لحج نيوز/صنعاء - استغرب مصدر عسكري اتهامات من وصفهم بـ"اتباع الزنداني والحنق"، في مديرية أرحب للحرس الجمهوري بقتل مدنيين والتمثيل بهم .
وقال المصدر لنيوزيمن: "مسلحون يهاجمون معسكرا، ويعلن انصارهم في كل وسائل الاعلام التابعة لهم انهم نجحوا في الاستيلاء عليه، وحين يظهر ان تلك أمنيات باطلة دحرتها القوات المسلحة يحولون الحديث الى ان الجيش قتلهم وكأنكم كانوا في نزهة".
وعن تعليقات مصدر قبلي لنيوزيمن بشأن نفي الدعوة لمهاجمة مطار صنعاء قال المصدر، نحن لانعرف من اصدر البيان، وان كان تعبيرا عن انقسامات بين المسلحين، او انه فبركة اعلاميه ككثير من الفبركات التي ربما ان هناك اطراف سياسية تقف ورائها لاشعال مزيد من الحرائق في البلاد، حتى تمرر اهدافها الانقلابية ولو على جثة هامدة للبلاد".
وقال: "التوجيهات العسكرية واضحة في عدم الرد على اي تحرك غير عسكري". مضيفا: "نحن لم نستهدف موكب عبدالمجيد الزنداني وهو يتنقل بين القوى والبيوت، ولا تجمعاته وهو يعقد لقاءات يومية بأناس يأتون من كل مكان في اليمن"، قبل اندلاع المواجهات، ولا استهدفنا منصور الحنق ولا غيره من القيادات الميدانية لهذه الحرب العبثية التي لايمكن ان يقول عاقل ان الجيش يحقق اي مصلحة منها، وان المستفيد هو صاحب المصلحة في اثارة حروب بين اليمنيين لتمرير مخططه".
واضاف: "لم نبدأ الحرب الا ردا على استهداف الجنود والمعسكرات والمواطنين الموالين للدولة في أرحب من قبل من تسمي نفسها بالقبائل المساندة للثورة".
وقال: "هذه العصابة الخارجة على القانون والتي تفتي ليل نهار بقتل الجنود واستهداف المواطنين ولو انهم رافعين صورا لفخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، اعتقدت انها تستطيع فرض ماتريد بالقوة، ولكن حين فشلت امس الأول حين واجهتها قيادات وجنود القوات المسلحة الصامدة في أرحب وغيرها بدأت الان البحث عن خطاب اخر يصورها كضحية بلاذنب"، وتسائل أين كانت احاديث الشيخ عبدالمجيد الزنداني عن حرمة الاعتداء على المواطنين الآمنين في مدنهم وقراهم وعلى أهمية التمسك بنصوص الدستور اليمني للخروج بالبلاد من محنته الراهنة، وهو يجوب القرى ويخطب في الناس حاثا لهم مساندة القائد العسكري المنشق علي محسن الاحمر لاسقاط النظام.
وقال المصدر ان قيادات الوحدات العسكرية وافرادها، تؤكد انها "لن تتواني لحظة واحدة في الدفاع عن الشرعية الدستورية والقانونية، ووفقا لواجبات يميلها شرف الانتماء العسكري الذي ينظمه دستور وقانون الجمهورية اليمنية، والذي ينظم التداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات وليس بالانقلاب أو النهب والقتل والسرقة". وقال: "مهمة المؤسسة الوطنية للجيش والأمن هو حماية الممتلكات العامة والخاصة للناس، وترك العمل السياسي للاحزاب والسياسيين"، ووفقا له فان ذلك هو من يحقق ماقاله الشيخ الزنداني عن "حماية المواطنين الآمنين في مدنهم وقراهم، وحماية نصوص الدستور اليمني للخروج بالبلاد من محنته الراهنة، كما يقول الشيخ والعلماء الذين لطالما استضافتهم وحدات الجيش في محاضرات عن العلم والايمان والوطنية".
وتمنى أن "يكف المسلحون عن اوهامهم التي تسول لهم انهم قادرين على الاستيلاء على المعسكرات والاسلحة"، وآن "يجنحوا للسلم لتجنيب البلاد فتن الاقتتال والدمار".
|