الثلاثاء, 02-أغسطس-2011
لحج نيوز - رجاء الفضلي لحج نيوز/بقلم:رجاء الفضلي -
< كونهم جبلوا على الإساءة، وكونهم أيضاً لا يجيدون غيرها حديثاً فقد ذهبوا يسعرون من خطابهم عقب الكلمة التوجيهية التي ألقاها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك..

خطاب المحبة والإخاء والتسامح ونسيان الماضي ومآسيه والدعوة الصادقة للحوار والعمل من أجل اليمن والمحافظة على أمنه واستقراره ووحدته قوبل من أحزاب اللقاء المشترك وخاصة من حزب التجمع اليمني للإصلاح بلغة الحقد والكراهية والبغضاء..، وبالتهديد الصريح والواضح للذهاب نحو التصعيد واللجوء إلى العنف!..

هكذا طبعهم.. ينحرون الكلمة بدم بارد ويوجعون قلوبنا بالاستمرار بالمغالطات والكذب والتضليل، ويتداعون من كل ساحة وقناة وصحيفة للترويج للدعوات النتنة والادعاءات الأكذب..

ما الذي أغضب الإخوان المسلمين جناح اليمن وبقية المتحالفين معهم من قيادات أحزاب اللقاء المشترك الأكثر عناداً وتصلباً وتزييفاً وكذباً في خطاب رئيس الجمهورية الذي جاء ليؤكد حقيقة بقاء الأوطان وزوال المشاريع الصغيرة التي تستهدف أمنها وطمأنينتها وسكونها ورخاءها ما دام أبناؤها على قلب رجل واحد..

جاء خطاب رئيس الجمهورية الرمضاني مفعماً بالحب، معززاً لقيم البناء والتنمية وداعياً للحوار الصادق والمسؤول وللشراكة الوطنية والنظر إلى الحالة السيئة التي وصل إليها الوطن جراء الأزمة السياسية التي أضرت بالاقتصاد الوطني وتكاد تقضي على كل شيء جميل متبقٍ في الوطن..

دعا رئيس الجمهورية كل أطياف العمل السياسي للالتقاء والحوار واستغلال أيام وليالي شهر رمضان الكريم لتعزيز قيم الحب والتسامح والألفة في النفوس ونسيان الماضي بآلامه ومآسيه وكل ذلك من أجل اليمن، واليمن أولاً..

دعاهم إلى النظر للوطن نظرة مسؤولة والمشاركة الجادة في حلحلة الأزمة القائمة وصولاً إلى التغيير الذي ينشده كل أبناء الوطن عبر الحوار والتوافق وليس عبر العنف والمؤامرات..

> دعاهم إلى ترك العصبية والابتعاد عن أعمال الفوضى والعنف والتخريب كون الاستمرار فيها والإصرار على التمسك بالآراء الشخصية لن تؤدي إلى شيء سوى الإضرار بالوطن وجره إلى أتون الفتنة التي لو اشتعلت ستحرق بنيرانها كل شيء..

الهم الوطني والشعبي هو القضية الرئيسية التي طغت في خطاب رئيس الجمهورية الرمضاني، والتي ينبغي على مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة الوطنية وكل قوى الشعب الحية إيلاءها كل الأهمية، والتعامل الصادق مع كل ما جاء فيها من أجل إنقاذ اليمن وأبناء الشعب من المآلات الخطيرة التي ينقاد إليها بسبب بعض المغامرين من السياسيين وتجار الحروب الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية الزائلة..

بالحوار والحوار وحده يكمن الحل الشامل والكامل للأزمة اليمنية القائمة ـ هكذا أكد رئيس الجمهورية ـ وبدون الحوار الجاد والمسؤول ونقولها بكل الصدق والمسؤولية فإننا نرسم صورة مظلمة وقاتمة لحاضر وغد المشهد الوطني سياسياً واقتصادياً وديمقراطياً وتنموياً..

هذا هو خطاب الحكمة الذي ألقاه فخامة رئيس الجمهورية لأبناء الشعب.. فلماذا غضب الاخوان المسلمون وبقية المتحالفين معهم مما تضمنه وما عبر عنه من مسؤولية وطنية صادقة؟!..

لماذا قابلوا تلك الكلمة أو الخطاب التوجيهي لفخامة رئيس الجمهورية بعقد صفقة أخرى مع الكراهية لإزهاق التسامح والحب والسلام الوطني والمجتمعي والذهاب نحو التصعيد المثخن بالآلام والجراح وسفك دماء الفضيلة..

> لقد أكدت أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتها حزب الإخوان المسلمين باستقبالها لخطاب رئيس الجمهورية بلغة الحقد والكراهية المقيتة ـ أكدت أنها تتجه نحو جر الوطن إلى مربع الفوضى العارمة وإدخاله في دوامة من الصراعات والصدامات التي لا تنتهي..

ولا شك بأن التصعيد الخطير الذي لجأ إليه حزب الإصلاح ومجاميعه المسلحة في تعز فجر اليوم من الاعتداء على عدد من النقاط الأمنية في المحافظة دليل واضح وأكيد على المضي نحو جر البلاد إلى مواجهات مسلحة تقضي على ما تبقى من آمال لتجاوز ما نعانيه وحل الأزمة القائمة..

وهكذا يؤكد حزب الاخوان أن العلل والأمراض الفتاكة التي ظهرت عليه بدأت بتخريب الكلمة وتحريفها واتجهت نحو تخريب الجسد ونراها اليوم تتصاعد لتتجه نحو تدمير الحياة وتعميم الخراب في الوطن..

إنه البلاء الذي استوطن في نفوس الاخوان المسلمين ونراه ينتج حقداً وكراهية مقيتة واستهدافاً واضحاً لليمن واليمنيين وفي شهر رمضان الكريم.. ولا حول ولا قوة إلا بالله!
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-15920.htm