض منع حركة الوصول والمغادرة للمطار ..؟

ترى اي سلمية إذا بقى الحديث عنها ..؟ سؤال موجه لمن يقال أنهم لا يزالوا في ( الساحات) مع اعتقادي أن من بقاء في (الساحات هم عناصر تنظيم القاعدة وحلفائهم ) كما جاءا في تصريح لأمير ما يسمى ب( تنظيم القاعدة في جزيرة العرب) المدعو ( الوحيشي) الذي اعترف وبكل شجاعة أن تنظيمه موجود في الساحات وهو من يسيطر عليها ويدير نشاطها ..؟

الزنداني والحنق وأخرين يدفعون اتباعهم من طابور الأغبياء لمحرقة الموت المجاني من خلال ضرب المواقع العسكرية والنقاط الأمنية , وعبر مختلف الوسائل بما في ذلك السيارات المفخخة التي يستخدمها التنظيم وبتوجيه من الزنداني الذي لم يعود هناء من يتجنى عليه ..؟

أزمة أوصلت خسائر البلد إلى قرابة ( 17مليار دولار) فيما تم اغلاق قرابة ( خمسمائة مصنع ) لتصل البطالة لنسبة تجاوزت ( 200%) هذا غير العوامل الاخرى من اضطرابات اجتماعية وقيم غريبة ودخيلة مكتسبة بفعل هذه الفوضى التي أوقعنا بها البعض من الأغبياء بفعل ما يطلقون عليه ( الثورة) كذبا وزروا ودجلا , في فوضى يقودها رموز ووجها هم أساس التخلف والجهل والاستبداد وهم من ظلوا لسنوات عائقا أمام أي توجهات جادة وصادقة للإصلاح والتحديث بل أن هؤلاء وقفوا عائقا أمام التطور التنموي وكثيرا ما رفضوا حتى إقامة منشأة تربوية وتعليمية في مناطق نفوذهم كما رفضوا شق الطرقات وإقامة أيا من المشاريع الحيوية التي تتطلبها مناطقهم ناهيكم أن هؤلاء وقفوا في مواجهة أبناء مناطقهم الذين تطلعوا للعب دورا وطنيا ومحوريا في التنمية والشراكة الاجتماعية فرفض هؤلاء الرموز الجهلة بحجة أن لا صوت يعلوا على صوتهم وأن كان يعني (الجهل والتخلف) ..!!

إذا ماذا بقى على المغرر بهم في الساحات أن كان هناك مغرر بهم ,حتى يعودوا أدراجهم ويتفرغوا لمواصلة حياتهم الطبيعية بعيدا عن كل هذه الفوضى والخراب والحرب الشاملة التي تشنها قوى الجهل الظلامية مستندا فيها على دعم هؤلاء الذين يزيفون الحقائق ويرابطون في بعض الساحات باعتبارهم (الشعب) وهم لا يمثلوا حتى ما نسبته ( 5%) من الشعب ..؟

ألم يحين الوقت لعودة هؤلاء لعقولهم ولرشدهم وأن يدركوا أن الوطن أكبر منا جميعا ويتسع لنا جميعا ولكن علينا احترام أنظمة وقوانين وأن نعبر عن أرانا بحرية وديمقراطية وبمسئولية وطنية ودينية وأخلاقية ..فهل يمكن هذا ..؟

[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-15856.htm