لحج نيوز/خاص:جدة - نتقلت مطالب النساء بالقيادة من اليابسة إلى البحر هذه المرة، وذلك عقب منع الجهات المعنية الفتيات من ركوب أو استئجار أي قطعة بحرية لقيادتها، والاكتفاء باستئجارها مع قائدها في المنتجعات البحرية، إلا أنه ورغم ذلك المنع، فإنه قد سجل عدد من الحالات التي قادت فيها بعض الفتيات الدبابات البحرية «الجت سكي» التي استأجرها أقاربهن على حد قول بعضهن.
ووفقا لطلال المنسي، أحد كبار المستثمرين في المراسي البحرية بجدة، يتجاوز عدد المركبات البحرية في جدة نحو خمسة آلاف مركبة، «تتجاوز قيمة البعض منها المليون ريال، وتمتلك النساء ما نسبته 10 في المائة من تلك المركبات، وتمارس عشرات السيدات يوميا ركوب الوحدات الصغيرة (الجت سكي) دون تصريح رسمي بعد استئجار أقربائهن لها، وذلك بسبب قرار المنع الصادر من الجهات المختصة القاضي بمنع تأجير أي وحدة بحرية متحركة للسيدات».
وأوضح، من جهته، المقدم صالح الشهري الناطق الإعلامي باسم حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة، أن الأنظمة تمنع تأجير أو قيادة السيدات لأي قطعة بحرية، مشيرا إلى عدم استصدار أي رخصة قيادة لأي سيدة، مشيرا إلى أن الرخص البحرية لقوارب النزهة والدبابات البحرية تمنح للشخص بعد أخذ دورة متكاملة في المدارس التي تقدم الدورات المتخصصة في بعض المراسي والوحدات البحرية المصرح بها التي تقدر مدة الدراسة فيها بنحو أسبوع، التي تتضمن فهم الإشارات الملاحية وطرق قيادة الزورق، ويتم بعد ذلك اختباره من قبل فرد من حرس الحدود، وفي حال اجتيازه الاختبار يمنح الرخصة لمدة عامين، مشيرا إلى أنهم يجددون نحو 50 رخصة يوميا.
وأوضح أحد كبار المستثمرين في تأجير قوارب النزهة و«الجت سكي» الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه: «المنع لم يأت بسبب سلوك غير شرعي وغير محترم. هو ما يساعد على نشر هذه السلوكيات الخاطئة»، ودعا إلى تنظيم العملية بدلا من المنع، وذلك من خلال فتح المجال لممارسة الرياضة للمؤهلات للقيام بها واللاتي يحملن شهادة تأهيل.
وتحدثت عبير حمزة، إحدى ممارسات الرياضات البحرية في أحد المنتجعات بجدة، بأن البحر ليس حكرا على الرجال، وأنها تهوى ركوب «الجت سكي» منذ الصغر، وأن شقيقها هو من يقوم باستئجار «الجت سكي» الذي تمارس فيه الرياضة بعلم أهلها.
وكانت أعلنت جهات حكومية وخاصة في السعودية عزمها استصدار تنظيم جديد ينظم منح الرخص البحرية لمرتادي البحر، بعد تسجيل جملة من المخالفات والممارسات الخاطئة، وذلك بالاستعانة بإحدى الشركات الأجنبية المتخصصة في وضع نظم القيادة والسلامة في هذا النوع من الرياضات.
وشهدت، على الجانب الآخر، المنتجعات البحرية في جدة نسبة إسكان كاملة رغم ارتفاع الأسعار إلى الضعف، بحسب ما أكد الأمير عبد الله بن سعود رئيس اللجنة السياحية بغرفة جدة رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان «جدة غير 32»، مشيرا إلى أن الارتفاع يرجع إلى كون الوقت يعتبر وقت ذروة وموسما للمنتجعات.
في حين أشار، من جهته، طلال المنسي، أحد المستثمرين في القطاع، إلى أن الحركة تشهد هذا العام إقبالا منقطع النظير، وتعيش جدة أجواء رائعة دفعت بالمصطافين من أرجاء المملكة كافة للاستمتاع بأجوائها. |