الأربعاء, 24-أغسطس-2011
لحج نيوز - سلطان قطران لحج نيوز/بقلم: سلطان قطران -
إن الواجب الأخلاقي يفرض علينا الاعتراف بحقائق التاريخ كيفما كانت،والتاريخ العريق والخالد لا يصنعه سوى الأبطال والشجعان، وهنا سأخص بطلاً يمنياً صنع تاريخ اليمن الحديث بحكمة وشجاعة في ظل ظروف تاريخية صعبة شهدها العالم العربي والدولي والشأن المحلي اليمني خاصة..ذلك البطل هو المواطن - علي عبدالله صالح الذي حكم اليمن في 17 يوليو 1978م بانتخابه من مجلس الشعب التأسيسي، وفي ظروف صعبة كانت تشهدها اليمن حينها، وفي حقبة زمنية شديدة.. فتسلم السلطة وهو يحمل كفنه، ومتوقع لدغه الأفاعي المميتة في أي لحظة، وخاصة بعد مقتل زعيمين لليمن في زمن قصير وهما الزعيم الراحل إبراهيم الحمدي وأحمد الغشمي اللذين لقيا مصرعيهما في ظروف غامضة، وتجنب عدد كبير من القادة استلام زمام الحكم وإخراج اليمن من دائرة الصراع ومستقبلها المجهول، وبالفعل ما هي إلا فترات زمنية قادها الرجل البسيط علي عبدالله صالح في تاريخ بداية حكمه بنهجه المتبع في الحوار والديمقراطية لحل مشاكل الوطن، واستطاع بمرونته وتعامله الحكيم في إخراج اليمن من نار الحروب والفتن والصراع الداخلي حينها بين شمال الوطن وجنوبه.
وعندما نتحدث بأن علي عبدالله صالح قد سجل إنجازات عظيمة في التاريخ اليمني لم يسبق لزعماء في تاريخ اليمن القديم والحديث أن حققوها إلا نسبياً، رغم ما حققوا من أعمال عظيمة ومنجزات لاشك أنها خالدة، ولكن علي عبدالله صالح، كان منفرداً عنهم بصفات إنسانية واتسامه وتميزه في آن واحد بالصبر والشجاعة والتسامح والعفو، والقدرة على العطاء والصمود في تحقيق أي عمل يخدم الشعب والمصلحة العامة، وتمسكه في حكمه وإصدار قراراته بمشاركة الشعب في الحكم، وتحقيق المنجزات تلو المنجزات وعلى رأسها إعادة تحقيق الوحدة الوطنية في 22 مايو 1990م وتجسيد العمل الديمقراطي، وهذا سر نجاحه إلى الآن وإبقائه في الحكم وهو وفاء الشعب لقائد مسيرته مقابل وفاء القائد بتنفيذ مطالب شعبه.. لذلك لا غرابة في أن نجد التاريخ اليمني قد سجل ونحت اسم علي عبدالله صالح في أنصع صفحاته وسجل إنجازاته طيلة حكمه في اليمن من 17 يوليو 1978م وحتى الآن بمداد الذهب وبنور وضياء كبيرين، فالرئيس يتحدث عنه التاريخ بحقائق ووقائع وأرقام ومنجزات عظيمة لا ينكرها إلا الجاحدون والمتآمرون على كل ما هو عظيم وجميل في هذا الوطن الشامخ والمستمر في عطائه وتقدمه بفضل حكمة وصبر وشجاعة ربان السفينة المناضل/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومعه كل الوطنيين والشرفاء المخلصين لليمن.
إن المنعطف الراهن في حياة شعبنا اليمني وما تشهده الساحة اليمنية من أحداث هو أخطر التحديات التي تواجه اليمن والتي بدأت على شكل تداعيات ومزايدات صغيرة من قبل بعض العناصر الخارجة عن الدستور والقانون، وافتعلتها بعض أحزاب المعارضة وأحزاب اللقاء المشترك بعناصرها التآمرية من داخل الوطن وخارجه، وكان في وسع العقلاء والحكماء والعلماء وغيرهم أن يتبينوا بعد فترة قصيرة من بداية تلك التداعيات التي وجدت من يغذيها من الداخل والخارج حتى أصبحت قابلة للنمو والتوسع والاشتعال، ولعلنا لا نجهل روح التآمر من خلال بعض الممارسات التي حدثت من بعد تحقيق الوحدة اليمنية وتطورت حتى إعلان الحرب والانفصال من قبل القوى المعادية للوطن في 1994م ولكن مخططهم التآمري حل به الفشل وسقط رهان أعداء اليمن بفضل الإرادة الشعبية والتفافها حول الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهوربية والتفاف الشعب حول قواته الشرعية ممثلة بالقوات المسلحة والأمن التي صنع الجميع في نهاية المطاف إنجازاً وحدوياً تمثل في القضاء على المتمردين وعلى الانفصال وانتصار الشرعية الدستورية في 7 يوليو 1994م.. ومنذ ذلك التاريخ وقوى التمرد الانفصالية تسعى من خارج الوطن بالتآمر على الوطن وشعبه العظيم بمساعدة عناصر وقيادات مأزومة في الداخل وبمساندة مخططات أجنبية تسعى لفرض وصايتها على اليمن وسرعان ما بدأت مؤشرات التآمر تظهر من خلال توظيف بعض القضايا لبعض أفراد المجتمع لخدمة سياستهم المستهدفة لليمن، وعملوا على تصعيدها وخلقوا أزمات ومشاكل جديدة وصعدوا مواقفها وواسعوا دائرة الصراع، واستخدموا لغة التفكيك والانهيار ولغة الشوارع والمظاهرات الغير مرخصة وقانونية، ولغة العنف والفوضى وإحداث الشغب والتخريب والنهب للمنشآت والممتلكات العامة والخاصة، وعملوا على نشر لغة وثقافة المناطقية والطائفية والحزبية والمذهبية وقطع الطريق ونهب قاطرات وشاحنات الغاز والبترول والمواد الغذائية، وضرب الأبراج والمحولات الكهربائية وتخريب المصلحة العامة، واستغلال قضايا المواطنين وتحريضهم ضد الدولة، وجندوا عناصرهم الموظفين في المؤسسات الحكومية بتنفيذ أجندة الفساد وضرب الاقتصاد الوطني ونشر الفساد في أوساط الموظفين والمجتمع وتزعموا قيادات فاسدة من المسؤولين المخربين الذين يدمنون التخريب والهبر ونشر بذور الفتنة والردة والعمالة مما جعل التخريب والفساد بعد ذلك أصبح أمراً سهلاً.. وهذا ما لمسناه تماماً على الممارسات التي خاضتها قوى الردة والانفصال وقوى العمالة والخيانة والتمرد في أحزاب اللقاء المشترك قبل حرب صيف 1994م وبعدها حتى اليوم، وهذا يؤكد المثل الشعبي القائل «مخرب واحد غلب ألف عمار».. نعم لقد استخدموا لغات التخريب بكل أنواعها وعملوا على تعطيل الحياة وإغلاق المدارس والجامعات وإيقاف عملية الدراسة والتدريس فيها، وتعمد بعض التربويين والمعلمين والموظفين عدم التزامهم بأعمالهم سعياً منهم لشل الحركة الوظيفية وتنفيذ عصيان مدني في المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة والمحلات التجارية والشوارع، ومع الأسف أننا وجدنا أولئك المخربين والمفسدين هم على وظائف حكومية عالية وبعضهم يتربعون على كراسي المسؤولية ومسؤولين عن الإعمار في الوطن وبنائه، إلا أنه والحمد لله فإن أي أزمة يمر بها الوطن تكشف لنا عن أن أولئك قد استهدفوا تخريب الوطن نهائياً ونهبوا وسرقوا المال العام بيد واليد الأخرى تعمدت الاقتتال بين الإخوة في الوطن الواحد وشق صفهم، وتلك الأقنعة التي سقطت وتتساقط كل يوم أمام إرادة الشعب والشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس/علي عبدالله صالح تكشف لنا خداعهم من خلال تقديمهم الاستقالات الحزبية والوظيفية خوفاً من محاسبتهم ومحاكماتهم على ما اقترفوه وجنوه في حق الوطن والشعب بلغات عديدة من التآمر والخيانة والتخريب والردة والعمالة بدلاً عن لغة التوحد والتآخي والتسامح وتصفية ومعالجة آثار التشطير وآثار حرب صيف 1994م وآثار حروب صعدة التي كشفت عن تورط دول خارجية مثل إيران وقطر ومنظمات أجنبية تحت مسميات متعددة، وعصابات منظمة استهدفت أمن اليمن ووحدته واستقراره.
إن المطلوب الآن ووسط هذه التحديات والظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا اليمني ليس الانجرار للماضي ولا الوقوف عند اللحظة الراهنة بكل تعقيداتها وتصادماتها، وإنما المطلوب العمل على شد العقول والمشاعر في هذه البلاد إلى التفكير في الغد، وإلى تحويل هموم الحاضر إلى إمكانية مستقبلية لمواجهة نوازع التفكك والتدمير والعودة إلى الاستنجاد بالوطن والوطنية بمفهومها التاريخي والمستقبلي.. ذلك المفهوم القائم على الانسجام والتوافق، لا من أجل الحفاظ على كيان الوطن وحسب، وإنما من أجل بناء هذا الوطن الغالي على كل أبنائه والخروج به من دورة التحديات والمنعطفات القاسية التي نجحت حتى الآن في إجهاض كل المحاولات الجادة للتطور والنهوض.. وبالتالي فإن ما ينبغي عمله وتنفيذه دائماً هو أن يضع الجميع صورة اليمن الواحد فوق كل الاعتبارات والمهام وألا يشغلنا عنه أي شيء بل ويجب أن نضع الوطن في أول همومنا اليومية وأحاديثنا المتكررة حتى لا يتكرر الخطر وتعود اليمن إلى دائرة ومحطات العنف والمنعطفات المريرة والمأساوية.
في رأيي أن أمام المخلصين والشرفاء الصادقين من أبناء اليمن الواحد وهم كثيرون، أن يبدأوا بإعادة إصلاح ما أفسده المفسدون والمتآمرون على الوطن وشعبه، وأن على الشباب المتواجدين في ساحات التغيير والحرية –كما يسمونها- في بعض محافظات الجمهورية بأن يدركوا انهم كانوا ضحية لحسابات خارجية وداخلية وتم استغلال مطالبهم وقضاياهم وتوظيفها سياسياً وحزبياً لصالح قوى داخلية حزبية تنفذ أجندة خارجية تراهن على الشباب بعد أن غُرر بهم ضد أنفسهم أولاً وضد وطنهم ووحدته واستقراره وضد أبناء شعبهم من خلال العصبية والحزبية والمذهبية التي تجر باليمن لا سمح الله إلى حرب أهلية والأخ يقتل أخاه والابن يقتل أباه وأمه وهكذا.. ولكنني على أمل كبير في إخواني الشباب بأنهم واعون لما يدور من حولهم وما تهدف له أحزاب المشترك باستخدامهم كورقة سياسية يلعبون بها بعد أن أفلسوا وفشلوا جماهيرياً وسياسياً، وبالتالي فإنهم سيتركون ساحات ومخيمات الظلام التآمرية وسيعودون إلى منازلهم وبيوتهم وعائلاتهم وجامعاتهم ومدارسهم، وأنهم كشباب كانت ستمتد أيديهم لقتل بعضهم البعض سوف تتجه وتتوحد سواعدهم وأيديهم لإعادة ما تم تخريبه في الوطن وأن يساهموا في بنائه وتنميته ومساعدة الدولة في الكشف والإبلاغ عن الفاسدين، والمضي في تنفيذ مطالبهم بتصحيح الأوضاع وتنفيذ الإصلاحات في كافة المجالات وتنفيذ عجلة التغيير التي تخدم اليمن والتي ينشدها الجميع ويطالبون بها بالطرق السلمية والدستورية الكفيلة بالتغيير بالمشاركة الديمقراطية عبر صناديق الاقتراع في التغيير والتبادل السلمي للسلطة، وفي الوقت ذاته يجب على المسؤولين في الدولة أو على الحكومة أن تعمل على الاستمرار في تنفيذ أجندة الإصلاحات ومحاربة الفساد والفاسدين وتنفيذ مبدأ العقاب والثواب وأن تقول للمحسن أحسنت وللمخطئ أخطأت، وأن تضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
وأدعو التربويين والمعلمين وموظفي الدولة المتغيبين عن وظائفهم والمتواجدين في ساحات الاعتصام ومخيمات الظلام والمدعيين باسم الشباب الذين يبحثون عن فرص عمل، بأن يتقوا الله في قضايا الشباب وألا يتاجروا بهم وينفذوا مخططات التخريب ويتلقون توجيهات الأحزاب وخاصة التجمع اليمني للإصلاح في ضرب العملية التعليمية والحكومية، وألا يسمحوا بالوصاية الحزبية أن تدمر حياتهم ووطنهم، وأن عليهم أن يعلموا بأن كل منجز هو ملك الشعب صاحب المصلحة الحقيقة، وأن ينظروا للوطن فوق كل شيء وفوق كل الاعتبارات، وأؤكد لهم بأننا مع المطالب المشروعة لهم إن وجدت في تحسين معيشتهم وزيادة رواتبهم. أما بالنسبة لأحزاب اللقاء المشترك وبعض منظمات المجتمع المدني فأحب أن أقول لهم ليس لكم الحق في الوصاية على الوطن والمواطنين، وإذا أردتم التغيير فعليكم أن تعملوا على تنفيذ إصلاحات داخل أحزابكم السياسية أولاً وتكويناتكم السياسية، وعمل تغييرات واسعة وأن تفردوا مساحات كبيرة لمشاركة الشباب في إشراكهم في العمل الحزبي واتخاذ القرارات، ورفع التسلط والنفوذ الفردي. كما ينبغي عليكم أن تكونوا خداماً للشعب بتلبية مطالبه عبر برامج تنافسية شاملة في الانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية حتى يثق الشعب فيكم، وليس كسب الثقة بالبيانات الاحتجاجية والدعوات التحريضية ضد الوطن وأبنائه، وتصعيد المواقف والأزمات بالمظاهرات والاعتصامات والنزول للشوارع والعصيان المدني والتخريب والنهب وقطع الطريق وقتل النفس المحرمة وغيرها من الأساليب الغير حضارية، وحيال ذلك فإن الفرصة لازالت سانحة لإثبات ذلك من خلال الاستجابة لدعوات الحوار مع السلطة والحزب الحاكم «المؤتمر الشعبي العام» في حل المشاكل والقضايا التي تهم الوطن ومصلحة الشعب، كما أنها دعوة لأحزاب المشترك بالابتعاد عن استخدام الشباب كوقود لمعاركها السياسية والنأي بهم عن المزايدات والمناكفات السياسية والحزبية الضيقة، ويجب عليهم أن لا يعملوا على إعاقة تنفيذ كل المشاريع التنموية والخدمية والإصلاحات التي تنفذها الدولة والتي منها محاربة الفساد والفقر والبطالة والعمل على إيجاد فرص عمل للشباب.. ويا أحزاب المشترك والمنظمات التي تستقوي بالخارج عليكم أن تضعوا الوطن ووحدته وشعبه العظيم فوق كل الاعتبارات وأن تترفعوا عن الصغائر.
وللصحفيين اليمنيين العاملين في وسائل الإعلام المحلية المختلفة والمراسلين للقنوات الفضائية الخارجية أن يحترموا أخلاقيات العمل الصحفي وأن يكونوا حياديين تجاه القضايا والمواقف التي تحدث، وينبغي عليهم ألا يمارسوا التضليل والتزييف للحقيقة في الأخبار والتقارير والابتعاد عن نشر الأكاذيب والمعلومات بغية في تنفيذ مخططات أو توسيع أي خلافات أو نزاعات بين أي طرف لإيقاعهم في الفتنة والحروب لا سمح الله.. فأول الحرب كلام ومهاترات إعلامية.. وهنا أتمنى من الزملاء الإعلاميين أن يكونوا بأقلامهم وآرائهم منصفين وصادقين للحقيقة، وأن لا يكونوا منتجين للفتن والحروب عبر أقلام وصحف صفراء تشجع الجريمة في المجتمع، وأن يتجنبوا نشر الدعاية التحريضية والشائعات التي تجسد في مفاهيمها الحقد والكراهية والعنف والفرقة والانقسام والطائفية والمذهبية والنعرات القبلية والسلالية بين أبناء الوطن الواحد.
في فكري وخاطري الكثير من الرسائل والمناشدات ولكن المساحة غير كافية ويكفي من الجميع أن يدرك ويعلم بأن اليمن قد عانت كثيراً من ويلات الإمامة والاستعمار والحروب والتشطير، وحان الوقت في أن نتأمل حال وواقع المواطنين بعد عواصف متعددة من التآمر والفتن التي ما ان يتم القضاء على واحدة حتى تظهر الثانية، وهكذا تحاك الفتن والمؤامرات في هذا الشعب الصابر والمثابر الذي آن له الآن أن يقول كلمته لكل قادة الأحزاب السياسية وخاصة أحزاب المشترك والتجمع اليمني للإصلاح والمستقويين بالخارج: يكفي مساومة ومراوغة أيتها الأحزاب في حق هذا الشعب العظيم...يكفي متاجرة بمصالح الشعب لأجل مصالحكم الشخصية، يكفي فهذا الشعب يسجل أمام العالم رسالة ورسائل قوية للعالم تجسد معانيها قوة التلاحم والالتفاف العظيم حول الشرعية الدستورية والمتمثلة بقيادته السياسية الحكيمة بزعامة الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.
وخلاصة القول يا أحزاب المشترك إذا كنتم يمنيين فعلاً ورضعتم من حليب اليمن الواحد أنتم وغيركم.. فإن صلحت النية صلحت سائر الأعمال.. ومسؤولية الوطن ليست فردية أو حزبية بقدر ما هي مسؤولية كل مواطن ومسؤولية الجميع.. وعلينا أن نقرأ تاريخ شعبنا اليمني العظيم بتمعن ففيه من الدروس والعظات والعبر ما يكفي للأجيال القادمة وبعدها من الأجيال في أن تقتدي بنضال هذا الشعب الشامخ الذي نحت تاريخه على جدران الزمن والتي يشهد بها الأعداء قبل الأصدقاء، والوطن ووحدته هما الباقيان وإرادة الشعب الواحدة هي التي أفشلت رهانات ومؤامرات أعداء اليمن انصدمت به وسقطت للأبد.

[email protected]
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-16445.htm