لحج نيوز/بقلم:عبد الجبار سعد -
بعد كلمة الرئيس الأخيرة نود أن نزف إلى الانقلابيين المارقين بشرى قد تسرهم كثيراً وقد تحزنهم وتسوءهم أكثر بحسب ما عندهم من توجهات.. هذه البشرى هي أن حكمهم للبلاد يمكن أن يتحقق قريباً جداً جداً من خلال انتخابات مبكرة إن قرر الحاكم المختار من الناس ذلك وإن قرر الناس.. انتخابهم برضا بعد ذلك .. وبشارة أخرى أنه إذا لم يرقهم الوصول إلى الحكم عبر هذه الطريق فليس لهم طريق آخر إلا محو الشعب اليمني من الوجود وتصفيته، خصوصاً أولئك الذين قرروا أن يجعلوا الانتخابات طريقهم لاختيار الحكام واختاروا حاكمهم عبرها.. وهم في الواقع كل ملايين اليمنيين بعد انسلاخ القلة التي معهم، ويبدو أنه من السهولة بمكان اجتثاثهم!!.. بعون الفضائيات المتخصصة في التثوير، وبعون شيوخ الفتنة والفتاوى والتغرير، وبعون غيرهم من الأعراب أهل الشر والثراء والفسق والتدمير، وبعون سفراء جهنم في أرض الجنتين؛ كما فعل إخوانهم في العراق بشعب العراق.. وبغض النظر عن النتيجة التي لن تكون لصالح أحد، فلا مطمع للمارقين في الوصول بعدها بسلام لحكمنا غير طريق الانتخابات، حتى لو جاء قادة العالم الجديد كلهم معهم ليسلموهم الحكم، وحتى لو حشدوا أساطيلهم فلن يبلغوا بهم ما يريدون، ستزلزل الأرض تحت أقدام الجميع، ولن يقر لهم قرار حتى يزولوا هم ومن أتى بهم.. ولهم عبرة في كل من افغانستان والعراق وليبيا لو يعلمون.
نحن البلاد وسكان البلاد وما فيها لنا إننا السكان والسكن.
****
وعصيفرة تعز وأرحب ونهم وغيرها من المناطق التي تشهد محاولات انتحارية من أهل الفتنة لتحقيق مكاسب للانقلابيين فيها؛ هذه المناطق تعرف أهلها ويعرفها أهلها، وهم أولى بها من الجميع، والكل خاضع لسلطة الدولة التي اختاروا مجالسها المحلية والنيابية ورئيسها وتحت تدبير حكومتها.
وقياداتها وحين ترى الدولة ورئيسها أن الوقت قد حان فهم أولى بالحسم من غيرهم والذين يستعرضون أسلحتهم المسروقة من المعسكرات المتمرد قادتها في اقتناص أبنائنا من الجنود ليستلموا ثمنها من شيوخ وأمراء وجنرالات الفتنة معروفون للجميع، ولو ترك لأهل المناطق التعامل معهم لانتهى المشهد في أقل وقت وجهد، ولكن الدولة تريد أن تثبت للعالم أنها دولة وتعرّف العالم أن هؤلاء عصابات قتل وجريمة منظمة، فلا هي استطاعت أن تسمع صوتها للعالم فيقوم بدوره ولا هم وقفوا عند حد في جرائمهم الدموية المقيتة واستثمارها إعلامياً من خلال قنوات الإفك والفتنة الممولة بالمال المنهوب من ثروات الأمة.
فهل آن الأوان خصوصاً بعد مؤتمر القبائل اليمنية أن تنقل الدولة بعض مهامها في حماية المناطق لأبناء الشعب ورجال القبائل الغيارى على أرضهم وشعبهم، وتكلفهم بها لتكون كلمتهم الأخيرة في مواجهة الفتنة، أم لا يزال عند الدولة كثير من الصبر والتحمل، والنتيجة دماء بريئة تسفك في كل حين ومباهاة فاجرة بهذا العمل الإجرامي البشع؟!!.
ننتظر قرار صاحب القرار الخارج من المحنة والبلاء بقوة وحكمة القائد الفذ، الذي عرفه شعبه ووثق من حسن تدبيره لكل أمور المواجهات طوال ثلث قرن، ليوقف هذه المهزلة البهلوانية لسفاكي الدماء والمجرمين.
وسينتصر الحق وأهله بعون الله بعز عزيز أو بذل ذليل.. إن الله لقوي عزيز.