لحج نيوز - الرئيس الصالح

الخميس, 18-أغسطس-2011
لحج نيوز/متابعات -
اربك ظهور الرئيس علي عبدالله صالح، اول من امس، المشايخ الموالين للمعارضة خصوصا حزب «الإصلاح» بقيادة صادق الأحمر، عشية إعلان المعارضة مجلسها الانتقالي، كما اظهر الحضور الكثيف للمشايخ الموالية الثلاثاء، خلال مؤتمر خاص بهم مدى الانقسام داخل القبائل اليمنية خصوصا تلك التي ينتمي إليها شيخ حاشد صادق الأحمر والرئيس اليمني واللواء علي محسن الأحمر.

ودعا الحشد اللافت المؤيد لعلي صالح حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم وأحزاب المعارضة الرئيسة في اليمن الى «التوجه الفوري إلى طاولة الحوار والتوصل لتفاهمات من شأنها الحد من التفاقم المطرد للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية الناجمة عن تصاعد تداعيات الأزمة السياسية القائمة في البلاد منذ أكثر من 6 أشهر». ويتوقع خبراء عسكريون وآخرون سياسيون ان ظهور هذا الانقسام بشكل علني بعدما كان المشايخ المؤيدون من الفئة الصامتة خلال الستة الأشهر الماضية، يشير إلى ان «اليمن قادم على حرب أهلية واسعة النطاق، خصوصا بعدما حدث انقسام مماثل بين الجيش، وعلماء الدين، إلا في حال العودة إلى طاولة الحوار وإجراء انتخابات مبكرة، تهدئ من محاولة أي طرف إقصاء الاخر بالقوة».

وقال عدد من المشايخ المواليين للرئيس صالح لـ «الراي» ان اجتماعهم جاء «بعدما استفزهم الشيخ صادق الأحمر وعدد من الموالين لحزب الإصلاح والتحدث باسم القبائل اليمنية، وهم يدركون ان علي صالح لديه مؤيدين من القبائل اليمنية، كما لديه معارضون».

وعاتبت المعارضة اليمنية التي اطلقت المجلس الانتقالي، السعودية لسماحها لعلي صالح بتوجيه كلمة إلى الشعب اليمني «رغم انه ضيف».

وقال القيادي في المعارضة سلطان العتواني عضو «اللقاء المشترك» ان «الإعلان عن عودته هو الإعلان عن الفتنة بحد ذاتها».

وكان علي صالح هاجم الثلاثاء، خصومه واعلن عودته قريبا الى صنعاء، قاطعا الطريق امام التكهنات في شأن نيته مغادرة البلاد، مؤكدا انه «ليس لديه مانع من نقل سلطاته إلى نائبه عبدربه منصور»، مشترطا على خصومه الامتثال للدستور والنظام والقانون في بسط الأمن والاستقرار.

وتوجه الرئيس صالح الى انصاره في خطاب نقله التلفزيون العام من الرياض حيث يمضي فترة نقاهة بعد العلاج الذي خضع له اثر اصابته في هجوم على القصر الرئاسي في الثالث من يونيو. واتهم المعارضة بانها «سرقت» شعارات الشباب المتظاهرين الذين يشاركون في الاحتجاجات ضد نظامه قائلا انهم مجموعة من «السلفيين، القاعدة، طالبان».

على صعيد مواز، قال مصدر امني يمني مطلع بالتحقيقات حول محاولة اغتيال الرئيس اليمني وعدد كبير من قيادات حكومته لـ «الراي» ان التحقيقات الأولية تشير إلى ان اثنين من أولاد الأحمر هما هاشم وحميد الأحمر أصبحا متهمين رئيسين في محاولة الاغتيال، إضافة إلى اللواء المنشق علي محسن الأحمر».

واكد ان «التحقيقات التي شاركت فيها فرقتان أميركيتان كشفت خيوطا جديدة على قائمة المتهمين في محاولة اغتيال الرئيس وعدد من كبار قيادات حكومته». وأضاف ان «هناك تحقيقات لا تزال أولية تشير إلى انه من المحتمل ان يكون هاشم الأحمر الذي كان في الحرس الخاص للرئيس صالح حتى العام الماضي، استطاع استغلال الثقة التي كان يتمتع بها في استقطاب عدد من زملائه الذين كانوا معه في الحرس الخاص لتنفيذ العملية منهم محمد حزام الغادر، أحد مؤذني مسجد النهدين الذي يقع داخل دار الرئاسة في صنعاء».

من جانبه، كشف مسؤول يمني بارز أن «11 قذيفة يُعتقد أنها استهدفت جامع النهدين في دار الرئاسة ومحيطه في الثالث من يونيو الماضي لاغتيال علي صالح وأكثر من 240 شخصاً استشهد منهم 10 أشخاص».

من جهة اخرى بدأت احزاب المعارضة تعد العدة إلى انتخاب مجلس رئاسة مؤقت تلقى على عاتقه مهمة إدارة الأوضاع في اليمن.
وأكد رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، المعارض محمد سالم باسندوه، الذي اختير لرئاسة الاجتماع بوصفه الأكبر سناً، أن «المجلس سيكون أداة من الأدوات السياسية المعبرة عن الثورة الشعبية بعدما خرجت العديد من المحافظات اليمنية عن سيطرة السلطة.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 29-سبتمبر-2024 الساعة: 12:21 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-16284.htm