لحج تيوز/متابعات - لجأ شاب جزائري إلى عرض زوجته على أقرانه بعدما خسر كل أمواله أثناء لعب القمار؛ أملاً منه في رد أمواله المفقودة على صالة القمار؛ وذلك قبل أن يعلن توبته.
ويروي الشاب القادم من جنوب شرق الجزائر كيف صار مدمنًا القمار، لينتهي به المطاف إلى داخل جدران السجن، قائلاً إنه تعلم القمار عندما خرج في رحلة إلى وهران خلال هذا الصيف، بعدما جمعته الصدفة في فندق صغير مع مقامرين كانوا يقضون الليل في لعبة "البوكر" ومكعبات النرد.
وأوضح أنه جرب معهم حظه، فعاد من جولته السياحية وجيبه مليء بقرابة مليونين من السنتيمات الجزائرية، وهو ما جعله يبحث عن صالات القمار في المدينة الجامعية التي كان يزاول فيها دراسة اللغة الإنجليزية، حسب صحيفة "الشروق" الجزائرية" الأربعاء 3 أغسطس/آب.
وأضاف الشاب الجزائري "ب. ب" (35 عامًا) أنه كان يظن أن الحظ حليفه، وكان يظن أن القمار مثل لعب الكرة؛ بإمكان ممارسه التوقف والاعتزال في الوقت الذي يختاره هو، لكنه دخل الدوامة بعد ذلك، حتى إنه امتنع عن زيارة أهله، بل وقرر التوقف عن الدراسة نهائيًّا وبيع الأقمشة النسائية في شوارع المدينة؛ حيث تعرف إلى شريكة حياته وتزوجها.
ورغم أنه أكد أن زوجته سيدة جميلة، ووقفت إلى جانبه، لم يرحمها، بل سلبها كل مصاغها من أجل القمار.
وتابع: "كنت مدمنًا القمار، طامعًا في صفقة العمر. ومرة عندما خسرت كل شيء ورفضت رفع الراية البيضاء، اقترحت على خصومي زوجتي.. لم أكن مخمورًا ولا مدمن مخدرات، بل كنت تحت وقع القمار.. كانت زوجتي في تلك اللحظة مجرد شيء يباع ويشترى.. كنت مستعدًّا أن أعرضها بدل المرة عدة مرات؛ المهم أن تمكنني من اللعب والحلم بالربح وفقط، رغم يقيني بأن الخسارة قدري".
ويقول وهو يجهش بالبكاء: "كل هذا مقابل أن يمنحوني 5000 دينار جزائري ألعب بها جولة أخرى وليست أخيرة"، مشيرًا إلى أن أقرانه وافقوا واتجهوا إلى بيته وحاولوا اغتصاب زوجته؛ إذ أفهموها أنها ملك لهم، وزوجها من منحهم "حق" التمتع بها، لتصاب الزوجة بالصدمة، ولم ينقذها من رفقاء السوء سوى الجيران، ثم ألقي القبض عليهم.
وبعد الزج برفقاء السوء في السجن، اقتيد الزوج هو الآخر لكن بتهمة غريبة، هي خيانة زوجته بعرضها للبيع.
وقد أعلن الشاب الجزائري توبته، لكن بعدما خسر زوجته التي حصلت على الطلاق منه، لكنه لا يزال يأمل أن تسامحه؛ لأنه أدرك أن ما بدر منه لا يُغتفر. |