لحج نيوز/بقلم:سميرة حميد -
صادق الأحمر شخص وجد نفسه شيخاً فجأة بعد وفاة والده وحينها ظن الناس أنه قد يكون شخصية تقتفي حكمة الراحل عبدالله الأحمر.. لكن الأحداث أثبتت عكس ذلك تماماً.. فصادق ظهر كشخص لا يحمل لا من المشيخة شيئاً ولا من الثقافة شيئاً ولا من الأخلاق حتى أقلها..
ثمة إجماع على أن صادق حمل موضوع المشيخة كما يحمل الحمار أسفاراً.. فقد أظهرت هذه الأزمة أن صادق لم يكتف بالهروب من تاريخه ألمليء بالمفاسد شأنه في ذلك شأن أخوته بل أظهر أنه مجرد شخص تم (ركزه) على كرسي والده لمجرد سنه فقط، فلا ثقافة يملكها ولا حكمة يتمتع بها.. ولا عقلاً يحكمه مواقفه، ولا أخلاقاً تصفد لسانه البذيء عن قول الشتائم والسباب للآخرين..
صادق الأحمر.. رجل يقال أنه درس الطيران في أمريكا ويجيد الحديث بالانجليزية.. لكن ظهر مجرد شخص بعقلية قبيلي من القرون الوسطى.. عنجهية بلا وجود، وشيخ عفى عليه الزمن، وإنسان ناقص لا يجيد سوى سب الآخرين وشتمهم.. وتحقير الناس.
أفسد حتى النخاع من خلال قيادته للواء كامل قوامه 3000 شخص.. نهب مرتباتهم.. وسرق ملابسهم وبرهم ورزهم وفولهم.. وحتى أسلحتهم.. وفجأة أصبح ثائراً يتحدث عن المدنية وعن الشباب.. لكن تلك المزاعم لم تصمد أياماً حين ظهر بوجه قبيح في الحصبة ووجه نيران الأسلحة على المواطنين ورجال الأمن وحول مؤسسات الدولة إلى أماكن للنهب والفيد التي تعود عليها.
صادق الأحمر.. أقل ما يقال عنه أنه سليل أسرة سرقت ثورة 26 سبتمبر بحجة مقتل شخص منها على يد الأمام.. وظلت تمن على الشعب بذلك القتيل وتحصل على المناصب والمكاسب والصفقات وحين شعرت أن الناس بدؤوا يركلونها وجدت من ما سمى بالثورة فرصة لإيجاد مكان جديد لها تستطيع من خلاله ممارسة هوايتها في السطو والنهب والسرقة والفساد..
على صادق الأحمر أن يدرك أن أخلاقه المنعدمة وألفاظه البذيئة التي يتلفظ بها ضد الآخرين لا تثير في الناس سوى الاشمئزاز منه ومن كل من هو على شاكلته.. فحتى القبيلي الأمي تفرض عليه أخلاقه أن يكون إنساناً يحترم الآخرين ليحترموه.. لكن صادق لا يحترم الناس ولذلك لا يملك لدى الآخرين أدنى احترام فهو مجرد بلطجي وفاسد وناهب أراضي وسارق ثورات وثروات.. وقاتل.. ومتفيد بدرجة امتياز.