الإثنين, 22-أغسطس-2011
لحج نيوز - لقمان يحيى البيضي لحج نيوز/بقلم : لقمان يحيى البيضي -
طلب مني مجموعة من الأصدقاء زيارة القبيلة التي انتمي إليها
وبعد أن وصلنا إلى خولان وأكرمت الإخوة الأعزاء علم الأخ منير ناجي من أبناء القرية أن الأودية السحيقة والجبال الشاهقة القربية من قريتنا تسكنها الجن فأبى الأخ منير ناجي إلا أن نزور منطقة الجن رفضنا جميعاً هذا المطلب كون الذي يدخل إلى هذه المنطقة يختفي ولا يعود كما تقول الإشاعات
قال الأخ منير أهكذا إكرام الضيف في خولان ؟
فقبلنا مطلبه
أخذنا أمتعتنا بما فيها أسلحة شخصية
وكون الطرق إلى تلك المنطقة وعرة فقد كانت وسيلة المواصلات إلى تلك الأودية هي (( جملين وحمار وخيل ))
امتطى الأخ توفيق القاضي الخيل
وركب الأخ منير ناجي على الحمار
وانأ والأخ عبد القدوس كنا على الجملين
وصلنا إلى تلك الأودية المسكونة بالجن حتى سمعنا شخص يقول لنا :
من انتم والى أين ولماذا وماذا تحملون؟
خفنا جميعاً كون هذا الشخص ينادينا ونسمعه ولا نراه
ذلك الشخص كرر السؤال
فتشجع الأخ توفيق القاضي فأجابه وقال نحن من شباب اليمن جئنا لزيارة هذه المنطقة بغرض التعرف عليها ونحمل أسلحتنا الشخصية
قال ذلك الشخص مرحباً بكم ولكن عليكم أن تضعوا أسلحتكم كون حمل السلاح ممنوع عندنا
وأنا سأتكفل بحمايتكم
قال الأخ منير ومن أنت ؟
قال أنا عطروس أحد الجن واعمل حارس في هذه المنطقة
توغلنا أكثر في تلك الأودية
وبينما نحن نستمتع بالأشجار والمياه والينابيع وصوت العصافير
إذا بالحمار ينطق ويقول للخيل
يا خيل سيرحل والله انه سيرحل
خفنا جميعاً وكان نصيب الأسد من الخوف الأخ منير لأنه كان راكب على الحمار
وهنا حدثت مفاجأة حيث أن الخيل قال للحمار
يرحل من يرحل ؟
قال الحمار والله انه سيرحل وسنزحف وسندخل إلى غرف النوم
أجاب الخيل وقال له
أنت أصلاً حمار ابن حمار ومتوقعين منك هذا الكلام
الغريب في الأمر أن الجملين لم يدخلا في أي شجار فقط كانا يسمعان ما يحدث ويتألمان
خرجنا من ذلك الوادي المليء بالأشجار وبمجرد أن رأى الحمار أشعة الشمس حتى تقدم بسرعة إلى أمام الخيل كان الحمار ينظر إلى الخيل وينظر إلى الشمس ويبتسم ويحرك ذيله وهكذا
قال الحمار: يا خيل لولاء الشمس لما استطعت أن تمر من هذه الطريق الوعرة .
وما هي إلا لحظات حتى تجمعت سحب سوداء كثيفة فحجبت الشمس رأى الخيل ذلك فقفز من خلف الحمار إلى أمامه وبدأ ينظر إلى الحمار والى السماء ويبتسم ويحرك ذيله
قال الخيل : يا حمار هاهي الشمس قد حجبت وها أنا ذا امشي ولا أتعثر
كنا جميعاً نسمع ما يحدث وبخوف شديد فقال الأخ عبد القدوس ما رأيكم لو نحول الاتجاه إلى ذلك الجبل ونستريح في أحد كهوفه فوافقناه الرأي
أخذنا قسط من الراحة في احد الكهوف المطل على ساحة أمام الجبل ليس لها نهاية
استرحنا قليلاً وما هي إلا لحظات حتى سمعنا أصوات لا حصر لها تصدر من الساحة التي أمامنا
أتدرون ماذا كانت تقول تلك الأصوات ؟ كانت تقول
الجن تريد علي عبد الله صالح
الجن تريد علي عبد الله صالح
الجن تريد علي عبد الله صالح
الجن تريد علي عبد الله صالح
الجن تريد علي عبد الله صالح
سمع الحمار هذه الأصوات فانهارت قواه حتى ظننا انه سيموت
اقترب الخيل من الحمار وقال له : دعوتك يا حمار يا بن الحمار إلى الحوار فرفضت ذلك لأنك حمار
قبلت بمبادرتكم يا حمار فرفضتم مبادرتكم انتم
ومع هذا وها هي حالتك الآن يرثى لها تعال نتحاور لنخرج وإياك من هذا الوضع
أجاب الحمار وبصوت هزيل وبشكل متقطع : سسسي ر حل وال للالله انه سيه يس سيرحل
قال الخيل : العناد أوصلك إلى ما أنت عليه
هذه نهاية من يرفض كتاب الله
هذه نهاية من يستخدم الدين وسيلة للوصول إلى الكرسي
يا حمار عشت في حياتك حمار وها أنت الآن ستموت حمار وستبعث يوم القيامة حمار
سمع الحمار هذه الكلمات فأشتد به القهر ومات .
لم يحزن احد على الحمار كونه رفض كل ما يخرجه ويخرجنا من الوضع هذا
رجعنا إلى قريتنا وبينما نحن في طريق العودة استوقفنا الجني عطروس وسلمنا أسلحتنا
وقال : أين الحمار ؟
فأخبرناه بما حدث فقال : كنت أتوقع أن يحدث له هذا
غادرنا تلك المنطقة المسكونة بالجن
فلاحظنا أن الجمل الذي كان يركب عليه عبدا لقدوس لاحظناه يبكي وكأنه يريد أن يقول شيء
وقد كان الأخ عبدا لقدوس ذو فراسة قوية
قال لنا عبدا لقدوس أتدرون ماذا يريد أن يقول الجمل ؟
يريد أن يقول لكم (( إلى متى ستظلون مخنوقين تحت حوافر الخيل أو متمترسين في معبد الشمس لاستعادة اللحظة التي تزوج فيها سليمان أمكم بلقيس ))
تمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
ملاحظة مهمة جداً
1) لا اقصد بالحمار أي شخص ينتمي إلى حزب ما يسمى بالإصلاح ولكن اقصد به سياسة هذا الحزب
2) هذا كله رأي لا اجبر أحد عليه ولا أقول يجب على أحد قبوله بكراهية فمن كان عنده شيء أحسن منه فليأت به .

[email protected]


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 11:51 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-16404.htm